بحث متقدم
الزيارة
5545
محدثة عن: 2009/07/02
خلاصة السؤال
ما هو معنی الازالة و دفع الأئمة(ع) عن مقامهم الواردة فی زیارة عاشوراء؟
السؤال
ما هو معنی الازالة و دفع الأئمة(ع) عن مقامهم الوارد فی زیارة عاشوراء (و لعن الله امة دفعتکم عن مقامکم و أزالتکم عن مراتبکم التی رتّبکم الله فیها)؟ فهل ان الأئمة دفعوا و ازیلوا عن رتبة الإمامة و مقام الولایة؟ مع أننا نعلم أن هذه المقامات غیر قابلة للمنع من قبل الناس.
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
الجواب التفصيلي

المقصود بالدفع و الإزالة لمقامات و مراتب الأئمة(ع) هو عدم الالتفات الی لوازم و آثار المقام التکوینی و الإلهی لهم و عزل [1] الأئمة(ع) عن مقامهم الاجتماعی، و توضیح ذلک ان للأئمة(ع) نوعین من المقامات: تکوینیة و اجتماعیة، و المقامات التکوینیة مثل کونهم واسطة فی الفیض و ظهور النعم، و مظاهر النور الإلهی و صاحب مفاتیح و معادن العلوم و أقوی طرق الارتباط بالقرب الإلهی ... و رغم ان جعل و نصب هذه المقامات هو بید ذات الله تعالی، و ان البشر کما انه لیست لهم القدرة علی فسخ المقامات التکوینیة، لیسوا قادرین علی سلبها، و لکن لوازم هذه المقامات و هی المقامات الاجتماعیة مثل الولایة و الحاکمیة علی الناس و تفسیر و شرح الاسس الدینیة و الوحی للناس فهی قابلة للمنع و الدفع، فقد قام أعداء أهل البیت(ع) بعزلهم و ازالتهم عن هذه المقامات، حیث ورد فی دعاء للإمام السجاد(ع): "اللهم ان هذا المقام لخلفائک و أصفیائک و مواضع امنائک فی الدرجة الرفیعة التی اختصصتهم بها قد ابتزّوها و أنت المقدّر لذلک-الی قوله- حتی عاد صفوتک و خلفاؤک مغلوبین مقهورین مبتزّین یرون حکمک مبدّلاً و کتابک منبوذا ...).[2]

و یقول الإمام الباقر(ع):" ما من عید للمسلمین أضحی و لا فطر الّا و هو یتجدّد فیه لآل محمد حزن. قلت فلم؟ قال: لأنهم یرون حقّهم فی ید غیرهم".[3] و کما قال الإمام الصادق(ع):" ان الله آتانا و أخذته بنو امیّة".[4]

و فی النتیجة ینبغی القول ان جمیع المقامات التکوینیة و التشریعیة للأئمة(ع) بجعل الله تعالی و تشریعه، لکنّ غاصبی خلافة و وصایة النبی الخاتم(ص) لم یحترموا هذا الحق الإلهی، فاغتصبوا منهم ظلماً الحقوق الاجتماعیة التی هی متفرعة و منشعبة من تلک المقامات التکوینیة و الإلهیة. اضافة الی ارتکابهم لصنوف الأذی و الاهانة و التعذیب و القتل فی حق أهل البیت(ع) و أتباعهم، و کل ذلک یتنافی مع المنزلة الإلهیة للأئمة(ع)، حیث عبّر عن ذلک بازالة الأئمة و دفعهم عن مقامهم المذکورة.



[1] الدفع و الازالة و ان استعمل فی اللغة فی معان کثیرة لکن المعنی المناسب لذلک لمقام بحثنا هو ان یکون العزل و الإبعاد و المضایقة. القاموس الجدید عربی-فارسی، مادة زال و دفع.

[2] المجلسی، محمد باقر، البحار، ج 86، ص 218.

[3] الصدوق، علل الشرایع، ج 2، ص 390.

[4] الکلینی، الکافی، ج 8، ص 266.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279425 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257203 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128128 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113209 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88981 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59817 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59533 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56847 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49711 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47155 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...