بحث متقدم
الزيارة
5533
محدثة عن: 2011/09/20
خلاصة السؤال
ما ذا یعنی عینیة الاسماء مع الذات؟
السؤال
یطرح فی مبحث صفات الله تعالى و اسمائه کما فی بحث البسملة "بسم الله الرحمن الرحیم"، الحدیث عن عینیة الاسماء و الصفات مع الذات و ان الاسم عین المسمّى، ماذا تعنی هذه النظریة؟ و على أی اساس تقوم؟ و ما ذا یعنی القول بنفی عینیة الاسماء مع الذات و ما هو دلیل النافین للعینیة؟
الجواب الإجمالي

من المباحث الکلامیة، العرفانیة، التفسیریة و الفسلفیة المهمة، مبحث اتحاد الاسم و المسمّى و تغایرهما. و بما ان القوم لم یحرروا محل النزاع من هنا نجد البحث کان اشبه بالبحث اللفظی و النزاع فی الکلمات منه الى البحث العلمی، و قد انجر هذا الاختلاف الى هدر الطاقات و الخروج بنتائج غیر صحیحة؛ فالعرفاء ذهبوا الى الاتحاد بین الاسم و المسمّى، و مرادهم من ذلک فناء الاسم فی المسمّى و استهلاکه فیه، و أنه لما کانت حقائق العالم العینیة و مظاهر الوجود تمثل تجلیات له سبحانه و مظهراً و آیة للمسمّى (ذات الله سبحانه)، فمن باب اتحاد الظاهر و المظهر و فناء و استهلاک الاسم فی المسمّى سوف تتعیّن الذات فی اسم من الاسماء.

و أما النافون للاتحاد و القائلون بالتغایر بین الاسم و المسمّى کالمتکلمین فان مرادهم من التغایر و التمایز عالم الالفاظ خاصّة. و من البدیهی أن هذه الرؤیة صحیحة فی من هذه الزاویة.

الجواب التفصيلي

من المباحث المهمة المطروحة فی باب الصفات و الاسماء الالهیة بحث اتحاد و عدم اتحاد الاسم مع المسمّى، حیث طرحت هذه القضیة فی المباحث العرفانیة و الکلامیة و الفلسفیة، کذلک تعرض لها المفسرون فی مباحثهم التفسیریة. فما ذهب الیه المتکلمون الاشاعرة فی خصوص اتحاد الاسم مع المسمّى وصفه الشیخ البهائی[1] بانه مجرد تسوید لصفحات الورق لیس الا و ان ما طرح لا یمتلک العمق العلمی و انه مجرد کلمات و جمل لا قیمة لها فی سوق البحث العلمی و أنّ صبَّ  البحث حول الاسم اللفظی کلام خاطئ لا یقوم على الدلیل و البرهان؛ و ذلک لان الاسم اللفظی لا یمکن ان یکون عین المسمّى بحال من الاحوال لان اللفظ من مقولة الکیف، و المسمّى من مقولة الجوهر و لا یمکن اتحاد المقولتین و کون بعضهما عین الاخرى، من هنا نجد الروایات ترفض و بشدة فکرة اتحاد الاسم مع المسمّى بهذا المعنى.

و اما ما ذهب الیه العرفاء فی قضیة الاتحاد فهو غیر ما توهمه المتکلمون بل هو ناظر الى حقیقة أخرى و هی فناء الاسماء فی المسمّى و ذوبانها فیه.

یقول الفیض الکاشانی فی هذا الخصوص: الاسم بلحاظ الهویة و الوجود عین المسمّى و هو بلحاظ المفهوم مغایر له.[2]

وقال العارف القیصری: جمیع الحقائق الاسمائیة فی الحضرة الاحدیة عین الذات، و اما فی الحضرة الواحدیة فهی باعتبار ما (المصداق و الوجود) عین الذات و بلحاظ آخر (المفهوم و الحدود) غیر الذات.[3]

و قد تعرض الإمام الخمینی (قدس) لهذه المسأله فی بعض مصنفاته حیث قال: فإن الإسم عین المسمّى و صورة الإسم أی الأعیان عین الإسم و المسمى و الظل المنبسط عین الحقیقة الإلهیة و مستهلک فیها لاحکم له أصلاً و لا استقلال.[4]

وقال فی موضع آخر: الاسم مع کونه عین المسمّى الا أنه حجابه.[5]

اتضح من خلال ذلک أن الامام الخمینی (قدس) یذهب الى نفس ما ذهب الیه کبار العرفاء من القول باتحاد الاسم مع المسمّى و لکن لا فی دائرة المفاهیم و الالفاظ.

و لکن القضیة تحتاج الى المزید من التوضیح لبیان ما ذا یقصد اصحاب المعرفة من القول بعینیة الاسم و المسمّى؟ و ماهی المعانی المتصورة فی کلامهم؟

ذهب بعض العرفاء و منهم القیصری بعد ان فسروا الاسم بانه عبارة عن الذات بصفة معینة و تجل مشخص، قالوا: اتضح من خلال ذلک المراد من عینیة الاسم مع المسمّى"[6]؛ و تعنی عبارة القیصری أنه لما کان الاسم الالهی تجلیا و تعینا للذات بصفة مشخصة فیکون حینئذ عین المسمّى.

و فی الوقت الذی ذهب فیه البعض کالامام الخمینی الى القول بان عینیة الاسم بالمسمى تعنی فناء الاسم فی المسمّى و استهلاکه فیه، قال: الاسم یفنى فی مسمّأه. نحن نظن بانا مستقلون، و لکن ذلک توهم، لانه لو انقطع عن الاشیاء شعاع الوجود آنا ما، انعدمت جمیعها، فالله نور السموات و الارض یعنی ان وجودها عبارة عن نور من نور الله تعالى و انها بحد من الفناء فیه فالله نور السماوات لا انه تعالى ینوّر السماوات.[7]

و من هنا یکون هدف اصحاب المعرفة من اتحاد الاسم مع المسمّى، هو: بما أن حقائق العالم العینیة و مظاهر الوجود تمثل تجلیات له سبحانه و مظهراً و  آیة للمسمّى (ذات الله سبحانه)، فمن باب اتحاد الظاهر و المظهر و فناء و استهلاک الاسم فی المسمّى سوف تتعیّن الذات فی اسم من الاسماء.

نعم، هناک من یرى تغایر الاسم و المسمّى کأبی الفتوح الرازی الذی یقول: الاسم و المسمّى متغایران، و ما یثار من شبهة الاتحاد بینهما و ان الاسم عین المسمّى فهو بحد من الوهن و الضعف وانعدام الدلیل (الذی یظهر بطلانه)، و ذلک لان الفروض المتصورة للاسم و المسمّى، هی: 1. الاسم بدون المسمّى؛ 2. المسمّى بلا اسم؛ 3. وحدة المسمّى و تعدد الاسماء؛ 4. اتحاد الاسم و تعدد المسمّى.

مثال الصورة الاولى الاسم بلا مسمّى قوله تعالى: "انا نبشرک بغلام اسمه یحیى"[8] و هذا الاسم اطلق و لم یکن أثناء البشارة مسمّى و انما اطلق الاسم فی عالم التعبیر و التحقق.

و مثال الصورة الثانیة، المسمّى بلا اسم، عبارة عن الظواهر الوجودیة التی لم یتم بعد تسمیتها و عنونتها بعنوان خاص.

و مثال الصورة الثالثة، وحدة المسمّى و تعدد المسمّى، الله تعالى حیث سمّی عز وجل فی القرآن الکریم و الروایات الصادرة عن المعصومین (ع) بـ 1001 من الاسماء.

و مثال الصورة الرابعة، وحدة الاسم و تعدد المسمّى، الاسماء المشترکة من قبیل العین التی قیل أنها موضوعة لاثنین و سبعین معنى، و غیر ذلک من الامثلة. و على هذا الاساس و وفقا للصورة الثالثة لو صح اتحاد الاسم و المسمّى لابد ان یکون هناک 1001 من الالهة!!

و الدلیل الثانی لاثبات تغایر الاسم و المسمّى هو کون الاسم قابلا للسماع و التدوین و القراءة و لم یصدق على المسمّى شیء من ذلک. أضف الى ذلک مع کون المسمّى یستطیع الکون فی مکان واحد تجد الاسماء متناثرة فی أماکن متعددة، و فوق کل ذلک لو صح اتحاد الاسم و المسمّى لاستلزم من التلفظ بکلمة النار احتراق الجهاز الصوتی و من التلفظ بکلمة العسل شعور الفم بالحلاوة.[9]

و قد تبنّى نظریة المغایرة بعض المتکلمین أیضا شأنهم شأن أبی الفتوح، و لکن من الواضح و بجلاء أنهم یقصدون الاسم اللفظی.

المتحصل:

أن کلا من العرفاء و المتکلمین قد نظر الى القضیة من زاویة تختلف عن الزاویة التی نظر الیها الآخر و ان الأفق الذی سار علیه العرفاء یختلف عن مسار المتکلمین هنا؛ و ذلک لان مراد العرفاء من الاتحاد هو التجلی و الاستهلاک و الظاهر و المظهر، و مراد المتکلمین من التغایر عالم الالفاظ، و من البدیهی ان الاسماء تغایر المسمیات هنا، و من هنا عد الملا هادی السبزواری النزاع بین الفریقین نزاعاً لفظیا.[10]

و فی الختام نرى من المناسب الاشارة الى الحدیث الشریف المروی عن الامام الصادق (ع) و الذی یخاطب فیه تلمیذه هشام بن الحکم.

فعن هشامِ بن الحکَم أَنَّهُ سأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَ اشْتِقَاقِهَا اللَّهُ مِمَّا هُوَ مُشْتَقٌّ؟ قَالَ: فقال لی: یا هشامُ اللَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ إِلَهٍ وَ الْإِلَهُ یَقْتَضِی مَأْلُوهاً و الاسْمُ غیر المسمَّى فمنْ عبد الاسْمَ دُونَ الْمَعْنَى فَقَدْ کَفَرَ وَ لَمْ یَعْبُدْ شَیْئاً وَ مَنْ عَبَدَ الِاسْمَ وَ الْمَعْنَى فَقَدْ کَفَرَ وَ عَبَدَ اثْنَیْنِ وَ مَنْ عَبَدَ الْمَعْنَى دُونَ الِاسْمِ فَذَاکَ التَّوْحِیدُ أَ فَهِمْتَ یَا هِشَامُ؟!

قَال: فقلت: زدنی! قال: إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَ تِسْعِینَ اسْماً فَلَوْ کَانَ الِاسْمُ هُوَ الْمُسَمَّى لَکَانَ کُلُّ اسْمٍ مِنْهَا إِلَهاً وَ لَکِنَّ اللَّهَ مَعْنًى یُدَلُّ عَلَیْهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ کُلُّهَا غَیْرُهُ. یا هشامُ الخبزُ اسْمٌ لِلْمَأْکُولِ و الْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ وَ الثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ وَ النَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ أَ فَهِمْتَ یَا هِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَ تُنَاضِلُ بِهِ أَعْدَاءَنَا وَ الْمُتَّخِذِینَ مَعَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ غَیْرَهُ؟! قُلْتُ: نعمْ. قال: فقال: نَفَعَکَ اللَّهُ بِهِ وَ ثَبَّتَکَ یَا هِشَامُ!.[11]

ومن المواضح ان کلام الامام (ع) و التوضیحات التی اشار الیها کلها منصبة على الاسم اللفظی خاصة.



[1] الشیخ البهائی، الکشکول، قم، انتشارات طبع و نشر، دفتر5، ص459.

[2] الفیض الکاشانی، محسن، علم الیقین، قم، بیدار 1358، ج1،باب6،فصل1، ص97.

[3] القیصری داود، مقدمه شرح فصوص الحکم، قم،بیدار، باب الآدمی ص62.

[4] الامام الخمینی، شرح دعاء السحر، ص263.

[5] الامام الخمینی، تفسیر سوره الحمد ص79.

[6] داود القیصری، نفس المصدر، فص 2 ص13.

[7] الامام الخمینی، تقسیر سوره الحمد ص103.

[8]مریم، 7.

[9] الرازی، ابوالفتوح حسن بن علی بن محمد، روض الجنان و روح الجنان ج 1.

[10] هادی السبزواری، شرح الماء و شرح دعاء الجوش الکبیر، جامعة طهران 1372.

[11] الکافی ج 1 ص87.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279457 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257313 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128182 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113292 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89016 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59867 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59575 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56876 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49805 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47182 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...