بحث متقدم
الزيارة
6872
محدثة عن: 2008/10/28
خلاصة السؤال
کیف یمکن إثبات کون الله رحیماً، مع الأخذ بنظر الاعتبار وجود الخیر و الشر، و القبح و الحسن فی العالم؟
السؤال
کیف یمکن إثبات کون الله تعالى رحیماً، و بمقدار ما یوجد فی هذا العالم من خیر حسن یوجد فیه شر قبیح، ففی عالم الحیوان مثلاً یوجد حیوانٌ جمیل و یوجد حیوان قبیح و هناک المفترس و الألیف. فهل یحتمل وجود إلهین أحدهما للخیر و الآخر للشر؟ و کیف یمکن أن ندحض هذه الفکرة؟
الجواب الإجمالي

فی بحث مسألة رحمة الله و صفاته الأخرى لابد من الأخذ بنظر الاعتبار خصوصیات کل موجود و الالتفات إلى عظمة وجوده و ما فیها من أبعاد لتدرس دراسة مفصلة، فمثلا إن الله خلق الإنسان على أحسن حالاته، و قد تکفل بسد جمیع احتیاجاته فی هذا العالم و فی العالم الآخر، بل سخر جمیع الموجودات لخدمة الإنسان و هذا أفضل دلیل على رحمة الله بالنسبة للإنسان، و کذلک فإن الله سبحانه رحیم بجمیع الموجودات حیث أوجدها من العدم و أظهرها إلى عالم الوجود، و أمن لها جمیع احتیاجاتها و هداها جمیعاً إلى کمالها، و من جهة أخرى فإن کل قبیح و مزعج فی عالم الوجود له دلیل و تفسیر خاص، یتضح للإنسان بعد الاطلاع علیه، و لا توجد أی منافاة بینه و بین الرحمة الإلهیة.

الجواب التفصيلي

فی بحث مسألة رحمة الله و صفاته الأخرى لابد من الأخذ بنظر الاعتبار خصوصیات کل موجود و الالتفات إلى عظمة وجوده و ما فیها من أبعاد لتدرس دراسة مفصلة، فمثلاً تکون الرحمة بالطفل الرضیع فی منعه من تناول الآلات الحادة التی تسبب له الأذى، و فی إعطائه کمیة الغذاء المناسبة لسد حاجته. أما بالنسبة لرحمة الوالدین بولدهما الرضیع فتتعدى إلى أبعد من ذلک لتشمل إبعاده عن الخطر و تأمین کل احتیاجاته من المأکل و الملبس و غیرها، إضافة إلى الحفاظ علیه من خطر الأمراض المعدیة من خلال الإقدام على تزریقه بکل اللقاحات الواقیة التی قد تکون خلافاً لرغبته و رضاه و قد تسبب له الآلام و التشنجات و ارتفاع فی درجة الحرارة و قدراً من الالتهابات و الأعراض الأخرى، و لکن الوالدین مع ذلک یقدمان على هذا العمل و یحرصان على أن یؤدیانه بکل دقة، و ذلک لأنه یمثل عین الرحمة لطفلهما. لعلمهما بما ینتظر هذا الطفل من الأمراض فی حالة عدم إعطائه اللقاحات اللازمة لوقایته، و لو أن الوالدین ترکا أداء هذا العمل من أجل أن لا یزعجا طفلهما، فإن الجمیع یوجه لهما الملامة و التوبیخ؛ لأنها مقصران بحق طفلهما، و لم یولیاه القدر اللازم من الرحمة و العطف.

فکما ان رحمة الوالدین متفاوتة کذلک الرحمة الالهیة بالنسبة الی عباده فانها بدرجة عالیة من الرحمة و الرأفة فلا یقاس بها رحمة.

 فلو إنا نعلم أن حیاة البشر تختم بموته و لا تتعداها إلى عالمٍ آخر فمن الممکن أن لا نجد تبریراً و تفسیراً لبعض المزعجات و الظروف غیر الملائمة، و نصفها خلافاً للطف و الرحمة، و لکن الأمر مختلف عندما ننظر إلى حیاة الإنسان بکل مراحلها ابتداءً بعالم الأجنة ثم عالم الحیاة الدنیا مروراً بالموت و عالم البرزخ و القبر و انتهاءً بمصیره المحتوم، إما إلى الجنة أو إلى النار، و ندرس مسألة الرحمة الإلهیة على أساس سعة هذه العوالم، فإن ذلک یجعلنا نرى بکل وضوح مقدار الرحمة الإلهیة بهذا المخلوق، و أن جمیع الحوادث و الوقائع غیر خارجة من هذه الرحمة.

لأننا سوف نکتشف أن الله تعالى أمن لکل المخلوقات جمیع احتیاجاتها و مهد لها سبل الوصول إلى الکمال الذی یتلاءم مع طبیعة خلقها. أی أن الله هیأ لکل مخلوق ما یتلاءم و طبیعته من أسباب الکمال. و هذا دلیل اللطف و المحبة من قبل الباری بمخلوقاته، إضافة إلى قدرة الله اللامتناهیة و علمه المحیط بکل شیء، فلا یوجد أی مانع یحول بین المخلوقات و وصول الرحمة الإلهیة، و ذلک لأنه لا یوجد لدیه حسد، و لا خوف على نفاد قدرته، و لا یعتری ساحته الجهل و لا سبیل إلى النقص حتى یکون ذلک مانعاً من وصول لطفه و رحمته عباده، فکیف یمکن قبول نسبة التقصیر له فی حق مخلوقاته؟ نرى أنه سبحانه أوجد «أفضل عالم» من خلال علمه و قدرته، العالم الذی یتوفر فیه أکبر قدرٍ من الخیر، و هذا الخیر و الرحمة تتناسب مع العظمة الإلهیة.

و من جهة أخرى فإن الذی جعل کل هذا الحب و الرحمة فی قلب الوالدین لولدهما ـ و الأم على الخصوص ـ لابد و أن یکون له من الرحمة و اللطف درجة أعلى و أکمل، و لا یفتقد المحبة، و کما یقول الفلاسفة «إن من یعطی الکمال للآخرین لا یکون فاقداً للکمال».[1]

و أما بالنسبة إلى ما نشاهده فی العالم من ظلم و مصاعب و مصائب و نکبات و مزعجات فإنها تقسم إلى قسمین:

1ـ بعض الحوادث التی تحدث نتیجة لسلوک بعض الناس المنحرف، کالظلم و التعدی و القتل... .

2ـ الآلام التی تعقب الحوادث الطبیعیة کالسیول و الزلازل و سنی القحط و الجفاف و الأمراض... .

أما فیما یخص القسم الأول فلابد من القول: أن الله خلق الإنسان مختاراً لیکون له الاختیار بین الخیر و الشر و الحسن و القبیح، و من لوازم هذا النظام وقوع بعض الآلام و الشرور نتیجة للاختیار السیئ بالنسبة للإنسان، و من الواضح أن هذه الآلام و المزعجات لیست من قبل الله تعالى، و إنما تحدث بواسطة مخلوقات الله، و کما جاء فی القرآن الکریم: «ظهر الفساد فی البر و البحر بما کسبت أیدی الناس».[2]

و لکن إذا أخذنا یوم الحساب و القیامة بنظر الاعتبار، فإن هذه الحقوق و المظالم و ما یتبعها من آلام سوف تعوض فی ذلک الیوم و تعاد الحقوق إلى أهلها.

أما بالنسبة للمجموعة الثانیة و التی تعقب الحوادث الطبیعیة فینبغی التوجه إلى النقاط التالیة:

1ـ إن هذه الدنیا میدان للاختبار و الامتحان لأفراد البشر، و کل ما فیها من أفراح و أتراح و غنى و فقر و صحة و مرض و غیر ذلک، إنما هی تقلبات تمثل کل منها مفردة للابتلاء و الامتحان لیتمیز الخبیث من الطیب، و إذا وضعنا نصب أعیننا ما أعده الله من ثواب جزیل لعباده فإننا سوف نجد أکثر الأشیاء مرارة و ألماً لا تخرج عن دائرة الرحمة الإلهیة، بل هی عین الرحمة و اللطف الإلهی، و ذاک لأنه کلما کان الألم أشد و المعاناة أشد یکون الثواب أکبر و الجزاء أجزل، و قد وردت إشارات کثیرة فی القرآن بخصوص هذه المسألة کما فی قوله: «وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَ الأَنْفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِینَ».[3]

2ـ إن المصاعب و العقبات تشکل حقلاً لتربیة الأفراد و إیقاظ الأمم و شحذ إراداتها و تقویة عزائمها،[4] و من هنا فإن وجود المصاعب یتلائم و یتطابق مع أهداف الخلق و لیس فیه أی منافاة للرحمة الإلهیة، بل ینسجم مع إرادة الله فی إیصال الموجودات إلى کمالها.

3ـ إن للکثیر من المصاعب و المزعجات أثراً کبیراً فی نضج و ارتقاء الروح و استفزاز المواهب الکامنة فی داخل الإنسان، و إن الأشخاص الذین یولدون من رحم المصائب و یعانون من الفقر و الحرمان و یقامون الظروف القاسیة یکون لهم نصیبٌ أوفر من الموفقیة و النجاح، و إن البشریة مدینة لمثل هؤلاء فی نهضتها و تقدمها.

4ـ إذا لم یوجد الجمیل إلى جنب القبیح، فلا الجمیل جمیل و لا القبیح قبیح، فإذا لم یکن فی العالم قبیح لا یوجد فیه جمیل، لأن جاذبیة الجمال تنشأ من منفریة القبیح.[5]

5ـ إن القبائح مقدمة لوجود المحاسن و خلاقه و موجدة لها، بمعنى أن السعادة و الهناء مستقر فی داخل الآلام و المصائب، کما أن المصائب و النکبات قد تکون کامنة داخل السعادة و الهناء، و هذه من خصوصیات هذا العالم.[6]

و علیه فإذا أخذنا بنظر الاعتبار ما ذکرنا فی النقاط المتقدمة، فسوف یتضح لنا أن الشرور و الآلام التی نستشعرها و نحس بها فی هذا العالم لیست إلا طریقاً و مسیراً یعبر بنا إلى الخیر الکثیر.

أما ما یخص الشق الثانی من سؤالکم حول وجود خالق للشر، فالجواب هو أن الشر لیس شیئاً وجودیاً لیکون له خالق، و إنما هو أمرٌ عدمی ینتج عن انعدام شیءٍ آخر، فمثلاً لا یوجد خلق نقص عضو معین، و إنما الحاصل عدم خلق عضوٍ من الأعضاء و بذلک تدفع شبهة «الثنویة» و وجود إلهین یدیران العالم، لأن الوجود لیس على نوعین حتى یکون له مبدأین.[7] بل إن الوجود من جهة وجوده خیر، و من جهة عدمه شر، و إن الوجود بحاجة إلى خالق، أما العدم فلا یحتاج إلى خالق، إذن للعالم خالق واحدٌ لا غیر.

اما ما ذکرتموه من الامثلة الوجودیة فقلتم حیوان جمیل و حیوان قبیح و آخر الیف و ثالث مفترس، ففی الحقیقة انه لایوجد هنا حسن و قبح، بل کل حیوان متکامل بنوعه فالعقرب متکاملة بصورتها العقربیة و الا لو فرضنا سلبنا عنها حالة اللدغ و الدفاع عن نفسها بالسم لکانت موجودا ناقصا بالنسبة الى نوعه و هکذا الاسد فلو سلب عنه المخالب و الافتراس لاصبح ناقصا و غیر متکامل فی نوعه، و هکذا سائر الموجودات؛ اما لماذا هذا الخلق ففی الواقع ان طبیعة الحیاة تقتضی ذلک و جمالیة الکون بصورته الکلیة تتطلب ذلک، نضرب لک مثلا انه و قبل عدة عقود رأی العلماء ان الاسود تفترس الغزلان فی احد الحقول ففکروا بعزل قطیع کبیر من الغزلان عن الاسود و لکن بعد فترة وجدوا ان نسبة النفوق (الموت) کثر فی وسط قطیع الغزلان و حینها اکتشفوا ان النمور و الاسود انما تستطیع افتراس الغزلان المریضة و الهیزلة و بذلک لاینتقل المرض الى الصحیحة منها و لکن بعد عزلها اصبحت تؤثر مما کان لها مردود سلبی على سائر الغزلان السالمة فانتشر فیها المرض فزادت نسبة النفوق و الموت.



[1] بدایة الحکمة، العلامة الطباطبائی، ص 269؛ «معطی الکمال غیر فاقد».

[2] الروم، 41.

[3] البقرة، 155.

[4] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 156.

[5] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 143.

[6] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 149.

[7] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص135.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما رأيكم في نظرية التكامل التي طرحها داروين؟
    4973 خلقت انسان 2015/06/30
    هناك فرضيتان يطرحهما علماء العلوم الطبيعية حول خلقة الكائنات الحيّة أعم من النباتات و الحيوانات. أ: فرضية تطور الأنواع التي تقول بأن الكائنات الحيّة لم تكن بشكلها الحالي من الأوّل، بل في البداية كانت أوليات وحيدة الخلايا حيث تكونت في المحيطات و بين رواسب البحار إثر طفرة؛ يعني ...
  • ما هی علامات ظهور الامام المهدی (عج)؟
    14790 الکلام الجدید 2008/01/16
    البحث فی علامات الظهور من البحوث الدقیقة و الشائکة نوعاً ما والتیتحتاج الى دراسة جمیع الروایات الواردة فی هذا المجال، ولکن المستفاد من الروایات - و علی نحو الاجمال – تقسیم علامات الظهور الی طائفتین:علامات الظهور الحتمیة، و هی عبارة عن: ...
  • جاء فی بعض الآیات أن الإنسان لا تشمله الشفاعة، فهل قصد هذه الآیات هو عالم البرزخ؟
    5078 الکلام القدیم 2011/05/19
    تنقسم آیات القرآن الکریم التی تتحدث عن الشفاعة الی ثلاثة أقسام، و لابد أن نلتفت الی أن الجامع بینها هو أنه لا یمکن لأیّ أحد أن یشفع بطریقة مستقلة، بل حتی لو حصل أحدٌ علی هذه القدرة فلا تکون الّا بسبب اعطاء الله له إیاها.استناداً ...
  • ما هو الدین؟
    8849 الفلسفة الدین 2007/06/20
    طرح الغربیون آراء و موضوعات کثیرة فیما یتصل بتفسیر الدین، و قد استخدم القرآن مفردة «الدین» فی موضعین: 1- الدلالة علی شی أنماط الایمان بالغیب، سواء کان اعتقاداً حقاً أم باطلاً: (لکم دینکم ولی دین). 2- الدلالة على الدیانات السماویة الإلهیة خاصة: (ان الدین عند الله الإسلام).و فی تعریفنا ...
  • أين توفي إبراهيم الأشتر ابن مالك الأشتر و كيف؟ ما هو مصيره بعد شهادة المختار؟
    32786 خونخواهان حسین ع 2015/04/16
    كان إبراهيم بن الأشتر من صحابة و محبي أهل البيت (ع) و قد كان كبير قومه، و يذكر في التاريخ بشجاعته، و علو همته، و شاعريته و فصاحته. لقد شهد صفين بصحبة أبيه مالك في جيش أمير المؤمنين علي (ع) و من قادة جيش المختار عند قيامه. وكان ...
  • إذا صید السمک و فی بطنه صید آخر فهو حلال أم حرام؟
    5283 الحقوق والاحکام 2009/05/03
    ورد هذا السؤال بصیغة أخرى أیضا إلى مکاتب الآیات العظام و مراجع التقلید فکان الجواب على الوجه التالی:آیة الله الخامنئی: السمک المصاد حلال.آیة الله السیستانی: حرام على الاحوط وجوبا.المرحوم آیة الله فاضل اللنکرانی: إذا کان من الأسماک المحللة فهو حلال.آیة الله مکارم الشیرازی: الاحتیاط فی الاجتناب
  • ما هی البدعة، و ما ملاکها فی نظر الإسلام؟
    7389 الکلام القدیم 2008/01/01
    البدعة فی اللغة بمعنى العمل الجدید غیر المسبوق. و فی الاصطلاح تعنی، إدخال ما لیس من الدین فی الدین. أی ما لا ینسجم مع حکم أو قانون من قوانین الإسلام، إذن فتطبیق کلیات الإسلام على المصادیق الجدیدة لیست من البدعة. ...
  • ماهو تکلیف الزوجه فیما اذا اراد الزوج ان یختار مکانا للسکن لم توافق علیه الزوجه ؟ ما هی حدود طاعه الزوجه لزوجها؟ من المسئول عن توفیر مستلزمات الحیات؟
    2225 گوناگون 2020/10/04
    1-إذا لم تشترط الزوجه محلاّ معینا للسكن ضمن عقد النکاح، بما ان تحديد محل السکن بيد الرجل يجب على الزوجة أن تتبع زوجها فی ذلک ما لم يكن هناك ضرر هام لها.[1] و لکن اذا اشترطت الزوجة مکانا معینا للسکن ففی هذه الحالة یجب علی الرجل ...
  • هل یجب اخذ الشعر الزائد فی البدن؟ و ما هو حکم الغسل معه؟
    5119 الحقوق والاحکام 2009/04/18
    ان اخذ الشعر الزائد مثل الشعر الزائد علی البدن و تحت الابط حالة صحیة و مستحبة اسلامیاً و قد اوصی بها [1] لکنها لیست بواجب. و ان اخذه و عدم أخذه لا یضر بصحة الصلاة و الصوم و بقیة الاحکام و التکالیف الشرعیة.اما بالنسبة الی الغسل، ...
  • فی رأیکم هل یجوز لمسلم أن لا یعتقد بولایة الفقیه؟
    7404 الکلام القدیم 2010/09/20
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257229 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128138 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113237 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88993 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59834 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49726 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47163 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...