بحث متقدم
الزيارة
3392
محدثة عن: 2017/05/31
خلاصة السؤال
لماذا مشکوک التذکیة یحرم أکله و لبس جلده فی الصلاة و لکن یحکم بطهارة ملاقیه؟
السؤال
لماذا مشکوک التذکیة یحرم أکله و لبس جلده فی الصلاة و لکن یحکم بطهارة ملاقیه؟ وهل الجلد المنفصل عن الجسم یحکم بنجاسة مکانها أم یحکم بنجاسة القطعة المنفصلة فقط؟
الجواب الإجمالي
ینبغی توزیع الجواب وفقا لما ورد فی متن السؤال وجعله ضمن قسمین:
الاجابة عن السؤال الأول:
یمکن تصویر القضیة بصور مختلفة یحکم فی بعضها بالتذکیة فیما یحرم بالنجاسة و عدم التذکیة فی حالات أخرى.
1. الموارد التی یحکم فیها بالطهارة و التذکیة عبارة عن:
الف: الحیوان مشکوک التذکیة المأخوذ من ید المسلم.
ب. فی الحالات التی یتعامل فیها فی سوق المسلمین و إن لم یکن البائع مسلماً.
ج.  فی البلاد الاسلامیة مع وجود آثار المسلمین علیه.
2.  الحالات التی یحکم بها بالنجاسة و عدم التذکیة فلها صورتان:
الاولى: إذا وجد الحیوان المشکوک التذکیة فی بلاد غیر المسلمین أو غیر سوقهم، فحینئذ یحکم بنجاسته (وعدم التذکیة) و إن أخذ من ید مسلم.[1]
الثانیة: إذا جهلت حالة الشیء و لم تتوفر أمارة على طهارته أو نجاسته فحینئذ تنتقل النوبة إلى الاصول العملیة حیث یتم استصحاب عدم التذکیة.
فاذا حکم بتذکیة الحیوان  یحکم بطهارته أیضا، و مع عدم العلامة على التذکیة و عدمها قال البعض من الأعلام بجریان أصل عدم التذکیة تثبت النجاسة أیضاً.[2]. و لکن لما کانت النجاسة تحتاج إلى دلیل  قالوا بأن ملاقی مشکوک النجاسة یحکم بطهارته.
و بعبارة أخرى: حینما یحکم على الحیوان بعدم التذکیة عن طریق اصالة عدم التذکیة یعنی ذلک ان لا یجوز تناوله، و لکن لما کانت اللوازم العقلیة غیر معتبرة فمن هنا لا یمکن الجزم بکونه میتة نجسة تنجس ما یلاقیها و علیه حکم الاعلام بطهارة ملاقیة.
السؤال الثانی: من الامور التی حکم بنجاستها میتة ذی النفس من الحیوان مما تحله الحیاة، و ما یقطع من جسده حیّاً مما تحله الحیاة عدا ما ینفصل من بدنه من الأجزاء الصغار، کالبثور و الثؤلول و ما یعلو الشفة و القروح و غیرها عند البرء و قشور الجرب و نحوه، و ما لا تحله الحیاة کالعظم و القرن و السن و المنقار و الظفر و الحافر و الشعر و الصوف و الوبر و الریش طاهر.[3] أما المکان الذی بانت عنه القطعة فإن خرج الدم یکون المکان نجساً بالدم و الا فلا مبرر للحکم بنجاسته بل یحکم بطهارته جزماً.[4]
 

[1] کاشف الغطاء، محمد حسین، سؤال و جواب، ص 8‌، نجف اشرف، مؤسسه کاشف الغطاء، بلا ‌تاریخ.
[2] النراقی، المولى أحمد، رسائل و مسائل، ج ‌1، بخش ‌1، ص 49‌، قم، مؤتمر النراقیین ملا مهدی و ملا أحمد، الطبعة الأولى، 1422ق.
[3] الإمام الخمینی، تحریر الوسلیة، ج1، ص 115، القول فی النجاسات، المسألة الثانیة.
[4] الإمام الخمینی، تحریر الوسیلة، ترجمة اسلامی، علی‌، ج ‌1، ص 205، قم، مکتب النشر الاسلامی، الطبعة 21،  1425ق.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279421 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257170 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128118 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113185 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88976 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59796 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59519 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56843 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49697 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47148 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...