بحث متقدم
الزيارة
4844
محدثة عن: 2013/06/22
خلاصة السؤال
ما المراد من الشبهة البدویة و الشبهة المقرونة بالعلم الإجمالی؟
السؤال
ما المراد من الشبهة البدویة و الشبهة المقرونة بالعلم الإجمالی؟ إضربوا مثالا لذلک.
الجواب الإجمالي
1ـ "الشبهة البدویة"،  هی الشبهة التی یکون احد أطرافها غیر لزومی کدوران الامر بین الوجوب و عدم الوجوب أو دوران الامر بین الحرمة و عدمها او دوران الامر بین الوجوب و الحرمة و الاباحة او الاستحباب او الکراهة او دوران الامر بین النجاسة و الطهارة، فالضابطة فی الشبهة البدویة هو ان احد اطرافها لو کان هو المتعین واقعا کان منجزا و من هنا یخرج دوران الامر بین المحذورین عن الشبهة البدویة إذ ان طرفیه هو الوجوب و الحرمة فلو کان، فلو کان الاول هو الواقع لکان منجزا وکذلک لو کان الواقع هو الثانی.
و یخرج عن الشبهة البدویة الشبهات المقرونة بالعمل الاجمالی کدوران الامر بین وجوبین او تحریمین کما لو دار الامر  بین وجوب الصلاة او وجوب اطعام الفقیر او دار الامر  بین حرمة لحم الامر او حرمة العصیر العنبی لان کل طرف من طرفی الشبهة لو کان هو المتعین واقعا لکان منجزا.
و هکذا لو الامر بین وجوب احد الطرفین او حرمة احد الطعامین او نجاسة احد الانائین او فساد احد الصلاتین او العقدین.[1]
المشهور عند الأصولیین هو الإعتقاد بأن الشک البدوی فی التکلیف (الحکم) ـ بعد البحث و التحقیق فی الأدلة ـ مجرٍى لأصل البراءة[2]، على خلاف الإخباریین الذین یعتقدون بالتفصیل بین الشبهة الوجوبیة و التحریمیة ففی الشبهة البدویة الوجوبیة، یؤمنون بجریان البراءة و فی الشبهة البدویة التحریمیة، یذهبون الى  جریان أصل الإحتیاط.[3]
2ـ الشبهة المقرونة بالعلم الإجمالی، هو الشک فی المکلّف به مع العلم الإجمالی بأصل التکلیف. و بعبارة أخرى: إن الشبهة المقرونة بالعلم الإجمالی تجری فیما لو سلمنا بأصل التکلیف بشکل إجمالی، و شککنا بالمکلّف به، لأنه لم یتضح بشکل تفصیلی، و کمثال على ذلک، أن المکلّف یعلم بوجوب صلاة ما فی ظهر الجمعة، لکنه لا یعلم أن تکلیفه هو أداء صلاة الظهر أم صلاة الجمعة. فالمشهور عند الأصولیین فی هذا المورد، هو الحکم بالإحتیاط.[4]
 

[1] انظر الشیخ محمد صنفور، المعجم الاصولی، حرف الشین.
[2] المشکینی، میرزا علی، إصطلاحات الأصول و معظم أبحاثها، ص 146، نشر الهادی، قم، الطبعة السادسة، 1416 ق.
[3] موسوعة أصول الفقه، ص 499، راجعوا: المیرزای النائینی، محمد حسین، أجود التقریرات، المقرر، الخوئی، السید أبوالقاسم، ج 2، ص 46، إنتشارات مصطفوی، قم، 1368 ش، الصدر، سید محمد باقر، دروس فی علم الأصول، ج 1، ص 121، دار المنتظر، بیروت، الطبعة الأولى، 1405 ق.
[4] إصطلاحات الأصول و معظم أبحاثها، ص 146، موسوعة أول الفقه، ص 503.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279429 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257214 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113226 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59826 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59539 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49717 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47157 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...