بحث متقدم
الزيارة
5032
محدثة عن: 2011/04/18
خلاصة السؤال
اذا شعرت شخصیاً او بمراجعة عدة علماء بان الولی الفقیه قد ارتکب مخالفة شرعیة، فما هی مسؤلیتی تجاه أوامره اللاحقة؟
السؤال
اذا شعرت شخصیاً بان الولی الفقیه قد ارتکب مخالفة شرعیة، فما هی مسؤلیتی تجاه أوامره اللاحقة؟ و اذا کان بعض العلماء یری ذلک ایضاً فماذا؟
الجواب الإجمالي

لایجوز لمجرد الشعور و الاحتمال و حتی الحصول علی رأی و اعتقاد عدة اشخاص، إتهام الولی الفقیه او ای شخص آخر بارتکاب المخالفة الشرعیة و لا التمرد علی أوامره. و لکن اذا ثبتت المخالفة الشرعیة فی سلوک الولی الفقیه بالنظر العلمی و الاختصاصی و مع الاخذ بنظر الاعتبار الاحکام الثانویة و الحکومیة، فان مثل هذا الفقیه سوف لن تکون له ولایة باتفاق جمیع الفقهاء فی اذا اصر على المخالفة و لم یستجب للتذکیر و التنبیه الذی یوجه الیه من قبل اعضاء مجلس الخبراء لانه بهذا المعنى یکون قد فقد عنصر العدالة. علما ان تشخیص بقاء القائد على صلاحیات القیادة من شؤون هذا المجلس.

الجواب التفصيلي

 فی الاجابة عن هذا السؤال یجب ان یعلم بان مجرد الشعور بکون بعض التصرفات مخالفة للشرع، لا ینبغی ان یکون هو المعیار للحکم علی الولی الفقیه و لا علی غیره، و من جانب آخر ففی اکثر الموارد و خصوصاً الامور المعقدة السیاسیة-الاجتماعیة، یجب ان یکون الانسان متخصصاً و من أهل النظر فی الفقه و فی قضایا الساعة ایضاً لکی یمکنه التیقن من اثبات المخالفة الشرعیة، لانه من الممکن ان تکون الموارد التی یبدو انه قد ارتکب فیها المخالفة الشرعیة، من الاحکام الثانویة او الحکومیة الناشئة من الضرورة و المصلحة، و التی لا یتیسر للجمیع معرفة مناشئها. و مع ذلک فاذا ثبت بطرق منطقیة و استدلالیة تامة بان سلوک الولی الفقیه مخالف للتعالیم الدینیة بنحو یکون قد فقد عنصر العدالة المشروط فی القیادة، فان ولایته تکون منتفیة.

یقول الامام الخمینی فی هذا المجال: ( اذا ارتکب الفقیه ولو معصیة صغیرة، سقط عن الولایة، فلیست الولایة شیئاً یسیراً یعطی لای کان) [1] . علما ان تشخیص بقاء القائد على صلاحیات القیادة من شؤون هذا مجلس الخبراء.

لمزید الاطلاع انظر السؤال 9873( الموقع9905).



[1] صحیفة الامام، ج11،ص306،مؤسسة نشر وتنظیم آثار الامام الخمینی، طهران، 1386 ه .ش،الطبعة الرابعة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257247 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59837 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49738 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...