بحث متقدم
الزيارة
6219
محدثة عن: 2011/10/31
خلاصة السؤال
کیف یوجه علماء الشیعة الآیات التی یبدو منها اقتراف الانبیاء المعصیة، و فی الوقت نفسه تراهم یلتزمون التزاما شدیداً بظاهر آیات الاحکام من الناحیة اللغویة؟
السؤال
مع کونی قلیل الاطلاع على المعارف الدینیة لکنی فی الوقت نفسه احمد الله تعالى على ما منحنی أیاه من الذکاء و الفطنة و من هنا لا استطیع المرور على الآیات من دون أن تثار فی نفسی العدید من الاشکالات و الشبهات و خاصة فی بحث العصمة حیث أرى علماء الشیعة قد وقعوا فی الاضطراب و المغالطة فی معالجتهم لقضیة عصمة الانبیاء، و ذلک لاننا نواجه الکثیر من الآیات و الادعیة الواردة عن المعصومین التی تدل بصراحة على صدور الذنب من الانبیاء و الائمة، و نرى علماء الشیعة یذهبون یمینا و شمالا لتبریر ذلک و تأویله بتأویلات مختلفة منها قولهم "المراد من الذنب ترک الاولى" أو أن الامام لا یدعو لنفسه و لا یتحدث عن شخصه، حتى فی موقعکم هذا طبّقتم قضیة ترک الاولى على قتل الخضر للصبی و تناول آدم من الشجرة الممنوعة و کأن الآیات التی تدعو النبی للاستغفار و التوبة جاءت فی القرآن عبثا! و فی الوقت نفسه نشاهد فقهاء الشیعة یلتزمون التزاما شدیداً بظاهر آیات الاحکام و یتعاملون معها بدقة متناهیة من دون تأویل أو تبریر! الرجاء الاجابة عن سؤالی هذا اجابة منطقیة.
الجواب الإجمالي

قد یکون الباعث على تأویل الآیات المبارکة بعض الضرورات اللغویة کما مر من شواهد، و أحیاناً أخرى یکون الباعث هو الضرورة العقلیة أو النقلیة حیث تستدعی رفع الید عن الظاهر. نعم، لیس التأویل حالة عشوائیة غیر منضبطة بل لابد من وجود الدلیل القطعی الداعی الى التأول و الا لا یمکن رفع الید عن الظاهر قطعا.

الجواب التفصيلي

للاجابة عن السؤال المطروحة اجابة منطقیة نرى من الضروری الاشارة الى بعض المباحث المهمة:

الاعتناء بالجانب اللغوی فی آیات الاحکام

مما لاریب فیه أن الفقهاء یهتمون بالجانب اللغوی لآیات الاحکام على مستوى "النحو، الصرف، معانی المفردات و.."، فعلى سبیل المثال روى زرارة عن الامام الباقر (ع) قال: قلت لأَبِی جعفر (ع) أَ لا تخبِرنی من أَین علمت و قلْت: إِنَّ المسحَ ببعض الرأس و بعض الرِّجلین؟ فَضحکَ ثمَّ قال: یا زرارةُ قال رسول اللَّه (ص) و نزل به الکتابُ من اللَّه لأَنَّ اللَّهَ عزَّ و جلَّ یقولُ (فاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ) فعرفنا أَنَّ الوجهَ کلَّهُ ینبغی أَن یغسلَ ثمَّ قَالَ (وَ أَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرافِقِ) ثمَّ فصَّلَ بینَ الکلامِ فقال (وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِکُمْ) فعرفنا حین قال (بِرُؤُسِکُمْ) أَنَّ المسحَ ببعض الرَّأس لمکَانِ البَاءِ ... [1] یعنی أن حرف الجر (الباء) کان هو الدلیل على الحکم لان معناه هنا التبعیض.

وجود بعض التأویلات و التوجیهات فی آیات الاحکام

لا یختص التأویل و التوجیه بالآیات التی تتحدث عن مواقف الانبیاء (ع) کما جاء فی متن السؤال، بل الامر یسری الى آیات الاحکام أیضا و المسائل الفقهیة معا، و أن لم یکن بحجم التأویل فی الصنف الاول [2] ، أو کون التأویل منصبا فی الغالب على الابحاث اللغویة، و لکن مع ذلک یمکن الاشارة الى تأویلات من نوع آخر، فعلى سبیل المثال نجد الید فی آیة الوضوء :«فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرافِق‏» [3] ، تشمل تمام العضو المعروف و من هنا بحث المفسرون المراد منها، فقالوا: و الأیدی جمع ید و هی العضو الخاص الذی به القبض و البسط و البطش و غیر ذلک، و هو ما بین المنکب و أطراف الأصابع، و إذ کانت العنایة فی الأعضاء بالمقاصد التی یقصدها الإنسان منها کالقبض و البسط فی الید مثلا، و کان المعظم من مقاصد الید تحصل بما دون المرفق إلى أطراف الأصابع سمی أیضا بالید، و لذلک بعینه ما سمی ما دون الزند إلى أطراف الأصابع فصار اللفظ بذلک مشترکا أو کالمشترک بین الکل و الأبعاض.

و هذا الاشتراک هو الموجب لذکر القرینة المعینة إذا أرید به أحد المعانی، و لذلک قید تعالى قوله: «وَ أَیْدِیَکُمْ» بقوله: «إِلَى الْمَرافِقِ» لیتعین أن المراد غسل الید التی تنتهی إلى المرافق. [4]

أو ما جاء فی آیة الخمس و الغنمیة :«وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَه‏» [5]  حیث ذکرت فی ذیل الآیة مجموعة من التوجیهات لبیان معنى الغنیمة و هل لفظ الغنیمة المذکور فیها یطلق على الغنائم الحربیة فحسب، أو الموضوع أوسع من ذلک فیشمل کل زیادة فی المال؟. [6]

التأمل و التدقیق اللغوی فی غیر آیات الاحکام الفقهیة

لم ینحصر البحث اللغوی و التدقیق النحوی او الصرفی و البلاغی فی آیات الاحکام فقط، بل وجود الآیات المحکمات و المتشابهات فی القرآن الکریم فرض على العلماء و المفسرین الخوض فی جمیع الابعاد الادبیة للآیات سواء کان محورها المعارف الدینیة أم الاحکام الفقهیة، حیث هناک شواهد کثیرة نجد فیها توقّف معرفة مضمون الآیة على معرفة کون المفردة فیها تدل على الواحد او الجماعة او الماضی او المضارع و... فعلى سبیل المثال نجد الآیة المبارکة "أَلا إِنَّ أَوْلِیاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُون‏" [7] ، و هی لیست من آیات الاحکام الفقهیة، قد دقق المفسرون فی ابحاثها اللغویة، و منهم العلامة الطباطبائی (ره) حیث قال: قوله تعالى: «أَلا إِنَّ أَوْلِیاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ» استئناف فی الکلام غیر أنه متعلق بغرض السورة و هو الدعوة إلى الإیمان بکتاب الله و الندب إلى توحید الله تعالى بمعناه الوسیع.

و للدلالة على أهمیة المطلب افتتح بلفظة «أَلا» التنبیهیة، و الله سبحانه یذکر فی هذه الآیة و الآیتین بعدها أولیاءه و یعرفهم و یصف آثار ولایتهم و ما یختصون به من الخصیصة.

و الولایة و إن ذکروا لها معانی کثیرة لکن الأصل فی معناها ارتفاع الواسطة الحائلة بین الشیئین بحیث لا یکون بینهما ما لیس منهما، ثم استعیرت لقرب الشی‏ء من الشی‏ء بوجه من وجوه القرب کالقرب نسبا أو مکانا أو منزلة أو بصداقة أو غیر ذلک و لذلک یطلق الولی على کل من طرفی الولایة، و خاصة بالنظر إلى أن کلا منهما یلی من الآخر ما لا یلیه غیره فالله سبحانه ولی عبده المؤمن لأنه یلی أمره و یدبر شأنه فیهدیه إلى صراطه المستقیم و یأمره و ینهاه فیما ینبغی له أو لا ینبغی و ینصره فی الحیاة الدنیا و فی الآخرة.

و المؤمن حقا ولی ربه لأنه یلی منه إطاعته فی أمره و نهیه و یلی منه عامة البرکات المعنویة من هدایة و توفیق و تأیید و تسدید و ما یعقبها من الإکرام بالجنة و الرضوان.

و الذی یرى کل شی‏ء ملکا طلقا لله سبحانه لا یشارکه فی ملکه أحد لا یرى لنفسه ملکا أو حقا بالنسبة إلى شی‏ء حتى یخاف فی أمره أو یحزن، و هذا هو الذی یصفه الله من أولیائه إذ یقول: «أَلا إِنَّ أَوْلِیاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ» فهؤلاء لا یخافون شیئا و لا یحزنون لشی‏ء لا فی الدنیا و لا فی الآخرة إلا أن یشاء الله و قد شاء أن یخافوا من ربهم و أن یحزنوا لما فاتهم من کرامته إن فاتهم و هذا کله من التسلیم لله فافهم ذلک [8]

الاعتراف بوجود التأویل فی الآیات غیر الفقهیة

قضیة التأویل من الأمور المسلمة فی القرآن الکریم، من هنا لعلک لا تجد عالما من علماء المسلمین یرفض التأویل مطلقا، فعلى سبیل المثال نجد المولى تعالى یقول کتابه المجید: " وَ لُوطاً آتَیْناهُ حُکْماً وَ عِلْماً وَ نَجَّیْناهُ مِنَ الْقَرْیَةِ الَّتی‏ کانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ کانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقین‏ " [9] و من الواضح أن الذی یعلم الخبائث لیس هو دور القریة و شوارعها و انما المراد أهل القریة و سکانها و لذلک نجد المفسرین الشیعة و السنة قالوا: و المراد من القریة أهلها. [10]

فقد یکون الباعث على تأویل الآیات المبارکة بعض الضرورات اللغویة کما مر من شواهد، و أحیاناً أخرى یکون الباعث هو الضرورة العقلیة أو النقلیة حیث تستدعی رفع الید عن الظاهر. نعم، لیس التأویل حالة عشوائیة غیر منضبطة بل لابد من وجود الدلیل القطعی الداعی الى التأول و الا لا یمکن رفع الید عن الظاهر قطعا.

و الجدیر بالذکر أن التأویلات التی ذکرت فی الابحاث التی تتعلق بعصمة الانبیاء توجیهات لها مبرراتها العلمیة و هی فی الوقت نفسه توجیهات معقولة. [11]

فالقرآن الکریم لا یرفض بنحو ما هذه التأویلات المبررة عقلیا؛ و ذلک لان آیات الذکر الحکیم لیست جمیعها من قبیل المحکمات التی لا تقبل التأویل، بل القرآن الکریم یشتمل على المحکم و المتشابه، و هذا ما اشار الیه الیه القرآن الکریم فی قوله تعالى "ُوَ الَّذی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ مِنْهُ آیاتٌ مُحْکَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذینَ فی‏ قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْویلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْویلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما یَذَّکَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْباب‏". [12]

و کذا قوله تعالى: «إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌ» [13] ، إذا أرجع إلى مثل قوله: «لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ» [14] ، علم به أن المراد بالنظر غیر النظر بالبصر الحسی، و کذا إذا عرضت الآیة المنسوخة على الآیة الناسخة تبین أن المراد بها حکم محدود بحد الحکم الناسخ و هکذا. [15]

النتیجة:

اتضح من خلال ما مر أن التأمل فی النکات الادبیة و البلاغیة لا یختص بآیات الاحکام فقط بل یعم الآیات التی تتعرض للمعارف الاخرى، و لیس هذا بالشیء القلیل، أضف الى ذلک لا ینحصر التأویل فی الآیات التی تتعرض للمعارف الاخرى بل یعمها و آیات الاحکام معاً. ثم ان جمیع علماء المسلمین یقبلون التأویل بنحو ما و لا تجد منهم من یرفضه مطلقاً.

نعم، للشیعة و انطلاقا من الرجوع الى مدرسة أهل البیت (ع) الراسخین فی العلم و الذین هم مصداق لقوله تعالى"فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُون‏". [16] تأویلات منبثقة من تلک المدرسة المبارکة تجدها منبثة فی کتبهم الحدیثیة و التفسیریة.



[1] الکلنی، محمد بن یعقوب،الکافی،ج 3،ص 30، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 ش.

[2] لذا استند الامام الصادق (ع) فی آیات المحکمة الى آیتین من آیات الاحکام الاولى قوله تعالى "   یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِکُمْ وَ أَرْجُلَکُمْ إِلَى الْکَعْبَیْن " و الثانیة "   حُرِّمَتْ عَلَیْکُمْ أُمَّهاتُکُمْ وَ بَناتُکُمْ وَ أَخَواتُکُمْ وَ عَمَّاتُکُمْ وَ خالاتُکُم‏ ".(انظر: القمی ،علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، ج1، ص 96، دارالکتاب، قم، 1367ش.

[3] المائدة، 6 .

[4] الطبطبائی، محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏5، ص: 220، مکتب النشر التابع لجماعة مدرسی الحوزة العلمیة فی قم، الطبعة الخامسة، 1417هـ.

[5] انفال، 41.

[6] انظر: مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏5، ص: 435، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[7] یونس، 62.

[8] المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏10، ص: 88- 90 .

[9] الانبیاء، 74.

[10] انظر: ابن عاشور، محمد بن طاهر، التحریر و التنویر، ج 17، ص 82، بلا مکان و لا تاریخ؛ سیوطی، جلال الدین و محلى جلال الدین‏، تفسیر الجلالین، ج1، ص 331،موسسه النور للمطبوعات،بیروت، 1416ق.

[12] آل عمران، 7.

[13] القیامة، 23.

[14] الانعام، 103.

[15] المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏3، ص: 21.

[16] النحل،43.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279457 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257314 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128182 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113293 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89016 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59867 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59575 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56876 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49805 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47182 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...