بحث متقدم
الزيارة
4467
محدثة عن: 2011/08/07
خلاصة السؤال
لدی نیة فی الزواج من أجل تجنب اقتراف الذنوب و الوقوع فی الحرام، و لکن بسبب کثرة ما شاهدته من موارد لم یبق لدی اطمئنان إلى أی فتاة، فهل بالإمکان إرشادی؟
السؤال
نظراً لإصرار الأسرة و ضرورة تجنب الوقوع فی الحرام تولدت لدی نیة و قصد فی الإقدام على الزواج، و لکن لکثرة ما رأیته من موارد لم أعد أثق بای فتاة، مع الاخذ بنظر الاعتبار أنی غیورٌ جداً کما أعتقد فإنی واثق بأننی إذا اکتشفت أدنى علاقة لزوجتی قبل الزواج فلیس بإمکانی أن أتغاضى عنها أو أغفر لها. الرجاء الأخذ بیدی و إرشادی، فإننی واقع فی مشکلة حقیقیة.
الجواب الإجمالي

کما تعلمون فإن اختیار الزوجة المناسبة الکفؤ المتدینة أمرٌ ممدوح فی الحیاة المشترکة. و من الطبیعی أن اختیار الإنسان شریکاً لحیاته یبقى إلى جانبه سنوات طویلة لا بد و أن یکون مناسباً له من عدة جهات، الأخلاقیة و الفکریة و الثقافیة.

و أساساً فإن أحد الأسباب التی منع الإسلام من أجلها الاختلاط اللامشروع هو زیادة الثقة فی المجتمع، و زرع الاطمئنان فی نفوس من یرغبون فی الإقدام على الزواج. و لکن هذا لا یعنی أنه لا وجود لفتاة جیدة تتمتع بمشخصات خاصة و صفات حددها الشرع و یقبلها العرف. إن هذه النظرة التشاؤمیة لا یقبلها الشرع و العرف، إضافة إلى کونها نظرة استهانة بشریحة کبیرة من المجتمع، ألا و هی شریحة النساء المسلمات، و هذا ما لا یجیزه الشرع و لا یقره القانون. إضافة إلى أن مثل هذا التفکیر یساهم فی إشاعة الفساد، و إن رواجه یفضی إلى عدم الثقة بأکثر الفتیات، و هذا الأمر یتنافى مع فلسفة الزواج و الاستقرار المترتب علیه.

و بدلاً من هذه الوساوس کان من الأفضل أن یفکر الإنسان فی جوانب شخصیته و ممیزاته، فهل أنه مورد ثقة من جمیع الجوانب؟

إن التعالیم الدینیة ترشدنا و علینا الالتزام بذلک، و أبعد ما تذهب إلیه فی مسألة الزواج هو التحقق فی مسألة اختیار الزوجة حتى الوصول إلى حالة الاطمئنان النسبی ثم التوکل على الله. و فی مثل هذه المسائل فإننا مکلفون بالظواهر، فإذا حققنا فی قضیة فتاة مثلاً بقصد الزواج، فکانت مورد تأیید الأسرة و المحلة و ... فمن البدیهی أن نثق بنتائج هذا التحقیق، و إلا إذا کان المطلوب غیر هذه الصورة فلا یمکن أن یتم زواج واحد، و ذلک لعدم وجود رجل واحد لیس لدیه تشدد فی مثل هذه المسائل. و علیه فوصیتنا هی أن تترک هذه الوساوس و تتوکل على الله و اعمل کما یعمل الشباب المسلمون، حتى لا تقع بالذنب نتیجة هذا التفکیر و الوسواس.

مواضیع ذات علاقة:

شروط الزواج و المشورة، 3585 (الموقع: 3926).

شروط الزواج الموفق، 2776 (الموقع: 3027).

فلسفة الزواج، 2891 (الموقع: 3863).

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279459 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257320 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128188 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113303 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89018 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59874 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59582 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56878 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49811 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47186 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...