بحث متقدم
الزيارة
6897
محدثة عن: 2008/06/18
خلاصة السؤال
من أین لنا أن نعرف أن الدعاء و الحاجات التی نطلبها من الله هی فی صلاحنا أو لا؟
السؤال
یؤکد القرآن الکریم و الأحادیث الشریفة على الدعاء و طلب الحاجات من الله سبحانه لکی یستجاب الدعاء و تقضى هذه الحاجات، و یقال من جانب أخر یجب أن لا تلح و لا تصر على طلب شیء من الله عزوجل بأی حال من الأحوال لأنه من المحتمل أن لا یکون تحقق هذا الشیء یصب فی مصلحتک، من أین لنا أن نعرف أن الشیء الذی ندعو الله لأجله هو فی صالحنا أو لا یکون کذلک؟
الجواب الإجمالي

بالاستناد إلى الآیات و الروایات أن الدعاء من الأمور العبادیة و لها أحکام و شروط و آداب خاصة بها، و من جملة هذه الاحکام هو أن لا یطلب الإنسان من الله شیئاً محرماً أو فیه ضرر للآخرین أو ... کذلک هنالک أدعیة قد أکدت الآیات و الروایات علیها بشکل کبیر؛ مثل الدعاء و طلب الحاجات المعنویة کطلب التوفیق للطاعة و الامتثال للأوامر الإلهیة و ترک المحرمات و الدعاء لصالح المؤمنین و لصالح الأمة الإسلامیة و... .

بناء على ذلک و بالرغم من أن التعالیم الدینیة تشجع و تؤکد على الدعاء فی جمیع الأمور الصغیرة منها و الکبیرة، و کذلک تؤکد على الإصرار و الاستمرار فی الدعاء، و لکن فی موضوع تشخیص الصلاح و المصلحة فی الدعاء یجب أن یأخذ بنظر الاعتبار أن الدعاء هو أمر قانونی أیضا حیث یجب أن لا یتعارض الدعاء مع القوانین التشریعیة و التکوینیة للباری عز وجل، إضافة إلى ذلک یجب أن لا یستعجل الإنسان للحصول على النتیجة و یجب أن یترک أمر استجابة الدعاء من الناحیة الزمنیة إلى الله سبحانه لکی یحقق ما فیه خیر و صلاح الإنسان.

الجواب التفصيلي

کما تعلمون أن الدعاء هو من الاعمال العبادیة و قد تم التأکید علیه بشکل کبیر فی الآیات و الروایات کما یقول تعالى فی کتابه المجید: "و قال ادعونی استجب لکم .... الآیة".[1]

فی الآیة الکریمة المذکورة أعلاه إضافة إلى أن الدعاء یعتبر کمقدمة للوصول إلى الغایة المنشودة و الحاجة المقصودة: "ادعونی استجب لکم"، فان جنبه ذی المقدمة قد أخذت بنظر الاعتبار أیضا: "إن الذین یستکبرون عن عبادتی ...".

هذا یعنی أن الدعاء هو طلب و هو مطلوب أیضا - سواء استجیب الدعاء أم لا، فانه مطلوب – و انه وسیلة و غایة فی نفس الوقت و هو مقدمة و کذلک هدف و نتیجة أیضا و سر تأکید الروایات على الدعاء یکمن فی هذه الخصوصیات.[2]

عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ (ع): أَیُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: "مَا مِنْ شَیْ‏ءٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَنْ یُسْئَلَ وَ یُطْلَبَ مِمَّا عِنْدَهُ وَ مَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّنْ یَسْتَکْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ وَ لَا یَسْأَلُ مَا عِنْدَهُ".[3]

و جاء فی الروایات أیضا: "اَنّ سَیْفٍ التَّمَّارِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) یَقُولُ عَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّکُمْ لَا تَقَرَّبُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَا تَتْرُکُوا صَغِیرَةً لِصِغَرِهَا أَنْ تَدْعُوا بِهَا إِنَّ صَاحِبَ الصِّغَارِ هُوَ صَاحِبُ الْکِبَار".[4]

عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ کَرِهَ إِلْحَاحَ النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ فِی الْمَسْأَلَةِ وَ أَحَبَّ ذَلِکَ لِنَفْسِهِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُحِبُّ أَنْ یُسْأَلَ وَ یُطْلَبَ مَا عِنْدَهُ".[5]

و حین یکون الدعاء من العبادات فمن المؤکد أن فیه صلاح الداعی و أنه یعود بالفائدة علیه، و لکن فی نفس الوقت یجب التوجه إلى هذه الملاحظة، و هی أن للدعاء أحکاما و شروطاً و آداباً کما فی العبادات الأخرى و إذا کان الدعاء مکتمل الشرائط و الاحکام فمن المؤکد أنه سوف یجاب و إذا لم تحقق الإجابة فمن البدیهی أن هنالک موانع للإجابة کعدم خلوص النیة، النفاق، الأکل الحرام، ترک الصدقة و الإنفاق فی سبیل الله و... .[6]

و بعبارة أخرى، بالرغم من أن الإنسان یحصل على بعض حاجاته و أمنیاته عن طریق الدعاء فلا یعنی هذا أنه یحصل على کل حاجاته و طلباته عن طریق الدعاء و التوسل، حیث إن للدعاء قوانینه و احکامه و له شروط و موانع و من ضمنها:

1. یجب أن یکون هنالک خلوص کامل فی النیة عند الدعاء لأن العطایا و المواهب الإلهیة تصب و تدر على الإنسان بمقدار خلوص النیة یقول الإمام علی (ع): "فإن العطیة على قدر النیة...".[7]

2. یجب أن تکون الحاجة التی یطلبها الإنسان من الله مشروعة و معقولة، و هذا یعنی من الجانب الشرعی لا یمکن للداعی أن یطلب من الله سبحانه شیئا أو طلبا فیه جانب الحرمة أو ترک الواجب مثلا الدعاء لغرض الابتعاد عن الأقارب و قطع الأرحام فی حال أن صلة الرحم واجبة و... .

3. یجب أن یکون الدعاء متناسباً مع الأسباب و العوامل الطبیعیة، و المقصود أنه یجب على الداعی أن یأخذ القوانین التکوینیة و الطبیعیة للخالق جل شأنه بنظر الاعتبار، لأنه فی بعض الأحیان لا یمکن إستجابة الدعاء لشخص ما و ذلک لأن ما یطلبه یخالف القوانین الکونیة و الطبیعیة أو تکون خارج نطاق السنن الإلهیة، أو تکون هنالک مقدمات مادیة و معنویة یجب على الإنسان الداعی أن ینجزها لغرض استجابة الدعاء. کمثال الرجل الجالس فی بیته و یقول: ربی ارزقنی، فیخاطب من جانب الله سبحانه: الم أمرک بالسعی لطلب الرزق؟!

4. من الشروط المهمة و المؤثرة فی استجابة الدعاء و التوسل هو الإیمان و العمل الصالح من الطبیعی أن الشخص الذی ینقض العهد مع الله علیه أن لا یتوقع سرعة استجابة الدعاء و قضاء أی حاجة یطلبها من الباری عز وجل.

5. فی بعض الأحیان لم یحن الوقت و الزمان المناسبان لتحقق حاجة و طلب شخص معین، و فی هکذا حالة و بسبب طول فترة الإجابة تتولد فی هذا الشخص حالة من الإنابة و حالة من التضرع إلى الله و تطول بذلک فترة العلاقة المعنویة له مع الله سبحانه و بالنتیجة یکون ارتباطه بالله اقوى و اشد. فی الحقیقة أن التوفیق إلى الدعاء و التوسل فی حد ذاته هو من أعلى مراتب العبودیة و هو دلیل على اللطف الإلهی و عنایة و اهتمام الباری عز وجل بالإنسان و یترتب علیها ألطاف و رحمات إلهیة اکبر.

6. فی بعض الأحیان تحقق مطلب الشخص و استجابة دعائه لا یکون فی صالحه و لا یصب فی مصلحته، بل یکون الصلاح له فی عدم الاستجابة: "عسى أن تکرهوا شیئاً و هو خیر لکم و عسى أن تحبوا شیئاً و هو شراً لکم و الله یعلم و انتم لا تعلمون".[8]

فی هذه الحالة لا تلبى حاجة الشخص ظاهرا و لکن ذلک یصب فی نفعه و یکون فی صلاحه، و فی الحقیقة أن دعاءه ـ لأنه یطلب الخیر و الصلاح لنفسه ـ یستجاب بشکل خفی عنه غیر ظاهر.

على کل حال فان الله سبحانه یعطی الإنسان أجراً عظیماً لدعائه و توسله و تضرعه إلیه و ینتفع الإنسان فی هذه الحالة من نعمة الارتباط و التقرب إلى الله سبحانه.

إذن: ان باب الرحمة الإلهیة لا یغلق أبدا بوجه أی احد من الناس سواء أجیبت دعوته و قضیت حاجته من الناحیة الظاهریة أم لا، لان هکذا نوع من الأدعیة لها استجابة خفیة.[9]

من جانب أخر أن دعاء و توسل الإنسان فی حد ذاته هو لبیک الهی و استجابة إلهیة.[10]

و النتیجة هی:

1. بالرغم من انه فی آداب الدعاء قد أُکِّد على الإصرار فی طلب الحاجة، لکن فی نفس الوقت لا یجب الاستعجال فی الحصول على النتیجة حیث یجب أن یترک زمن و وقت الاستجابة للخالق الحکیم و ان نرضى و نرضخ لحکمه و أفعاله تعالى حیث من المحتمل أن الاستجابة السریعة للدعاء لا تکون فی صالح الشخص أو استجابة الدعاء لا یکون فی صالح هذا الإنسان بشکل عام، و فی هذه الحالة، فإما أن یعوض الله سبحانه هذا الإنسان بشیء آخر فیه صلاحه أو أن یعوضه یوم القیامة باجر کبیر و ثواب عظیم، و لکن عند توفر الشروط الکاملة للدعاء فان الاستجابة سوف تکون قطعیة.[11]

2. إن الشیء المطلوب منا هو الدعاء و من الطبیعی أن یدعوا الإنسان لما یصب فی صالحه و لکن فی نفس الوقت یجب أن لا یتنافى هذا الدعاء مع شروط و آداب الدعاء التی ذکرت فی محلها، و من الطبیعی ان یکون الدعاء فی هذه الحالة فاقدا للشروط، فمثلا الدعاء الذی یخالف القوانین التکوینیة و التشریعیة یکون دعاء فیه مصلحة و لا یخالف العقل و الشرع ظاهراً فی رأینا، و لکن استجابة هذا الدعاء لا یکون فی صالحنا إذن التشخیص النهائی فی أن استجابة الدعاء یکون فیه صلاحنا أم لا، یکون فی عهدة الباری جل شانه لا العبد، إضافة إلى أن الإحاطة الدقیقة و الکاملة بجمیع المصالح هو فرع من علم غیر متناه لا یکون فی متناول العباد.

3. سیتضح مما بیناه آنفا أن المتن الموجود فی السؤال: "یجب أن لا تصر على طلب شیء من الله عز وجل بأی حال من الأحوال لأنه من المحتمل أن الاستجابة و التحقق لا یصب فی صالحک". یحتاج إلى إصلاح و توضیح، لأنه إذا کان دعاؤک مستوفیا للشروط و منسجماً مع آداب الدعاء و کان لا یتنافى فی اعتقادک مع القوانین التکوینیة و التشریعیة و فیه صلاح الدنیا و الآخرة ظاهراً، فیجب فی هذه الحالة أن تصر على الدعاء، و بغض النظر عن التفکیر فی انه من المحتمل أن لا یکون هذا الدعاء یصب فی صالحک، فیجب علیک أن لا تدع الإصرار على الدعاء و التوسل، و إذا لم یستجب الدعاء فی هذه الحالة فیجب القول من المؤکد انه کانت هنالک مصلحة فی عدم الإجابة لهذا الدعاء و على عکس ما کنت أتصور و اعتقد.

و یجب فی هذه الحالة مراعاة آداب الدعاء، و على کل حال یجب علینا الحکم على الأمور فی حدود عقلنا و على مستوى أدراکنا، و ان الله سبحانه یحکم على الأمور على أساس علمه المطلق و هذا یعنی، لو شخّصنا أن هذا الدعاء یصب فی صالحنا فیجب علینا فی هذه الحالة الإصرار علیه و أن هذا الإصرار فی حد ذاته یکون فی صالحنا و یکون سبباً لتقویة الارتباط و العلاقة مع الله سبحانه؛ یعنی انه من الممکن أن لا یکون بصالحنا من ناحیة المقدمات و لکن یصب فی صالحنا بأی حال من الأحوال من ناحیة ما یترتب على المقدمات.



[1] المؤمن،60.

[2] للاطلاع أکثر راجع: المطهری، مرتضى، العشرون حدیثاً، ص 226- 237.

[3] الکافی، ج 2، ص 466، ح 2.

[4] نفس المصدر، ح 6.

[5] أصول الکافی، ج 2، ص 475، ح 2.

[6] التفسیر الأمثل، ج 20، ص 152.

[7] نهج البلاغة، رسالة 31، من الممکن إن تدل هذه الجملة لأمیر المؤمنین (ع) على معنى أخر یعنی: أن العطاء الإلهی یکون بمقدار النیة إذا کنت تطلب شیئاً صغیرا من الله سبحانه فسوف یعطیک هذا الشیء و إذا طلبت و رجوت منه أمورا مهمة و قیمة فسوف تنال هذه الأمور فلذلک من الأفضل للإنسان أن تکون له همة عالیة و کبیرة.

[8] البقرة، 261.

[9] فی الآیات و الروایات تم التأکید على استجابة القطعیة و المؤکدة للدعاء. عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ مَا أَبْرَزَ عَبْدٌ یَدَهُ إِلَى اللَّهِ الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ إِلَّا اسْتَحْیَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَرُدَّهَا صِفْراً حَتَّى یَجْعَلَ فِیهَا مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِهِ مَا یَشَاءُ"ِ. راجع: أصول الکافی، ج 2 ص 471، ح 2.

[10] راجع، الروحانی، سید محمد کاظم، الشفاعة و التوسل، ص 51- 69.

[11] لقد جاء فی الروایات، "عندما یرى العبد الثواب الذی یعطى له فی الآخرة سوف یتمنى أن لم یستجب له أی دعاء فی الدنیا....". راجع أصول الکافی، ج 3، ص 246، ح 9.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279423 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257183 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128121 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113197 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88980 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59799 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59523 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56845 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49699 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47149 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...