بحث متقدم
الزيارة
6392
محدثة عن: 2011/03/07
خلاصة السؤال
هل أخذ المسلمون قاعدة اللطف من المسیحیین؟
السؤال
هل أخذ المسلمون قاعدة اللطف من المسیحیین؟
الجواب الإجمالي

قاعدة الفیض عند المسیحیین لها اهمیة خاصة، و هي قریبة الی حد ما من قاعدة اللطف عند المسلمین. و رغم تشابه هاتین القاعدتین في بعض الموارد، الا ان بینهما اختلافات عمیقة، بحیث ان اتباع احدی القاعدتین لا یدرجون ضمن اتباع القاعدة الاخری. و هذا الامر یقلل کثیراً من احتمال استنساخ احد الطرفین من الآخر.

الجواب التفصيلي

قبل التعرض للجواب ینبغي أن نری اولاً ما هي القاعدة التي تکون قریبة عند المسیحیین من قاعدة اللطف الاسلامية، ثم التعرض للتعریف و بحث هذه الامور والخروج بالاجابة المناسبة من خلال دراسة اوجه الشبه و الاختلاف.

یبدو - کما ذکر في متن السؤال- أن اقرب قاعدة في المسیحیة الی قاعدة اللطف الاسلامية هي قاعدة الفیض. و لکن قاعدة اللطف لها معان مختلفة عند القائلین بها. و نحن نذکر هنا باختصار بعض هذه المعاني و التعاریف.

قاعدة اللطف في کلام الشیعة:

تکلم علماء الشیعة في مواضع متعددة من کتبهم الکلامیة عن هذه القاعدة، و اتفقت كلمتهم تقریباً علی تعریف هذه القاعدة.

یقول الشیخ المفید: اللطف هو عبارة عن ما یقرب المکلف من الطاعة و یبعده عن المعصیة، من دون أن یؤثر في اصل القیام بالتکلیف و لم یصل الی حد الالجاء.

ویقول الشیخ الطوسي: اللطف عبارة عن ما یدعو الانسان الی القیام بالواجب و یمنعه عن فعل القبیح.[1]

ویمکن تعریف اللطف بعبارة اسهل: اللطف هو ما یستطیع ان یقرب الانسان من الکمال النهائي و السعادة الابدیة. و في أدبیات الشیعة فان التکلیف و الوعد و الوعید و الانذار و التبشیر و الحدود و القصاص و بعثة الانبیاء و الرسل و نصب الامام و العصمة و المعجزات و...کلها من مصادیق اللطف.

و قد ذکر المتکلمون –ایضاً-  قیوداً للطف الالهي تتمثل في:

  • ان یکون التکلیف ثابتاً قبل الفعل.
  • ان لایصل اللطف الی حد الاکراه و الالجاء.

وانما ذكورا القید الاول لان اللطف یقرب المکلف من الطاعة فلا بد ان يكون قبل العمل. و ذكروا القيد الثاني للتخلص من مشكلة الالجاء و الجبر الممنوعة  ولاخراج الالجاء و الجبر من تحت دائرة تعریف اللطف.

ویری الشیعة  أن وجوب اللطف من باب الجود والكرم. و یقولون: حیث إن الله کریم فانه یجب علیه اللطف لهذا السبب، وکذلک فان هذا اللطف عون للانسان في التمکن من طي مسیر الکمال، لا  لیقوم بکل العمل من أجل فلاحه.

قاعدة اللطف عند المعتزلة:

من القواعد المعروفة في کلام المعتزلة هي (قاعدة اللطف ) و التي تذکر في باب العدل الالهي. و یری هؤلاء ان اللطف هو عبارة عن الاعمال و الامور التي یتقرب المکلف بواسطتها الی فعل الطاعات و یبتعد عن ارتکاب المعاصي. أي أنها تهئ الارضیة للقیام بالتکلیف الالهي، بشرط ان لا تنتهي الی حد سلب اختیار المکلف.

وقد ذکر المعتزلة في کتبهم استناداً الی الآیات القرآنية تعاریف متعددة لللطف نشیر فیما یلي الی بعضها:

ان اللطف الالهي ما یؤدي بالانسان الی اتباع الخیر و تجنب الشر.[2]

لطف الله عامل یحفز الانسان علی اختیار الطاعة او یسهل علیه هذا الاختیار.[3]

ان الانسان اذا ترک لحاله فانه سیعمل طبقاً لمیوله الطبیعیة، و من هنا یکون اللطف الالهي بمنزلة القوة التي تسوقه نحو الخیر.[4]

إن الثواب و العقاب تابع لللطف الالهي، لان اللطف هو الذي یمکن الانسان من معرفة الامور التي یترتب علیها الثواب و العقاب.[5] و لهذا السبب فان الاشخاص الواعین و العلماء یبتهلون الى الله بان یلطف بهم و یغفر لهم سیئاتهم.[6]

واختلف المعتزلة فیما بینهم في وجوب اللطف الالهي وعدم و جوبه. فذهب بشر بن المعتمر الى القول باللطف الالهي الذي لا یمکن ان یتخلف. فهو یری ان الله یمکنه ان یجبر الکافر علی الایمان، و المذنب علی التوبة، و ان مثل هذا الشخص یستحق نفس ثواب من یقوم بذلک العمل من دون هذا اللطف الذي لا یتخلف، و لکن رغم کون الاستفادة من هذا اللطف في مصلحة الانسان الا ان الله لا یبذل هذا اللطف دائماً. و من الواضح ان الله لیس مکلفاً بالعمل بمراعاة ما هو الافضل و الاصلح للانسان.[7]

ویری عبد الجبار ان وجوب اللطف الالهي مغایر لاختیار الانسان و یقول: إن الانسان حاکم علی أفعاله دائماً. فان عمل صالحاً فان الله یعینه بلطفه و إن عمل سوءاً یحرمه من لطفه، وف ي کلا الحالتین لا یکون الانسان مکرهاً، بل يبقى مختاراً. و مثل هذا التفسیر مخالف للتفکیر الجبري الذي یسلب الارادة و الابداع عن الانسان.

وقد ذکر بعض المتکلمین وجوهاً مختلفة للطف الالهي نشیر فیما یلي الی بعضها:

یقول عبد الجبار: ان اللطف یختلف عن الثواب خلافاً لعبّاد، لان الثواب یتعلق بالعمل الذي یکون قد تحقق و انتهی، والحال ان اللطف الالهي یتعلق بالعمل الذي یراد تحقیقه و فعله. و طلبنا للعون و المساعدة من الله یتعلق بالافعال الحالیة و المستقبلیة، لا الافعال الماضیة.[8] و یری هذا الفریق ان من وجوه اللطف الالهي الاخری هي العافیة و السلامة و الحکمة و کمال العقل و الادراک الحسي و رسالة النبي و وحي الکتاب المقدس.

قاعدة اللطف عند الاشاعرة:

انکر الاشاعرة قاعدة اللطف و أوردوا علیها بعض الملاحظات:

یقول الاشعري: ینکر اکثر المعتزلة ان یکون لله لطف لو اعمله في حق من لم یؤمن فانه یکون مؤمناً. فلیس لله مثل هذا اللطف الذي یکون اعماله اکثر نفعاً لهم في دینهم، و انه یوجب علیهم او یرید منهم ان یعملوا باوامره، ولا یمنع الناس ما یحتاجون الیه لکي یقوموا بواجباتهم تجاه الله، و حین یحصل ذلک، تحصل الطاعة من العبد و هي التي تجعله مستحقاً للثواب الذي وعد به، ولکن للانسان حق الاختیار.

و یقول الاشعري: یری بشر (بن المعتمر) ان لله لطفاً  لو بذله لشخص عدیم الایمان لآمن. و لکن لا یجب علی الله فعل ذلک فان الله لو بذل لطفه هکذا و آمن الانسان بسببه، فان الانسان سیکون مستحقاً للثواب الذي تحقق بمعونة الله، اذن ففي الحالة یجب ان یکون مستحقاً لذلک الثواب حتى مع عدم الایمان[9].

قاعدة الفیض عند المسیحیین:

تعرض المسیحیون لمجموعة من البحوث في باب قاعدة (الفیض) شبیهة بمباحث اللطف. و کان اوغسطین – انطلاقا مما تصوره عن الانسان و الذنب الاول-  یری ان لیس للانسان الحریة اللازمة للسیر في الخطوات الاولی باتجاه النجاة. و انه لیس للانسان (ارادة حرة)، و لیس هذا فحسب بل ان له ارادة ملوثة بالذنب. و من هنا فهو یمیل دوماً الی الذنب و الابتعاد عن الله. و یصور اوغسطین العلاقة بين الذنوب و بين البشرة علاقة ذاتية. و یری ان الانسان لا یمکن ان یرتبط بالله بمعونة ما یمتلکه من الامکانیات و الآلیات، و انه لا یمکن للبشر عمل أي شيء یتغلب به علی عقدة الذنب.[10] انه یری ان فیض الله هو الوحید القادر علی ان یبطل هذا المیل للذنب عند الانسان. فهو یعتبر (الفیض) هدیة مجانیة من قبل الله للانسان، من دون ان یکون الانسان جديراً بهذه الهبة و مستحقاً لها. و ان الله یکسر طوق الذنب عن الانسان بواسطة هذا الفیض. ففیض الله  سبب النجاة الوحید  و الانطلاق نحو جمیع النشاطات و انها مستندة في شروعها و في استمرارها الی هذا الفیض الالهي. ثم ان الفیض لا یوهب للجمیع. و نتیجة لذلک فان الایمان لا یکون من نصیب الجمیع. بل الفیض یوهب لمن اختارهم الله أي اصفیاءه.[11] (لیس من الراجي ولا من المتعجل بل من الله الراحم)[12] و لا یمکن للنجاة الا ان تکون هدیة مجانیة، و لیست امراً یمکننا الحصول علیه، بل هي عطاء یهبه الله للانسان.

وعلی هذا فان اوغسطین یری ان منشأ النجاة أمر خارج عن الانسان و هو من الله. فالله هو مبدء النجاة لا الانسان. و من الجدیر بالذکر ان هذا الفهم لاوغسطین عن النجاة و الفیض یؤدی بالتالی الی الجبر شئنا أم أبینا، و ذلک لان الله لم یجعل هدیة الفیض في متناول الجمیع، بل وهبها للبعض فقط. فیلزم إذن ان یکون قد اختار مسبقاً من یرید لهم ان یکونوا من الناجین.

و بناءً علی هذا فقد وضع اوغسطین -استناداً الی الکتاب المقدسة- نظریة خاصة حول (الجبر) او (التقدیر) محصلها ان الارادة الاولیة و الازلیة لله متعلقة بنجاة البعض و ترک البعض الآخر على مسافة بعيدة عن النجاة.

و بعد ان اوضحنا هذه المباني عند المعتقدین بها، تصل النوبة الى المقارنة بینها لمعرفة نقاط الاشتراك و الافتراق الموجودة بين القاعدتين.

ان موارد الشبه الاساسیة بین هاتین القاعدتین یمکن تحدیدها بما یلي:

  1. کلا الطرفین یری انه لا یمکن للانسان ان یطوي طریق الکمال لوحده، بل یحتاج الی الامداد الالهي في هذا الطریق.
  2. ان علماء الاسلام و المسیحیة لا یوجبون ذلک علی الله، بل یرون ان ذلک جودا و كرما و هدیة من قبل الله.

ولکن مع وجود هذا التشابه فان بینهما اختلافا کبیراً، يتمثل في:

1- يعد الفیض عند المسیحیین من اهم التعالیم المحورية للديانية المسیحیة، أي تجسید عیسی. و من هنا يحظى باهمیة كبيرة عندهم لا تراها في الفكر الاسلامي.

2-ان مسألة الفیض عند المسیحیین لها علاقة قویة بمسألة الذنب الاول. و لاتشاركهم الديانة الاسلامية هذا المعتقد لعدم الايمان بفكرة الخطيئة الاولى التي بقيت تلازم البشرية.

  1. للطف عند المسلمین وجوه کثیرة، و لکنه لدی المسیحیین یتحدد بدائرة صغیرة جداً.
  2. یطرح المسلمون اللطف بشکل ینسجم مع اختیار الانسان، خلافا للمسیحیین، وکما نقل عن اوغسطین فانه یفهم منه معنی الجبر.
  3. ان اللطف عند المسلمین یقرب الانسان من الخیر، و لکن الفیض لدی المسیحیین یجعل الانسان محسناً. و بعبارة أخری: ان اللطف له دور المساعد و أما الفیض فیقوم بدور الفاعل في الاحسان.

و من هنا یمکن القول بنحو عام أن مسألة الفیض و اللطف مع وجود أوجه الشبه بینهما و لکنهما يفترقان بفروق اساسیة جداً. و هذا ما یقلل کثیراً من احتمال استنساخ أحدهما من الآخر.

 


[1] الخرازي، مجلة الانتظار، العدد: 8، قاعدة اللطف، ص1.

[2] عبد الجبار، شرح الاصول الخمسة، ص59، دار احیاء التراث العربي، بیروت.

[3] عبد الجبار، المغني في أبواب التوحید والعدل، ج13، ص9، القاهرة، 1962.

[4] شرح الاصول الخمسة، ص524.

[5] نفس المصدر، ص64.

[6] المغني في أبواب التوحید والعدل، ج11، ص89، القاهرة، 1962.

[7] الاشعري، علي بن اسماعیل، مقالات الاسلامیین و اختلاف المصلین، هلوت ریتر، ص246، 1980.

[8] المغني في أبواب التوحید والعدل، ج13، ص22.

[9] المرادي، عبد الحمید، مقارنة قاعدة اللطف في الکلام الاسلامي و الالهیات المسیحیة، ص5.

[10] مک کرات، آلیستر، مقدمة علی فکر نهضة الاصلاح الدیني، الحدادي، ص171، مرکز المطالعات و المذاهب، قم، 1386ش.

[11] تونی لین، ترجمة روبرت آسریان، تاریخ الفکر المسیحي، ص87.

[12] الکتاب المقدس، الرسالة الی الرومیین، 9: 16.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما صحة ما یروى من أن الشیاطین تغل فی شهر رمضان المبارک؟
    6531 روش شناسی 2012/08/21
    من بین الخطب الکثیرة التی تحدث بها النبی الاکرم (ص) هناک خطبة خصصت للحدیث عن شهر رمضان المبارک و التی نقلتها المصادر الروائیة المعتبرة کالکافی و التهذیب و.... و الروایة عن أبی جعفر الباقر (ع) قال: کان رسول الله (ص) یقبل بوجهه إلى الناس فیقول: یا معشر ...
  • ما هو اساس الفکر الشیعی وخصائصه؟
    9992 الکلام القدیم 2008/04/21
    إن القرآن الکریم هو المرجع الأساس و المصدر الأول بالنسبة للمعارف و المتبنیات لدى الشیعة. و قد اعتبر القرآن الکریم ظواهر الآیات الشریفة و أقوال النبی الأکرم و أفعاله حجة، بل اعتبر الحجیة لسکوته و تقریره، و کذلک أقوال الأئمة و أفعالهم تبعاً لذلک.
  • کیف یتعرض المخترعون الذین قدموا للانسانیة خدمات جلیلة للعذاب؟
    9287 الکلام القدیم 2008/02/12
    یمکن تقسیم الناس الذین لم یعتنقوا الاسلام الى طائفتین:1 - طائفة یطلق علیها اصطلاحا عنوان الجاهل المقصر والکافر، ویقصد بهذه الطائفة الناس الذین قد وصلت لهم کلمة الحق ورسالة السماء المتمثلة فی الدین الاسلامی وعرفوا الحق و ادرکوا الواقع والقیت علیهم الحجة على أکمل وجه واتمه، الا انّهم لم ...
  • ما هو حکم الاستنساخ من وجهة نظر الاسلام؟
    6672 الحقوق والاحکام 2008/07/20
    الاستنساخ و خصوصاً الاستنساخ الانسانی هو من المسائل الجدیدة (المستحدثة) و لهذا لم یذکر حکمها فی الآیات و الروایات. و لکن علماء الشیعة و فقهاؤهم طرحوا نظریاتهم فی هذه القضیة و ذلک عبر الاجتهاد فی الآیات و الروایات و توجد الآن حول هذا الموضوع بین فقهاء الشیعة عدة نظریات. 1- ...
  • هل توجد عناصر متغیرة فی الدین الإسلامی؟
    8118 الکلام الجدید 2007/07/08
    تتکون الدیانات الإلهیة من قسمین، فثمة قسم العناصر الدینیة الثابتة، و قسم العناصر المتغیرة. ان ذلک القسم الثابت العالمی یتحرک فی شتی النطاقات الجغرافیة و الزمنیة، و هو فی الحقیقة یتصل بالجانب الثابت فی هویة الإنسان.کما ان الدیانات الإلهیة اهتمت بالجانب المتغیر فی الإنسان، الأمر الذی تجسد فی العناصر ...
  • ما مقدار الساعات التی ینام فیها المعصومون فی الیوم و اللیلة؟
    6414 العملیة 2009/03/04
    النوم هو إحدی الآیات الالهیة و یعد من ضروریات الحیاة للخلائق فی هذا العالم.و ان کثرة النوم تسبب ضیاع العمر و ورد فی الروایات أن کثرته تکون مدعاة لغضب الله.و لم یرد فی مصادرنا ما یدل علی مقدار نوم الأئمة (ع) و لا یحدد علم النفس المقدار ...
  • ما معنى قول أمیر المؤمنین (ع): "إِنَّ اللَّهَ سکت لکم عن أَشیاء و لم یدعها نسیاناً، فلا تتکلَّفُوهَا"؟
    6395 التفسیر 2012/02/14
    قال أمیر المؤمنین (ع) فی هذا المقطع من کلامه: "إِنَّ اللَّه افترض علیکمُ الفرائض، فلا تضیِّعوها؛ و حدَّلکُم حدوداً، فلا تعتدُوها؛ و نهاکُم عن أَشیاء، فلا تنتهِکُوها؛ و سکت لکُم عن أَشیاء و لم یدعها نسیاناً، فلا تتکلَّفُوها".یعنی أن فرائض اللّه: واجبات دینه. و حدوده: ...
  • ما هو مفهوم الآیات 8 و 9 و 10 من سورة النجم؟
    6589 التفسیر 2011/09/06
    توجد نظریتان مختلفتان فی مفهوم هذه الآیات:النظریة الاولی هی أن مُعلم النبی (ص) هو «الأمین جبرئیل» الذی کان رسول الوحی الإلهی الذی کان یتمتع بقدرة خارقة و الذی کان یظهر للنبی (ص) أحیانا بصورة (انسان حسن المظهر) و یبلغه رسالة الله سبحانه. وقد اختار بعض المفسّرین هذه النظریة یقولون ...
  • ما المقصود بعصمة الانبیاء، و لماذا تتنافی بعض الآیات مع عصمتهم؟
    11090 الکلام القدیم 2007/05/31
    للجواب عن هذا السؤال یمکن ان یقال:1. انّ (العصمة) حالة نفسانیة فی الشخص المعصوم تبعثه الى الابتعاد عن المعصیة و الاعمال القبیحة و تصونه من کل انواع الخطأ و النسیان دون ان تجبره أو تسلب اختیاره.2. ان سر عصمة الانبیاء هو الشهود و التصدیق و الایمان الکامل و ...
  • هل یرى الإسلام ان ذنب القاتل أو المتجاوز الکافر، یغفر عند اعتناقه للإسلام؟
    6080 الحقوق والاحکام 2008/06/21
    توجد فی الإسلام قوانین تحدد الموقف من الکافرین الذین یعتنقون الدین الإسلامی. من جملة هذه الاحکام و القوانین، انه إذا کان مضیعاً لحق من حقوق الله عز وجل، کعدم القیام بالاعمال العبادیة الواجبة، أو ارتکابه بعض الذنوب و المعاصی، فان الله سبحانه سوف یغفر له و یعفو عنه. و لکنه ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279429 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257213 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113222 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59825 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59537 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49714 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47157 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...