بحث متقدم
الزيارة
14982
محدثة عن: 2012/06/28
خلاصة السؤال
ما المراد من كمال الانقطاع؟ و لماذا نطلبه من الله تعالى؟ و ما يعني حجب النور و ابصار القلوب؟
السؤال
هناك مقطع من المناجاة الشعبانية يقول: " إلهي هَبْ لي کَمالَ الْانْقِطاعِ إلَیْکَ وَ أَنِرْ أَبْصارَ قُلُوبِنا بِضیاءِ نَظَرِها إِلَیْکَ حَتّى تَخْرِقَ أَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصیرَ أرْواحُنا مُعَلَّقَةً بعِزِّ قُدْسِکَ‏" ثم يقول في مقطع آخر: " الهي‏ وَ اجْعَلْني‏ مِمَّنْ نادَیْتَهُ فَاجابَکَ وَ لاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِکَ هَبْ لي کَمالَ الانقطاعِ إِلَیْکَ"، ما المراد من كمال الانقطاع و الحال ان كمال الانقطاع يقع في ضمن حركة الانسان التكاملية فكيف يطلبه من الباري تعالى؟ و ماذا يريد من ابصار القلوب التي نبتهل الى الله تعالى بتحصيلها؟ و ما الفرق بين القلب و بصر القلب؟ ما ذا يعني قوله: حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور و تصل الى معدن العظمة و تصير أرواحنا معلقة بعز قدسك"؟
الجواب الإجمالي

إن المقصود من هذا المقطع الابتهال الى الله تعالى للتوفر على مجموعة من الحالات النورانية التي تمهد الارضية المناسبة أمام أبصار القلوب للتنور بنور جمال الحق تعالى؛ و المراد من كمال الانقطاع تمزيق كافة الحجب الظلمانية و النورانية على حد سواء للوصول الى ساحة القدس الالهي و الجلوس على مائدة "معدن العظمة" و الانتهال من نمير تلك العين الفياضة؛ من هنا يبتهل عباد الله المخلصون الى الله تعالى طالبين منه نورانية القلب و بصيرته ليتمكنوا من خرق حجب النور و الوصول الى معدن العظمة.

الجواب التفصيلي

يمكن توزيع الاجابة عن السؤال المطروح على مجموعة من المحاور:

الف. تفسير كمال الانقطاع

كمال الانقطاع الى الله تعالى يعني التجرد عن كل التعلقات الدنيوية و التحرر منها و التمسك بالله تعالى وحده و الأنس به وحده.

و التوجيه العلمي لطلب كمال الانقطاع من الله تعالى في الوقت الذي يقع ذلك ضمن حركة الانسان التكاملية؛ هو: أن الوصول الى هذه المرتبة السامية – كمال الانقطاع- ليس بالامر السهل و الحركة الميسرة التي ينالها كل من رام طلبها، بل هي من المراتب الصعبة التي لا تحصل الا من خلال الاستعانه بالفيض و المدد الرباني. و بعبارة أخرى: أن مرتبة تمام الانقطاع تعني الوفاء بتمام الميثاق الذي أخذه الله تعالى على عباده[1]، و لاريب ان التمسك التام بالعهد و الوفاء به بكل أبعاده و زواياه و الانسجام مع مقام الربوبية، يعد من الامور صعبة المنال و المعقدة جداً التي لا يمكن تحصيها بهذه القدرات المتوفرة لدى الانسان، بل تحتاج الى عون و مدد إلهي؛ من هنا جاء التعبير في الدعاء بقوله "الهي هب لي كمال الانقطاع اليك"، و الذي يكشف عن كون "كمال الانقطاع" هبة و هدية ربانية لعباده لا أنها من الامور الاكتسابية التي تحصل عن طريق كسب الانسان و حركته.

توضيح ذلك: ما من مخلوق في الطبيعة الا و لسان حاله يوحي اليه بادعاء الاستقلاليةعن الباري تعالى في التدبير و الحركة و السلوك و...؛ و ذلك إنطلاقا من ان جميع المخلوقات قد رتبت من قبل الحكيم العليم بنحو قد يصدر منها النفع تارة و الضرر أخرى، فتكون مظهراً لاسمي " الضار" و النافع" له سبحانه، من هنا ينظر الكثير من الناس الى الاشياء نظرة استقلالية في تأثيرها، و لذلك اتخذوا من تلك المخلوقات - في كثير من الاحيان- ألهة. و بهذا نتفهم إصرار القرآن الكريم على التأكيد على مقام الربوبية لله تعالى و تذكير الناس بهذا المقام الرباني العظيم و حاجة الناس اليه لانقاذهم من مخالب الشرك و الانحراف عن الصراط المستقيم و العبودية لله تعالى، و حفظهم من التيه و الضياع في فيافي الضلال، و ليعيدهم الى الجادة الحقة و يبين لهم أن السعادة الحقيقية المتمثلة بلقاء الله تعالى رهينة بالتمسك بحبله القويم و ذاته المقدسة: " فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً".[2]

فالانسان معرض في حركته - كل آن- للابتلاء بانواع الشرك، فقد يصل الامر به – أحيانا- الى حدٍ تراه يضفي على بعض الماديات هالة من العظمة و القداسة و كأنه يعبدها و يقدسها.

من هنا هو بحاجة في حركتة باتجاه الباري تعالى و التخلص من حبائل الشيطان و الشرك الربوبي - التي تعترض طريقه- و الوصول الى مقام "كمال الانقطاع الى الله"، الى العون الالهي و المدد الرباني الذي يأخذ بيده في تلك المسيرة الشائكة، و يفيض عليه سبحانه بتلك الهدية العظمى لان القضية ليست من الامور الاكتسابية قطعاً؛ نعم، الذي يجعل الانسان مؤهلا لهذا الفيض أمر اكتسابي يتمثل في السعي و المثابرة و مجاهدة النفس و الالتزام بشريعة سيد المرسلين (ص)؛ و ذلك لان الابتعاد عن الاهواء النفسانية و الشيطانية لا يتحقق الا من خلال الالتزام بقيم الرسالة الاسلامية و التقيّد بالواجبات و النوافل و التخلص بالصفات الحميدة التي دعا اليها صاحب الشريعة الخاتمة (ص)، و ما خرج عن تلك الدائرة يعد تمرداً على قيم السماء و خروجاً عن الطريق القويم، فيقع صاحبه صيداً سهله لسهام الباطل و شباك الشرك و الانحراف فلا يحصل في نهاية المطاف الا على الضلال و الانحراف و الابتعاد عن الحق تعالى.[3]

ب. مفهوم ابصار القلوب

إنّ التعبير بـ «القلب» في مصطلح القرآن الكريم  و السنّة المطهرة يعني في كثير من الاحيان: الفكر و الروح و قوّة العقل.[4]

و يظهر من أن المراد من "إبصار القلوب" نفس ما قصده الامام زين العابدين (ع) في الحديث المروي عنه: "إِنَّ للعبدِ أَربعة أَعين عينانِ يبصرُ بهما أَمر آخرته و عينان يبصر بهما أَمر دنياهُ فإِذا أَراد اللَّهُ عزَّ و جلَّ بعبدٍ خيراً فتح لهُ العينين اللَّتين في قلبه فأَبصر بهما العيبَ و إِذا أَراد غير ذلك ترك القلب بما فيه".[5]

ج. المراد من معدن العظمة و عزّ قدسك

المراد من معدن العظمة معدن النور و عين القدرة السرمدية و صفات الجمال الالهي؛ كما أن المراد من "عز قدسك" عين الصفات الجلالية التي لا تنضب.

د. الحجب النورانية

للاطلاع  على الحجب النورانية و اقسامها انظر: « الحجب النورانية»، سؤال 6719.

تحصل: ان المقصود من هذا المقطع الابتهال الى الله تعالى للتوفر على مجموعة من الحالات النورانية التي تمهد الارضية المناسبة أمام أبصار القلوب للتنور بنور جمال الحق تعالى؛ و المراد من كمال الانقطاع تمزيق كافة الحجب الظلمانية و النورانية على حد سواء للوصول الى ساحة القدس الالهي و الجلوس على مائدة "معدن العظمة" و الانتهال من نمير تلك العين الفياضة؛ من هنا يبتهل عباد الله المخلصون الى الله تعالى طالبين منه نورانية القلب و بصيرته ليتمكنوا من خرق حجب النور و الوصول الى معدن العظمة.[6]

 


[1] اشارة الى قوله تعالى: " وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَني‏ آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‏ شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلينَ". الاعراف، 172.

[2] الكهف، 110.

[3] محمدي جیلاني، محمد، شرح المناجاة الشعبانیة، تقديم و تعليق: قرباني، زین العابدین، ص 230 – 237، (بتصرف)، انتشارات سایه، طهران، الطبعة الاولى، 1373ش

[4] الطباطبائي، سيد محمد حسين، الميزان فى تفسير القرآن، ج 18، ص 356، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق؛ مکارم شیرازی، ناصر،  الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏5، ص: 301، مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، الطبعة الاولى، قم، 1421هـ؛ و انظر موضوع «العقل "المحاسب"،القلب،  الايمان و العشق»، سؤال 839.

[5] الشيخ الصدوق، توحید،تحقيق و تصحيح: حسيني، هاشم،‏ ص 367، جماعة المدرسين، قم، الطبعة الاولى، 1398ق.‏

[6] شرح المناجاة الشعبانیة، ص 237؛ الامام الخميني، الجهاد الاكبر، ص 46 و 56 – 60، مؤسسۀ تنظيم و نشر آثار الامام الخميني، الطبعة التاسعة، 1378ش.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل یعد الطبیب من المحارم؟
    4891 الحقوق والاحکام 2011/09/20
    من الواضح أن صرف کون الانسان طبیباً لا یصیره من المحارم سواء کان رجلا أم امرأة . نعم، یجوز للمرأة مراجعة الطبیب المعالج اذا اقتضت الضرورة ذلک و مع عدم الضرورة لا تجوز المراجعة.[1]لمزید الاطلاع انظر:سؤال 10508 ...
  • هل یشکل رقص المرأة فی الأعراس؟
    5781 الحقوق والاحکام 2012/01/21
    مما لا شک فیه ان رقص المرأة للرجال حرام،[1] أما عن رقص المرأة أمام النساء فی الأعراس و الحفلات التی لا یمکن للرجال التردد فیها، فرأی مراجع التقلید کالآتی:آیات الله العظمی الشیخ بهجت و الفاضل و النوری و الوحید الخراسانی و السید السیستانی: لا یجوز ...
  • ما هو معنی الصلح في الفقه الاسلامي؟
    7352 الحقوق والاحکام 2012/08/02
    ورد الصلح في اللغة بمعنی التراضي و التسالم [1]. و الصلح في موضوع الحرب و في الموضوعات الفقهیة الاخرى یتناسب کثیراً مع هذا المعنی اللغوي. تعریف الصلح في الفقه و الحقوق: ذکر الفقهاء في تعریف الصلح: الصلح عقد لازم ...
  • ما هو حکم الذنب فی حالة الإجبار؟
    5326 الحقوق والاحکام 2008/05/26
    طبق التعالیم الإسلامیة فان التکالیف الشرعیة منوطة باختیار و إرادة الإنسان، و هذا یعنی أن الإنسان إذا أقدم باختیاره و إرادته على عمل معین فانه مستحق للجزاء. و على هذا الأساس فان من الموارد التی رفع التکلیف عنها فی فقه الشیعة؛ هو الإنسان المضطر و المجبر، بمعنى انه إذا کان ...
  • أی زمان أفضل للاتصال بالله؟
    5384 العملی 2009/10/06
    الاتصال بالله و التقرب إلیه روح کل عبادة، و ذلک ما یتیسر من خلال الصلاة و الصوم و الدعاء و المناجاة. و الاتصال بالله غیر مشروط بزمان أو مکان خاص، على الرغم من أفضلیة بعض الأزمان کمنتصف اللیل فإنه أفضل زمان للاتصال بالله. و البعض یرى أن أفضل الأوقات للدعاء ...
  • إذا کانت ملابس الشخص نجسة، و لم یرَ آثار و علامات ذلک بعد الفحص، و لکنه تأکد من النجاسة بعد عدة أیام فما هو حکمه؟
    4820 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    إن طهارة الملابس فی کل عمل مشروطة صحته بالطهارة أمر لازم و واجب، و فی غیر ذلک فمع أن الطهارة غیر واجبة و لکن تبقى النظافة و الطهارة أمراً مفضلاً و مطلوباً بالنسبة لملابس الإنسان، و نحن نجیب عن الأسئلة التی طرحتها فیما یخص طهارة الملابس للصلاة على النحو التالی:
  • ما هی رؤیة ابن عربی فی موضوع الإمام صاحب الزمان (عج)؟
    7841 الکلام القدیم 2008/10/12
    بعد مطالعة و سیر مؤلفات ابن عربی نجد أنه یعتقد بالإمام صاحب الزمان (عج) و بشکل صریح، و قد کتب فی الفتوحات المکیة فی الباب 366 فیما یخص أنصار و وزراء الإمام المهدی و قال: "إن لله خلیفة یخرج و قد امتلأت الأرض جوراً و ظلماً فیملؤها ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص مسألة التناسخ؟
    6687 الکلام القدیم 2008/04/12
    قبل عدة قرون ظهرت فی الهند نظریة بعنوان التناسخ حیث تتحدث هذه النظریة عن تکرر رجوع الأرواح الى الدنیا، و بمرور الزمن أصبحت هذه النظریة مورداً لإهتمام کثیر من الناس فی العالم لدرجةٍ ان البعض اتخذ هذه النظریة کعقیدة و مذهب له، خلال هذه الفترة الطویلة قام العلماء الکبار ببحث ...
  • طعام و لباس الامام المهدی (عج)
    5497 الکلام القدیم 2009/02/28
    ان الامام یعیش مثل الآخرین حیاة عادیة و طبیعة، و الذی یستفاد من الروایات ان الامام اکتفی بالحد الاقل من الطعام و اللباس.روی النعمانی فی کتاب الغیبة عن الامام الصادق و الامام الرضا (ع) حول الامام القائم (عج): (و الباسه الا الغلی و ما طعامه الا الجشب).
  • لماذا توجد آیات فی القرآن الکریم تدل بظاهرها على عدم عصمة الأنبیاء، و لکن لا وجود للآیات الظاهرة فی عصمتهم؟
    11897 الکلام القدیم 2007/07/01
    قبل الإجابة عن هذا السؤال لابد من بیان عدة مطالب:1. بالنظر إلى موضوع السؤال المشخص، أعرضنا عن ذکر معنى العصمة و أقسامها و أدلتها.2. لم تبحث النظریات و الاختلافات فی مورد عصمة الأنبیاء (ع).3. لم تذکر کل الآیات الظاهرة فی عصمة الأنبیاء و الظاهرة فی عدم عصمتهم.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257247 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59837 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49740 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...