بحث متقدم
الزيارة
10611
محدثة عن: 2008/06/09
خلاصة السؤال
ما هو رأی مراجع التقلید بخصوص التطبیر فی الفترات السابقة و کذلک فی وقتنا الحاضر؟
السؤال
1- لماذا التطبیر؟ و هل أن التطبیر هو نفس الحجامة؟
2- إلحاق الضرر بالبدن کالتطبیر و جرح الرأس و الوجه و... فی مراسم العزاء هو مورد لتأیید أکثر العلماء (حتى العلماء السابقین کآیة الله العظمى الحائری و الاراکی و أبوالحسن الأصفهانی و الشیخ الأنصاری و...) و هل إن هذه القضیة مرتبطة بمقتضیات الزمان؟
3- فی أیامنا هذه یستفاد أعداء الإسلام من هذه الظاهرة لتشویه صورة الإسلام و الإضرار به؟
4- هل صحیح أن آیة الله العظمى أبو الحسن الأصفهانی (ره) قد اوجب على الجمیع التطبیر فی فترة من الفترات؟
الجواب الإجمالي

کان أولیاء الدین و الأئمة المعصومون (ع) یؤکدون دوماً على إقامة مراسم العزاء لسید الشهداء الإمام الحسین (ع) و کانت هذه المراسم موجودة على مر التاریخ.

إن من الطرق و الأسالیب التی کانت شائعة فی بعض البلدان و المدن لإقامة مراسم العزاء للإمام الحسین (ع) و أصحابه هو التطبیر، و کان علماء و مراجع ذلک الزمان یجوّزون التطبیر بشرط أن لا یلحق الإنسان الضرر بنفسه، و لکن فی نفس الوقت لم یتم العثور لحد ألآن على روایة بخصوص التطبیر لکی یتم إصدار حکم باستحبابها.

و لکن نرى فی وقتنا الحاضر أن هکذا نوع من المراسم (التطبیر) قد أصبح لها اثر سلبی على الإسلام و على مذهب التشیع، حیث استغل أعداء الإسلام هذه الظاهرة للتطبیل و التزمیر و التبلیغ ضد الإسلام بشکل واسع؛ إلى درجة أن هذه المراسم أصبحت سبباً لوهن و ضعف الدین و المذهب.

لذلک اصدر الولی الفقیه و أکثر مراجع التقلید حکم عدم جواز هکذا نوع من المراسم.

الجواب التفصيلي

کان الأئمة المعصومون (ع) و أولیاء الدین یؤکدون دوماً على إقامة مراسم العزاء لسید الشهداء الإمام الحسین (ع). و کانت هذه المراسم مستمرة بعد شهادته (ع) على طول التاریخ، حیث کانت سببا لبقاء ثقافة عاشوراء حیة و کذلک کانت سببا لتعرّف الناس على القرآن الکریم.

یقول الإمام الخمینی (ره): لقد حافظوا علینا خلال فترة تناهز إلف و أربعمائة عام من خلال هذه المنابر و هذه المراسم و القصائد و اللطمیات.[1]

إن الشیء الذی کان محلاً لتأیید أولیاء الله هو أصل إقامة هذه المراسم و هذه المجالس للتعزیة، حتى أن الائمة المعصومین (ع) کانوا یثابرون فی إقامة مراسم العزاء للإمام الحسین(ع)[2]. و لکن لم یتم تحدید أسلوب أو طریقة معینة لإقامة هذه المراسم، حیث انها إذا لم تکن تخالف تعالیم شریعة الإسلام النورانیة و لم تکن تلحق الأذى و الضرر الکبیر للذین یؤدون هذه المراسیم و لم تکن سبباً لوهن و ضعف الإسلام و مذهب التشیع فهی محل تأیید الإسلام و الأئمة المعصومین (ع). عَنْ أَبِی هَارُونَ الْمَکْفُوفِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) یَا أَبَا هَارُونَ أَنْشِدْنِی فِی الْحُسَیْنِ (ع) فَأَنْشَدْتُهُ. فَقَالَ: أَنْشِدْنِی کَمَا تُنْشِدُونَ یَعْنِی بِالرِّقَّةِ. قَالَ: فَأَنْشَدْتُهُ

امْرُرْ عَلَى جَدَثِ الْحُسَیْنِ            فَقُلْ لِأَعْظُمِهِ الزَّکِیَّهْ‏

قَالَ فَبَکَى، ثُمَّ قَالَ: زِدْنِی، فَأَنْشَدْتُهُ الْقَصِیدَةَ الْأُخْرَى، قَالَ: فَبَکَى فَسَمِعْتُ بُکَاءً مِنْ خَلْفِ السِّتْرِ.[3] و فی الأزمنة اللاحقة لهذه الفترة قد تم إقامة العزاء عن طریق تشکیل مجامع، و قد تغیرت و تبدلت طرق و أسالیب إقامة المراسم و العزاء بمقدار معین.

إن أسالیب و طرق إقامة العزاء للإمام الحسین (ع) تختلف بین الأقوام و الشعوب بالنظر لاختلاف الآداب و الرسوم لهذه الأقوام و لهذه الشعوب، و لا تستند من الناحیة الشریعة للآیات و الروایات بل انها مسألة عرفیة و إنها تقام صرفاً بسبب تعلق و تمسک الشیعة بسید الشهداء (ع) و بالشکل الذی یطابق عرف کل شعب من هذه الشعوب.

واحدة من هذه الطرق و الأسالیب التی یقدم علیها المعزین فی بعض الدول و المدن کالعراق و باکستان و الهند هی التطبیر.[4]

إن موضوع التطبیر کان من المسائل التی اختلف فیها العلماء و مراجع التقلید منذ عهود سابقة، حیث کان هنالک دائما عدد من الفقهاء یجوّزون التطبیر و مجموعة أخرى منهم لا یجوّزنه.

و قد تم لأول مرة طرح السؤال بخصوص حکم التطبیر على المرحوم آیة الله العظمى النائینی (ره) و قد أصبحت فتواه بهذا الخصوص محوراً لفتاوى بقیة المراجع فی عصره و کذلک المراجع الذین تلوا عصره.

و انه بعد ذکر مسألة؛ انه لیس هنالک أی آیة أو روایة تدل على جواز أو عدم جواز التطبیر، قد أفتى بجواز التطبیر بشترط أن لا یکون هنالک خوف من الضرر، و قد أید العشرات من المراجع بعده هذه الفتوى بدون إصدار أی فتوى جدیدة بخصوص هذه المسألة، فی مقابل هذا أفتى بعض العلماء کآیة الله السید أبو الحسن الأصفهانی (ره) بحرمة التطبیر نظراً لما کان لهذا التصرف و کذلک لمنظر إسالة الدماء الغزیرة من الرأس من اثر سلبی و سیء فی نظر غیر مسلمین؛ و کانت سبباً لسوء الظن بمذهب التشیّع و استخدمت لغرض تشویه صورته.[5]

کما کان هنالک فقهاء فی ما مضى کانوا یجوزون التطبیر، و لکن إذا کان هنالک أذى أو ضرر لبدن الإنسان فلا یجوزونه، لکن نرى فی الوقت الرهان و بصرف النظر عن عدم وجود نص بخصوص وجود هکذا أسلوب و طریقة لأداء الشعائر؛ و انه لا یمکن الحکم باستحبابها،[6] إن هذا الأمر قد أدى لسوء الاستفادة و الإعلام المغرض من قبل أعداء الإسلام، حیث یقومون بالتغطیة الإخباریة الواسعة و البث لهذه المراسیم بالشکل الذی یؤدی إلى الحصول على نتائج سلبیة مؤسفة، تؤدی إلى إظهار الإسلام و المذهب بشکل هزیل و ضعیف فی نظر المشاهدین.

و لذلک نرى الإمام الخمینی (ره) عندما استفتی فی هذا المجال أجاب بعدم التطبیر فی الوقت الراهن.[7] و على هذا الاساس و بالنظر إلى هذا الإعلام المضلل و المنحرف لهذه المراسم من قبل الغربیین فان مراجع التقلید العظام کآیة الله العظمى السید الخامنئی، فاضل، مکارم، نوری همدانی (حفظهم الله) و التبریزی (ره) و عند الاستفتاء منهم بخصوص هذه المسالة فقد أفتوا بعدم جواز أداء هذه المراسم فی الوقت الراهن.[8]

بالطبع یوجد بعض مراجع التقلید العظام فی وقتنا الحاضر قد أجازوا هکذا نوع من المراسم و استندوا فی ذلک على أن هکذا نوع و أسلوب من المراسم لا تکون سببا یوجب وهن الإسلام أو لا تکون سببا فی تشویه اسم المذهب.

و أخیرا یجب إن نتذکر أن الحجامة هی أمر شرعی و مستحب و لها آداب و شروط خاصة بها[9]، و لو ثبت علمیاً حسب رأی الأطباء بان للتطبیر خواص و ممیزات الحجامة فلا یمکن القول بجواز التطبیر، لان ضعف و وهن المذهب و استغلال ذلک من قبل الأعداء لا ینتفی فی هذه الحالة.



[1] ألمحدثی، جواد، ثقافة عاشوراء، ص 339.

[2] - مقتل الإمام الحسین (ع)، للمقرم، ص 367؛ الأسئلة و الأجوبة، ج 13، ص 169- 170

[3] - وسائل‏الشیعة، ج 14، ص 595.

[4]  یقال أن الرسالة و المعنى لهذا الأسلوب من العزاء هو إبداء الاستعداد للتضحیة و الفداء فی طریق الإمام الحسین (ع) و الإسلام.

[5] - المحدثی، ثقافة عاشوراء، ص 215.

[6] - نظرة إسلامیة إلى عاشوراء، العلامة فضل الله، ص 44.

[7] - ثقافة عاشوراء، ص 378.

[8] - المسائل المستحدثة فی رأی العلماء و المراجع، ج 4، ص 201- 202؛ توضیح المسائل ( المحشى للإمام الخمینی)، ج2 ، ص 1026؛ استفتاء من قائد الثورة الإسلامیة، هل سؤال: هل «التطبیر» فی الخفاء حلال أم إنّ فتواکم الشریفة عامة؟

ج: «التطبیر» مضافاً إلى أنه لا یعدّ عرفاً من مظاهر الأسى و الحزن، و لیس له سابقة فی عصر الأئمة (ع) و ما والاه، و لم یرد فیه تأیید من المعصوم (ع) بشکل خاص، و لا بشکل عام، یعدّ فی الوقت الراهن وهناً و شَیناً على المذهب، فلا یجوز بحال. أجوبة الاستفتاءات (بالعربیة)، ج‏2، ص 62؛ ثقافة عاشوراء ص 198؛ موسوعة العتبات المقدسة، ج8، ص 378: رأی الإمام بخصوص التطبیر و التشابیه و قراءة القصائد الحسینیة و إقامة مراسم العزاء؟

ج: فی الوقت الراهن لا تطیروا وان التشابیه لا مانع منها إذا کانت لا تشتمل على المحرمات و لا توجب ضعف و وهن المذهب و بالرغم من إن إقامة المجالس الحسینیة و العزاء لسید المظلومین هو من أفضل القربات.

[9] - سفینة البحار، الشیخ عباس القمی ج1، مادة حجم

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل زيارة الناحية من الزيارات المعتبرة لدى الشيعة؟ و ما الدليل و المعتقد الذي يدعم هذه الزيارة؟
    14052 درایة الحدیث 2012/12/01
    زيارة الناحية من الزيارات المطلقة التي لم تحدد بوقت معين، حيث يزار بها الامام الحسين (ع) في أي وقت كان سواء كان ذلك الوقت عاشوراء أم غيره. تبدأ الزيارة بالسلام على الانبياء الالهيين و الاولياء الصالحين و الأئمة الاطهار عليهم السلام ثم تعرج على السلام ...
  • ماهی الجنة التی سکنها آدم (ع)؟
    8000 الکلام القدیم 2007/08/21
    اختلفت کلمة المفسرین فی هذه القضیة الى عدة اقوال و نظریات :فذهب البعض الى انها بستان و جنة من جنان الارض.و ذهب الفریق الآخر الى ان جنة آدم تقع فی السماء السابعة لا فی الارض، و استدل على ذلک ...
  • ما الفرق بین الخمس و الضریبة؟
    6387 الحقوق والاحکام 2011/02/24
    ان الفرق بین الخمس و الضریبة هو ان الخمس واجب الهی و عبادی، و یعتبر فیه قصد القربة، و الضریبة حکم قانونی و حکومی، و هو تابع لظروف الزمان و المکان، و لا یتنافی أبداً مع الخمس، و لهذا فان دفع الضرائب لا یمکن ان ...
  • ما المراد بالفناء و ما هو مقام الفناء وضح ذلک؟
    7180 النظری 2008/07/05
    الفناء فی اللغة: یعنی الانعدام و التلاشی، و هو یقابل البقاء، الذی یعنی الثبات و الدوام، فالله سبحانه مثلاً من مقولة البقاء بینما تکون سائر الموجودات من مقولة الفناء و التلاشی.الفناء اصطلاحاً: معناه تجاهل النفس و عدم رؤیتها، و لیس ذلک بمعنى الاغتراب ...
  • كيف يمكن إزالة صفة البخل عن انفسنا؟
    3534 گناه و رذائل اخلاقی 2021/09/08
    بالرغم من أن كلمة "البخل" و"الخساسة" كلاهما من أصل عربي؛ ومع ذلك، فإن عدم استخدام الاموال بالطريقة الصحيحة، والمبالغة في جمع المال واکتناز الثروة، هو رذيلة يتم الکلام حولها في النصوص الأخلاقية تحت كلمة "البخل".تعريف البخلالبخل هو أحد الرذائل الأخلاقية التي تم إدانتها على ...
  • هل أن الاشتراک بشرکة المساهمة العاملة «کلدکوئی» لرفع الحوائج الدنیویة حرام؟
    4615 الاخلاق 2009/08/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما هو الآثر الذی یترتب على النظر بشهوة للنساء المتبرجات؟ و ما هی انعکاساته على حیاة الانسان؟
    5300 العملیة 2011/10/16
    الروحیة التی تحملها روحیة تکشف عن نظرة ایمانیة جیدة و لا ریب أنها رؤیة محبذة حیث یقف الانسان موقف الملتزم بدینة و المتنفر من تلک المعصیة مع کل تلک الاغراءات. فکل انسان بالغ عاقل مسؤول عن تصرفاته و سلوکیاته و ما یصدر منه من اعمال و هو مختار فی اتخاذ ...
  • هل یجوز نسخ القرآن بالسنة؟
    6272 علوم القرآن 2012/01/21
    هناک نظریات مختلفة حول نسخ القرآن بالسنة المتواترة و الإجماع القطعی، فالبعض یقول بجواز نسخ القرآن بالسنة المتواترة. أما المشهور بین العلماء هو عدم قبول نسخ القرآن بخبر الواحد. ...
  • ما هو حکم القصاص فی صورة تعارض البیّنة مع الإقرار؟
    5025 الحقوق والاحکام 2010/03/09
    إذا شهدت البیّنة (شاهدان عادلان) بأن شخصاً اسمه (الف) قتل زیداً عمداً، و بعد ذلک أقرّ شخص آخر اسمه (ب) بأنه قتل زیداً، فرأی أکثر الفقهاء هو أن ولی الدم یتخیّر فی العمل بأحد هذه الأحکام الأربعة:1. أن یعتبر الشخص (م) هو القاتل ...
  • لماذا یکون دخول المرحاض بتقدیم الرجل الیسرى مستحباً؟ الرجاء ذکر السبب العقلانی لذلک؟
    5199 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    أمر الإسلام على وجه الاستحباب أن یکون دخول المرحاض بتقدیم الرجل الیسرى، و تقدیم الرجل الیمنى حال الخروج منه، و هنا لا بد من القول أن جمیع أحکام الإسلام لها حکمة أو أکثر من حکمة، حتى و إن لم تکن واضحة و معروفة بالنسبة لنا. و کذلک استحباب دخول المرحاض ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257234 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113240 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59549 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49727 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...