بحث متقدم
الزيارة
5805
محدثة عن: 2011/12/20
خلاصة السؤال
ارجو توضیحاً عن حالة الخلسة.
السؤال
ارجو توضیحاً عن حالة الخلسة.
الجواب الإجمالي

الخلسة العرفانیة و الملکوتیة، حالة خالصة حاصلة من تحرَرالانسان من الأنا المحدودة المملوءة عذاباً، و الوصول إلی الأنا الحقیقیة و الإتحاد و الذوبان بها و فی الحقیقة هی کیفیة عرفانیِة یصل فیها الإنسان إلی إتحاد نفسه مع ذات نفسه، و لهذه الحالة مراتب و أنواع نشیر إلیها فی الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

الف )الخلسة

الخلسة العرفانیة و الملکوتیة، حالة خالصة حاصلة من تحرَر الإنسان فی الأنا المحدودة المملوءة عذاباً، و الوصول الی الأنا الحقیقیة و الإتحاد و الذوبان بها. و فی الحقیقة هی کیفیة عرفانیة یصل فیها الإنسان الی اتحاد نفسه مع ذات نفسه. و فی هذه الحالة یتحرّر الإنسان من کل التصورات المؤملة و الأفکار الفارغة و یستغرق فی السکینة و الوجد العمیقین. و الإنسان الضال تارة یستعمل بعض العوامل الخارجیة کالکحول و المواد المخدّره للذهن لکی یجبر نفسه علی حالة النسیان و لو لمدة قلیلة لکی یتخلّص من العذاب و لکی یتحد مع اصل وجود نفسه البعیدة عن کل هذا الألم و العذاب، لکنه توهّم باطل لیس إلَا؛ و ذلک لأنه سیواجه أناه الحقیرة بعد إرتفاع أثر هذه المواد، و یوماً بعد یوم سیخلق لنفسه ذهناً مملوءً بالعذاب، أما من کان من أهل السلوک و من کان علی معرفةٍ من نفسه و قد سلک طریق التزکیة لسلوک المعنوی فإنه یرد هذه الحالات بشکل طبیعی، و ذلک لأنه قد تخلَص ـ و بسبب معرفته ـ من الأنا الحقیرة و من کل الذنوب و تبعاتها و ذکریاتها و أفکارها و... و قد حصلت له الخلسة الملکوتیة علی إثر الواردات القلبیة و الجذبة المعنویة، من غیر حاجة الی المواد المخدّرة و الطرق الشیطانیة و هذا هو السکر العرفانی الذی حصل علی مکانة عالیة فی الأدب العرفانی.

نجد الیوم علم الطب، و علم النفس و ما فوق علم النفس یسعی فی تبیین هذه الحالة و تعریفها و قد قدّموا عدة تعاریف للخلسة مستعینین ببعض الإشارات التی تثبت فی المخ و البدن و... لذا فالخلسة حالة خاصة من الوعی و المعرفة یستغرق فیها البدن فی نوم عمیق، أما الذهن فیبقی یقظاً و صاحیاً تماماً. و هذه الحالة تصاحب طمأنینة و سکینة خاصتین کما قد تحصل هذه الحالة بتفعیل الأعصاب اللاودیة و تعدیل التفاعلات البیولوجیة ذات المستوی الواحد، و عن طریق الترکیز و التلقین.

ب )کیفیة الحصول علی الخلسة و طریقها:

 کما مرَ بأن حالة الخلسة یمکن الحصول علیها حسب الظاهر من طریقین. مرة من الطریق الطبیعی و الفطری؛ أی من طریق المعرفة و التخلّص من خطور الذکریات و تبعات الأفکار و عذاب الذنوب ... و مرة أخری من الطریق الإصطناعی الذی بسلوکه ینسی الإنسان نفسه و شخصیته الإجتماعیه الکاذبة التی صنعها لنفسه و یخدّر و للحظات و بصورة غیر طبیعیة ینسی نفسه الکاذبة و یستغرق فی ذات نفسه (حقیقة نفسه الفطریة). و فی الخلسة بالطریقة الإصطناعیة یعثر الإنسان علی تجربة مؤقتة و شبیهة بحالة النفس الحقیقیة لکنه و بعد الخروج من هذه الحالة یصاب بالإختلال و العذاب أکثر من السابق و یبتعد من اللَه عزَ و جلَ أکثر و یتجه للفساد و الضلال و الجنون و الظلم أکثر من السابق. الخلسة الإصطناعیه تعطی الإنسان معرفة مختصرة و إجمالیة عن الخلسة الطبیعیة. أما الحالة غیر المشبعة فتعنی الخلسة بالدقة لکن یمکن الحصول علیها بطریقتین؛ جهنمّیة و جنّتیة.

إذن فالخلسة حق ذاتاً و لها أنواع مؤقتة (اصطناعیة) و مؤلمة و معذّبة، و دائمیة (عرفانیة) و جنّتیة.

ج)مراتب الخلسة الطبیعیة        

1ـ السکر (السکر العرفانی): السکر أو السکر العرفانی یحصل من اللقاء بالصدیق العرفانی(المراد أو الأمام). فالسالک یسکر بشدة برؤیة معشوقه المعنوی سواء أکان ذلک فی النوم أم فی الیقظة بحیث یشعر أنه قد وصل إلی کمال الحقیقة. فی الحال أنه لازل فی أول الطریق. و یمکن التعبیر عن هذا السکر بالإیمان العرفانی؛ و ذلک بأننا لو قسناه بمرتبة الإتحاد بالحق یعتبر نظیر الإیمان الدینی. یقول الأمیر السید علی الهمدانی فی باب السکر: السکر عبارة عن ورود وارد مدهش عجیب یمنع بصولة الإستیلاء الحسَّ من إدراک المحسوس و یُذهل النفس عن تمییز المطلوب عن المهروب). [1]

و هذا یعنی: أن السکر یأتی علی أثر ورود وارد عظیم علی قلب الإنسان و عندها تصاب القوی الحسیّة بالخلسة علی أثر الغلبة الشدیدة لهذه الحالة و کذلک تصاب بنوع من الخدر و الغفلة عن المحسوسات التی حوالیه. و کذلک یحدث للنفس و الذهن حالة شبیهة بالنسیان نسبة للأفکار الخارجیة بحیث لا تختلف بالنسبة للشخص مواجهة الأمور المفرحة و المیسّرة عن الأمور المخوفة. و قد قُسّم السکر الی نوعین سکر صوری و سکر معنوی و المراد من السکر هنا المعنوی منه.

2ـ التفکر (المراقبة الکبری): لقد عرّف الخواجة عبد اللَه الأنصاری التفکر بأنه المیدان التاسع و العشرون من المیادین المئة للسلوک الی اللَه و هو حاصل إستقامة السالک . التفکّر فی مرتبة القلب، هو التوحید و فی مرتبة النفس، التجرید[2] و فی الثقافة الهندیة یُعبّر عن الإستغراق فی بحر التفکر بالـ "سمادی " او "مدیتیشن".

3ـ الذکر: و الذکر هو ثمرة التفکر، و الفرق بینهما هو أن التفکر بحث و التذکر حصول. [3]

4ـ البسط : و هو حاصل مرتبة الغناء. و البسط إنفتاح القلب، و الإنفتاح وقت و همة السالک من اللَه سبحانه. [4]

5ـ الإنبساط: و هو حاصل مقام البسط و الإنبساط قرب البحث و اللقاء  إرادة. [5]

6ـ السماع : و هو حاصل الإنبساط . و هذا السماع لا علاقة له بالرقص. بل هو حاله باطنیة و یمکن ان تظهر خارجاً.

و علی حد تعبیر العرفاء إن السماع إیقاظ(الروح) من النوم، و التحریک من السکون و اعطاء الماء للزرع. [6] و قد یعبّر عن الخلسة بالسماع فی العرفان الإسلامی، و بعبارة أدق، السماع نوع خلسة طبیعیة. و السماع فی الواقع العبادة الطبیعیة للأولیاء و العرفاء الواصلین. و بأعتقاد الشیخ عبد القادر الکیلانی، یجب أن یکون السماع فی البدایة سرَی و مخفیّ، ثم یصل الی القلب و الجوارح و الأعضاء [7] و حسب رأیه إن الاعتماد علی ظاهر العبادات المصطلحة و الغفلة عن باطنها التی هی نفس السکر و المعراج الروحی شرک. [8] و علی حد تعبیر "الشمس التبریزی" الذی یؤکد کثیراً علی مرتبة السماع، إن السماع معراج الروح و العبادة الأفضل. فهو یعتبر صوت القیثار "النغمة الإلهیة" و السماع "القرآن الفارسی" و العامل "تجلی ورؤیة الحق" [9] ففی رأی الشمس، یعتبر السماع لأهل الحال کالفریضة و الواجب و الباعث علی الحیاة. [10] و بعقیدته إن السماع "إکسیر" لا یمکن طی بعض المراحل العالیة للسلوک و العرفان إلا به. [11]

7ـ الوجد: و هو حاصل میدان الإطلاع؛ و الوجد نار مشتعلة بین حجر الإختیار و حدید الحاجة، و یکون علی ثلاثة وجوه: وجد النفس و وجد القلب و وجد الروح. [12] یقول الأمیر السید علی الهمدانی فی باب الوجد: "الوجد عبارة عن داخل غریب یجعل بواطن الطالبین متأثّره بلذة السرور أو الحزن بسبب رجاء حصول آثار بروق العنایة و خوف فواتها". [13]

8ـ المکاشفة(اللقاء): و هی حاصل میدان النفس، و المکاشفة لقاء القلب مع الحق تعالی. و للمکاشفة ثلاثة علامات: إستغراق القلب فی الذکر و إمتلاء السرّ من النظر و استبصار الضمیر من التحقیق. [14]

9ـ السرور: و هو حاصل المکاشفة. [15]



[1]  الهمدانی، علی بن شهاب الدین، مشارب الأذواق، ص 47، طهران، مولی، 1382، الطبعة الثانیة.

[2]  الأنصاری، عبد اللَه بن محمد،رسالة المئة میدان، ص 56، قم ، الحظور،5 138.

[3]  نفس المصدر، ص57.

[4]  نفس المصدر، ص 104.

[5]  نفس المصدرف ص105.

[6]  نفس المصدر، ص106.

[7]  الکیلانی، عبد القادر بن أبی صالح، الفتح الربّانی، ص37، طهران، إحسان، 1386، الطبعة الخامسة.

[8]  "من أراد العبادة بعد الوصول فقد أشرک بالله".

[9]  المدرسی، سید محمد علی، السماع، العرفان و المولوی، ص178، طهران، یزدان، 1378.

[10]  نفس المصدر، ص 178-179.

[11]  نفس المصدر، ص 181.

[12]  الأنصاری، عبد الله بن محمد، رسالة المئة میدان، ص108.

[13]  الهمدانی، علی بن شهاب الدین، مشارب الأذواق، ص 46-47.

[14]  الأنصاری، عبد الله بن محمد، رسالة المئة میدان، ص111.

[15]  نفس المصدر، ص111-112.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یجوز أداء مناسک الحج بغسل مستحب؟
    4819 الحقوق والاحکام 2009/10/13
    الجواب التفصیلی... ...
  • ما هو حکم عصر الثوب النجس الذی یغسل فی إناء متصل بالکر؟
    5310 الحقوق والاحکام 2010/11/21
    اذا وضع الشیء المتنجس (بعد إزالة عین النجاسة عنه) مرة واحدة فی الماء الکر أو الجاری بحیث یصل الماء الی جمیع مواضعه المتنجّسة فإنه یطهر. و الأحوط وجوباً فی تطهیر الفرش و الالبسة و أشباهها أن تعصر أو تحرّک بحیث یخرج ما بداخلها من الماء.
  • هل یحرم الجماع فی الدبر؟
    10865 الحقوق والاحکام 2008/09/30
    حیث ان هذه المسألة موضع خلاف بین مراجع التقلید، فیجب علیک أن تعمل طبقاً لفتوی مرجع تقلیدک.و لمزید الاطلاع نذکر آراء بعض المراجع فی خصوص هذه المسألة:1. بعض المراجع[1] یقول المشهور الاقوی جواز وطء الزوجة دبرا علی کراهة شدیدة، و الاحوط ترکه خصوصا مع عدم رضاها.
  • کیف نوجه الروایة الواردة عن الامام الرضا (ع) فی المنع عن تناول العنب لیلاً؟
    5440 الحدیث 2010/11/09
    بالنسبة الى الحدیث المذکور لم نعثر علیه فی المصادر المتوفرة، و لهذا لایمکن التحدث عن کلام لم یثبت بعد نسبته الى الامام الرضا (ع). بل ولایقتصر الأمر علی عدم وجود الروایة، بل هناک روایات مرویة تدل علی أن النبی (ص) و الائمه (ع) کان یعجبهم العنب و تناولوه ...
  • كم مدى اعتبار المناجاة الخمسة عشر للإمام السجاد (ع) من حيث السند؟
    9164 رجال الحدیث 2012/07/21
    1. إن لغة الدعاء من العناصر المشتركة المهمة بين جميع الأقوام و الثقافات و له شأن عظيم في الثقافة الشيعية. إن لهذه اللغة المباركة مصدر فطري و تاريخي بموازاة قدم تاريخ الإنسان. إنها ترجمان الدعاء الحقيقي و تنشئ علاقة مقدسة بين الفقير المحض و الغني المحض. إذن ...
  • هل الغيبة من مبطلات الصيام؟
    5793 الحقوق والاحکام 2012/08/27
    . كما ان للاعمال الصالحة و الخيرة مراتب و درجات تتفاوت في القيمة و الثواب، كذلك الأمر بالنسبة الى الاعمال الطالحة و الذنوب التي يقترفها الانسان حيث تختلف مراتبها من ناحية الفساد و العقوبة، فلا تقع في مستوى واحد. و الاحاديث الواردة في هذا المجال تشير الى ...
  • هل إن کلام موسى (ع) و اعتذاره للعبد الصالح فی قوله إنی نسیت العهد الذی عاهدتک علیه دلیل على عدم عصمته؟
    4979 الکلام القدیم 2011/10/27
    إن الکلام عن عصمة الأنبیاء و الرسل و حدود هذه العصمة له تاریخ قدیم بین العلماء و المفکرین من ذوی الاهتمام بالشأن الدینی، إن بعض الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع یمکن الحصول على أجوبتها من خلال مراجعة بعض الموضوعات المنشورة فی هذا الموقع و کمثال على ذلک المواضیع و الأسئلة التالیة ...
  • ما هی أهم المسائل المطروحة فی مبحث الحسد؟
    6202 العملیة 2011/10/16
    الحسد عبارة عن تمنی زوال نعمة الغیر. و بهذا یعد من الامراض النفسیة التی تعرض للانسان احیاناً فیتصف بصفة "الحسد" التی اعتبرتها التعالیم الدینیة من أخطر الامراض النفسیة و اقبحها و التی أمر الله نبیه الاکرم (ص) من التعوذ منها هو وسائر المؤمنین کما ورد فی سورة الفلق "قل اعوذ ...
  • هل یحل طعام الآقاخانیة من فرق الاسماعیلیة؟ و هل یکفی اخبارهم بذلک؟
    4790 الحقوق والاحکام 2010/06/23
    المخالفون لمذهب الشیعة سواء کانوا من غیر الشیعة ام من الشیعة طاهرون و محکوم باسلامهم ولذلک یحل طعامهم و تحل ذبائحهم؛ یقول الامام الخمینی قدس فی تحریر الوسیلة: یشترط فی الذابح أن یکون مسلما أو بحکمه کالمتولد منه‏ فلا تحل ذبیحة الکافر مشرکا کان أم غیره حتى الکتابی ...
  • ما هی اصول عقیدة النصیریة؟ و ما هو موقفهم من الشیعة الإمامیة؟ و ما هو رأی الشیعة فی أتباع هذا المذهب؟
    9481 الکلام القدیم 2011/05/19
    من الفرق الإسلامیة الموجودة هذه الأیام فی سوریا و بعض الدول الإسلامیة فرقة النصیریة أو فرقة العلویین، أما عن العلویین فلم تتم تحقیقات مستقلة عنهم فی إیران، بل الرأی السائد عنهم هنا هو نفس ما کتبه عنهم الباحثون فی الملل و النحل، لکن فی الحقیقة ان العلویین هم ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279359 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    256918 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128057 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    112882 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88919 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59629 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59356 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56813 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49390 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47111 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...