بحث متقدم
الزيارة
4799
محدثة عن: 2009/06/02
خلاصة السؤال
هل تترتب آثار الشرکة علی التوافق الضمنی إذا لم یکن هناک عقد مکتوب؟
السؤال
إتفق شخصان بصورة ضمنیة علی شراء ملک من شخص ثالث من دون أن یدفعا الیه قسطاً من الثمن بل یدفعان الیه صکّاً له تاریخ، ثم یبیعان الملک و یسدّدان ثمن المعاملة اولاً مما یحصلان علیه من البیع و بعد ذلک یقتسمان الربح الحاصل بالسویة بینهما بعد إستثناء المؤونة و ان الطرفین باشرا فی العمل من دون أن یکون بینهما عقد، و علی أساس ذلک أوکلت مسؤولیة شراء الملک و تنفیذ المعاملة و دفع الصک الی أحد الطرفین بصفته هو المشتری و تقرّر ان لا یکون للطرف الآخر أی دور فی هذا العمل، ثم بیع الملک المشتری و سدّد ثمن المعاملة الی البائع فی الموعد المقرر و سجّل سند الملک بإسم المشتری، و لم یدفع أی من الطرفین شیئاً من رأسماله فی هذه المعاملة، بل سددا ثمن المعاملة مما حصلا علیه من بیع الملک، و حیث ان الطرف الآخر لم یکن له أی دور فی المعاملة و ان الدور الأساس کان علی عهدة أحد الطرفین المتفقین، أرجو ان تجیبوا عن الأسئلة التالیة:
1. هل ان مثل هذا الاتفاق الذی یعتبر نوعاً من الشراکة کان صحیحاً أم لا؟
2. إذا ادّعی المشتری الأصلی انه إستعمل جزءً من رأسماله مؤقتاً فی دفع ثمن المعاملة فما هو الحکم؟
3. إذا أنکر مشتری الملک الشراکة أو التوافق بعد إتمام المعاملة فما هو الحکم؟
4. إذا کان مثل هذا التوافق أو الشراکة باطلاً من الأساس فهل ان للطرف الاخر للتوافق سهما أو حقا من الربح الحاصل من بیع الملک أو لا؟
و من الجدیر بالذکر ان طرف التوافق و هو المشتری الأصلی لا یوافق علی عرض المستمسکات و مستندات الملک المبیع. و فی الختام، إذا وافق المشتری الأصلی علی دفع مبلغ الی الطرف الاخر علی انه دلاّلیّة فکیف یمکن توجیه ذلک؟
الجواب الإجمالي

جواب مکاتب مراجع التقید هو کما یلی:

مکتب سماحة آیة الله العظمی السیستانی (مد ظله العالی):

إذا کان الشراء و البیع من قبل المشتری و کالةً عن شریکه أیضاً فالمعاملة صحیحة فیجب العمل طبقاً للإتفاق، غایة الأمر انه اذا لم یقصد التبرع و المجانیة فی عمله بالوکالة فیمکنه أن یطالبه باجرة المثل، و إذا وقع إختلاف بینهما وجب علیهما الرجوع الی المراجع القانونیة لکی یثبت اولاً أصل الشراکة بشکل شرعی، و ثانیاً لکی یتعیین سهم کل منهما و الله العالم.

مکتب سماحة آیة الله العظمی الصافی الگپایگانی (مد ظله العالی):

فی الفرض المذکور إذا کان الملک المذکور قد اشتراه کلا الطرفین، او کان الطرف الذی اشتراه قد اشتراه وکالة عن صاحبه و أصالة عن نفسه، فان الملک حینئذٍ یکون لکلیهما و تترتب کل الآثار حسب نصیب کل منهما. و إذا کان المشتری قد اشتراه لنفسه فلیس للآخر حق. و فی النزاع الموضوعی لا بد من المرافعة الشرعیة. و الله العالم.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279467 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257331 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128195 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113311 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89023 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59877 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59589 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56881 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49820 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47189 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...