بحث متقدم
الزيارة
9113
محدثة عن: 2012/04/17
خلاصة السؤال
عندي كمية من المجوهرات، فهل يجب عليّ اعطاء خمس الذهب و المجوهرات التي أملكها أم لا؟
السؤال
شغلي معلّم و أدفع كل مرتبي الشهري لزوجتي. بنينا بيتاً في الوقت الحاضر و قد استقرضنا بسببه مبلغاً من المال و يلزمنا دفعه على شكل أسقاط، أما سؤالي فهو إني أملك مقداراً من الذهب و المجوهرات، لكن ديوني أكثر من قيمتها بكثير. فمع كوني (مديوناً) هل يجب عليّ دفع زكاة و خمس هذا الذهب و المجوهرات أم لا؟
الجواب الإجمالي

لهذا السؤال عدّة صور:

أولاً: إذا توفّرت في الذهب و الفضة هذه الشروط و هي كونها "منقوشة بسكة المعاملة المتداولة" و "كانت باقية في ملك الإنسان" و "قد وصلت إلى حد النصاب" تتعلق بها الزكاة،[1] كذلك عندما تُحوّل النساء السكك المتداولة في الاسواق فعلا من الذهب و الفضة إلى زينة كالقلادة و السوار ـ و تستعملها فيها، فلا زكاة عليها أيضا.[2]

ثانياً: إذا لم يكن للذهب و الفضة الشروط المذكورة ـ ككونها لم تستعمل في المعاملات ـ فلا زكاة فيه كذلك.[3] و بما أن الذهب في الزمان الحاضر لم ينقش بسكة المعاملة المتداولة، فلا زكاة عليه.[4]

نعم، إذا لم تستعمل المرأة الذهب و المجوهرات للزينة، أو كانت أكثر من شأنها و احتياجها، و قد مرّ عليها سنة خمسية كاملة، فحينئذ يتعلق به الخمس.[5]

أما السكك المتداولة في إيران باسم (بهار آزادي) فيتعلّق بها الخمس فقط لو مرّ عليها سنة كاملة.[6]

الموضوع المتعلق: "خمس البيت و الذهب"، سؤال 19761 (الموقع: 19126)

 


[1] استفتاء من مكتب السيد القائد بواسطة موقع اسلام كوييست، الإمام الخميني، توضيح المسائل (المحشى)، المتحقق و المصحح: بني هاشمي؛ الخميني، سيد محمد حسين، ج 2، ص 128ـ132، مكتب انتشارات الإسلامية، قم، الطبعة الثامنة، 1424 ق.

[2] توضيح المسائل (المحشى)، ج 2، ص 131،السيستاني و الصافي و الگلپايگاني (استفتاء من المكاتب)، الزنجاني: "الذهب و الفضة المسكوكتين إذا استعملتها المرأة للزينة، و بقيت تستعمل للمعاملات المتداولة، أي تستعمل كعمل نقدية ذهبيّة و فضيّة، يجب فيها الزكاة، لكن إذا لم تستعمل للمعاملات المتداولة لا تجب فيها الزكاة، لكن الأحوط استحباباً دفع زكاتها"، توضيح المسائل (المحشى)، ج 2، ص 130.

[3] راجعوا: توضيح المسائل (المحشى)، ج 2، ص 128ـ 132.

[4] المكارم الشيرازي (استفتاء من المكتب).

[5] المكارم الشيرازي و السيستاني و الصافي الگلپايگاني (استفتاء من المكاتب).

[6] المكارم الشيرازي (استفتاء من المكتب)، الفاضل اللنكراني، محمد، جامع المسائل، ج 1، ص 167ـ 168، س 648، انتشارات امير القلم، قم، الطبعة الحادي عشر، بي تا، البهجت، محمد تقي، لإستفتاءات، ج 3، ص 53، س 3558، نشر مكتب آية الله البهجت، قم، الطبعة الأولى، 1428 ه ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257244 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128141 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56855 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49733 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...