بحث متقدم
الزيارة
5054
محدثة عن: 2011/01/18
خلاصة السؤال
هل تعتقد العلیاویة بأن الامام علیاً أفضل من النبی الأکرم (ص)؟
السؤال
یقول بن دارع: إن علی بن ابی طالب أفضل من النبی الأکرم محمد (ص)، و یدعی أن الذی أرسل محمداً (ص) هو علی (ع)!! و هل صحیح ما یعتقده هذا الرجل من أن محمداً (ص) أرسل من قبل الله تعالى لیوصل الرسالة الى علی بن ابی طالب لکنه تمسک بها و لم یوصلها لصاحبها الاصلی، و لهذا ذم علی محمداً (نعوذ بالله من ذلک)؟ علما أنه قد ورد ذلک فی البحار الجزء 25، ص305.
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.
الجواب التفصيلي

من الواضح أن بین الدعوتین تهافتاً واضحاً فکیف یکون علی (ع) رباً یرسل محمداً (ص) حسب الادعاء الاول، لکنه فی الادعاء الثانی یکون المرسل هو الله و علی (ع) بن ابی طالب مرسلا الیه الا أنه قد غصب حقه!!! هذا اولا، و ثانیاً نحن لو رجعنا الى المصادر الروائیة الشیعیة و تأملنا فیها بموضوعیة سنری أن أول من حارب هذه الفرقة (العلیاویة) هم الشیعة الامامیة و اعتبروهم فرقة منحرفة ضالة، و عندما نرجع الى نفس الموضع المذکور من بحار الانوار نراه قد ذکر بعض الروایات عن الائمة علیهم السلام فی ذم هذه الجماعة، و من هذه الروایات:

1. [رجال الکشی‏] قَالَ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ: مُوسَى السَّوَّاقُ لَهُ أَصْحَابٌ عَلْیَاوِیَّةٌ یَقَعُونَ فِی السَّیِّدِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ (ص)، و علیُّ بنُ الْحَسَکَةِ الْجَوَّازُ الْقُمِّیُّ کَانَ أُسْتَادَ الْقَاسِمِ الشَّعْرَانِیِّ الْیَقْطِینِیِّ وَ ابْنُ بَابَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الشَّرِیعِیُّ کَانَا مِنْ تَلَامِذَةِ عَلِیِّ بْنِ حَسَکَةَ مَلْعُونُونَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ. وَ ذَکَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِی بَعْضِ کُتُبِهِ أَنَّ مِنَ الْکَذَّابِینَ الْمَشْهُورِینَ عَلِیَّ بْنَ حَسَکَةَ وَ فَارِسَ بْنَ حَاتِمٍ الْقَزْوِینِیَّ".

أقول ثم روى الکشی روایات فی لعن فارس و أن أبا الحسن العسکری (ع) أمر "جنیدا" بقتله فقتله و حرض على قتل جماعة أخرى من الغلاة کأبی السمهری و ابن أبی الزرقاء.[1]

و على هذا الاساس فان ما یذکره المنحرف "فارس" تحت معتقد العلیاویة، حول النبی الأکرم (ص) من کلام ما هو الا هذیان و کذب و من هنا نجد الامام الهادی (ع) أمر "الجنید" بالقضاء على هذا المفتری و قد قام الرجل بمهمته.

2.[رجال الکشی‏] ذکَر أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بنُ شاذَانَ فِی بَعْضِ کُتُبِهِ: أَنَّ مِنَ الْکَذَّابِینَ الْمَشْهُورِینَ ابْنَ بَابَا الْقُمِّیَّ.

قَالَ سَعْدٌ: حَدَّثَنِی الْعُبَیْدِیُّ قَالَ: کَتَبَ إِلَیَّ الْعَسْکَرِیُّ (ع) ابْتِدَاءً مِنْهُ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْفِهْرِیِّ وَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَا الْقُمِّیِّ فَابْرَأْ مِنْهُمَا فَإِنِّی مُحَذِّرُک‏.[2]

و من الواضح أن إمام الشیعة فی وقته قد تبرأ منهم و طلب من اصحابه البراءة من هذه الجماعة الضالة، فکیف یصح مع هذا نسبة هذا المعتقد الى الشیعة؟!!



[1] العلامة المجلسی، بحارالأنوار، ج 25، ص 317، ح 83، موسسه الوفاء، بیروت، 1404هـ ق.

[2] ، ح 84 .

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279422 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257174 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128119 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113186 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88978 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59798 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59519 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56845 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49698 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47148 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...