بحث متقدم
الزيارة
3732
محدثة عن: 2015/05/26
خلاصة السؤال
اودعت عجوز مقداراً من اموالها عند شخص و طلبت منه تسلیمه لابنتها بعد وفاتها، لکن العجوز فقدت عقلها بعد فتره، فهل یمکن ان یُعطى المال الآن لابنتها؟
السؤال
اودعت عجوز مقداراً من اموالها عند شخص و طلبت منه تسلیمه لابنتها بعد وفاتها، لکن العجوز فقدت عقلها بعد فتره، فهل یمکن ان یُعطى المال الآن لابنتها؟
الجواب الإجمالي
لا یمکن التصرف فی هذه الاموال فعلا، و لو لم تکن اکثر من ثلث اموال هذه العجوز، یجب ایصالها الى ابنتها بعد وفاتها، و لو کانت اکثر من الثلث، یجب ان تستاذن الورثه فی المقدار الاکثر، و لو لم یاذنوا فیها تعطى للورثه.
و بطبیعه الحال فان بعض الفقهاء[1] یقولون فی هذه الحاله، یجب على المؤتمن على المال ان یعطیه الى الولی الشرعی للمراه بعد ذهاب عقلها، و یبقى حقّ التصرف بهذه الاموال کسائر اموالها الاخرى فی زمن حیاتها او جنونها موکولاً لولیها الشرعی لکی یصرفها عنها بما تقتضیه المصلحه. و بعد وفاه العجوز، یعمل باموالها المتبقیه، بما بینّاه سابقا.
الضمائم:
جواب العلماء المراجع عن هذا السؤال، کالآتی:[2]
سماحه آیه الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):
لو لم تکن هذه الاموال اکثر من ثلث ، یجب ایصالها الى ابنتها بعد وفاتها، و لو کانت اکثر من الثلث، یجب ان تستاذن الورثه فی المقدار الاکثر، و لو لم یاذنوا فیها تعطى للورثه.
سماحه آیه الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):
لا یمکن التصرف بها حالیا. و بعد الوفاه تعطى للبنت فیما لو لم تکن اکثر من ثلث الترکه، و کان الورثه راضین بذلک، و فی غیر هاتین الحالتین، لا یدفع لها الا ما یعادل الثلث، و الباقی یقسم على الورثه.
سماحه آیه الله العظمى الشیخ الصافی الگلپایگانی(مد ظله العالی):
یجب العمل بوصیه المراه بعد وفاتها، فیما لو کانت الوصیه فی حال صحتها و لم تکن فیما زاد على الثلث.
سماحه آیه الله الشیخ الهادوی الطهرانی(دام ظله العالی):
یعتبر هذا المال امانه شرعیه عند الآخرین، و تبطل الامانه بزوال العقل و یجب عندئذ تحویل المال للولی الشرعی للمراه، و یبقى حق التصرف بهذه الاموال کسائر اموالها الاخرى فی زمان حیاتها او جنونها موکولاً لولیها الشرعی لکی یصرفها عنها بما تقتضیه المصلحه. و بعد وفاه المراه اذا کانت قیمه هذه الاموال بعد اخراج الدیون، تعادل ثلث اموالها المتبقیه، یجب اعطاؤها لابنتها و ان کانت ازید من الثلث، لا تعطى لها الّا اذا وافق الورثه على ذلک، و اذا لم یوافقوا یقسم الزائد علیهم طبقاً لاحکام الارث. و بالطبع یجب حفظ هذه الاموال مهما امکن لحین وفاتها.
 

[1] . ایه الله الهادوی الطهرانی.
[2] . استفتاء من مکاتب المراجع العظام : الخامنئی، السیستانی، صافی گلپایگانی (مد ظلهم العالی) عن طریق موقع اسلام کوئیست.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279471 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257336 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128200 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113313 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89027 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59880 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59590 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56883 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49822 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47191 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...