بحث متقدم
الزيارة
8018
محدثة عن: 2007/07/08
خلاصة السؤال
ما هی المساحة التی یتمتع بها الإنسان المؤمن من الحریة و الاختیار؟
السؤال
ما هی المساحة التی یتمتع بها الإنسان المؤمن من الحریة و الاختیار؟
الجواب الإجمالي

بالرجوع إلى النصوص الدینیة و التدقیق فی مضمون الآیات و الروایات نجد فیها ما یؤید فکرة کون الإنسان مختاراً، و لکن لا بمعنى أن الإنسان مختار محض، و من دون أن تحدد اختیاره أی قدرة أو قوة أو حاکمیة. و إنما المراد هو: على الرغم من کل العوامل المؤثرة و الظروف المحیطة، مع الاحتفاظ بقدرة الله و إرادته، فإن الإنسان قادر على أن یأتی بأعمال معینة و هو قادر فی نفس الوقت على أن لا یأتی بها، و أن یتصرف بکیفیة أخرى، فالإنسان اذاً یتحمل مسؤولیة ما یأتی به من أعمال إرادیة و لا وجود لمن یملی علیه و یجبره على أعماله.

و من البدیهی أیضاً أنه على الرغم من کون الإنسان مختاراً و حراً إلاّ أن حریته و اختیاره أمور نسبیة و محدودة بالنسبة لقدرته على تحدید طبیعته الداخلیة النفسیة أو استبدال محیطه الطبیعی، أو صناعة مستقبله کما یرید هو نفسه، و إذا کان الإنسان غیر قادر على قطع علاقته بشکل کلی، بالعامل الوراثی، و المحیط الطبیعی و الاجتماعی، و المقطع الزمانی التاریخی، فإنه یتمکن و فی هامش واسع أن یتمرد على هذه القیود و المؤثرات لیخرج عن سلطان هذه العوامل، و یحرر نفسه من آصارها، و بحکم قوة العقل و العلم من جانب، و قوة الإیمان و الإرادة من جانب آخر یتمکن الانسان من إیجاد تغییرات فی هذه العوامل لیجعلها ملائمة لما یریده وما یطمح إلیه، فیملک زمام أموره بیده.

الجواب التفصيلي

بالرجوع إلى النصوص الدینیة و التدقیق فی مضمون الآیات و الروایات نجد ما یؤید فکرة کون الإنسان مختاراً، و لیس معنى هذا القول أن الإنسان مختار محض، ولا وجود لأی عامل مؤثر فی حیاته، أو أی قدرة أو سلطة تحکم أفعاله و نشاطه، بل إن المعنى هو مع الاعتراف بجمیع العوامل و المؤثرات، و مع الاحتفاظ بقدرة الله و هیمنته، فإن الإنسان قادر على إنجاز أعمال لو أراد أن لا ینجزها لما أنجزها و لما فعلها، و إنه بإمکانه أن یسلک سلوکاً آخر و ینحو نحواً مختلفاً. إذن فالإنسان هو المسؤول عن أعماله الإرادیة، و لیس الجبر أمر حاکم على تحرکه و نشاطه.[1]

و قد وردت عدة تفسیرات و تحلیلات للمتکلمین و الحکماء المسلمین بالنسبة لهذه القضیة، و لکن من أعمق و أجمل ما قیل فی ذلک ما قرره صدر المتألهین، حیث قال: إن الظواهر الوجودیة تختلف فیما بینها بلحاظ الذات و الصفات و الأفعال، و لکنها مع کل الاختلافات الموجودة فیما بینها بلحاظ القرب و البعد من مبدأ الخلق، فإنها تشترک بشیء واحد یستوعبها جمیعاً على حد سواء و هذه الحقیقة الإلهیة المشترکة بین الجمیع هی (الوجود المطلق) ففی عین بساطة هذه الحقیقة و وحدتها إلاّ أنها تشمل جمیع أبعاد عالم الوجود و لا توجد ذرة واحد فی هذا العالم الواسع خارجة عن سیطرة وهیمنة الحقیقة الإلهیة و نور الأنوار.

و على هذا الأساس، فکما أن وجود کل ظاهرة و شأنها منسوب الى وجود الله سبحانه وشأنه فی نظام الخلق، کذلک فإن فعل کل ظاهرة وجودیة هو فعل الله تعالى، و لیس المقصود من هذا الکلام أن فعل زید مثلاً لم یکن صادراً عنه، و إنما المراد هو أن فعل زید فی عین نسبته الحقیقیة إلى زید منسوب نسبة حقیقیة إلى الله أیضاً.

و النتیجة هی: کما أن وجود زید و حواسه و خصوصیاته الأخرى منسوبة إلیه، فإن فعله و أعماله منسوبة الیه أیضاً، و إن کلا النسبتین حقیقیتان (إذن ففکرة الجبر نادرة) و کما أن وجوده ینسب إلیه نسبة حقیقیة فهو منسوب إلى الله أیضاً، لأن فیض وجوده من الله سبحانه، و کذلک فإن علمه و إرادته و حرکاته و سکناته و کل ما یصدر عنه فإنه فی عین صدوره عن زید و نسبته إلیه نسبة حقیقیة، فإنه منسوب إلى الله بنسبة حقیقیة أیضاً، فالإنسان إذا هو فاعل و موجد لأعماله.

و من البدیهی أن الإنسان و مع کونه مختاراً إلاّ أنه فی إطار محدود بلحاظ تشکل صورته النفسیة المعنویة الداخلیة، أو تبدیل محیطه الطبیعی، کما هو المطلوب أو صناعة مستقبله کما یشاء و یرغب، و لذلک فحریته و اختیاره أمور نسبیة محدودة، فهو حر فی دائرة محدودة، و محدودیة الإنسان ترجع إلى عدة لحاظات.

1- الوراثة:

یأتی الإنسان إلى الدنیا بطبیعته الإنسانیة، و حیث أن أمه و أباه ینتمون إلى نوع الإنسان فإنه یأتی إنساناً قهراً و جبراً، و لابد أن یرث من والدیه سلسلة من الصفات کلون البشرة، و لون العینین، و بعض الخصوصیات الجسمانیة التی تصل إلیه فی بعض الأحیان عبر عدة أجیال فی سلسلته الوراثیة، و لیس للإنسان أی اختیار فی مثل هذه الخصائص الموروثة، و إنما ورثها على نحو الجبر، و تلقاها مرغماً.

2- المحیط الطبیعی و الجغرافی:

للمحیط الجغرافی و الطبیعی الذی ینشأ فیه الإنسان آثار و انعکاسات کبیرة فی رسم معالم شخصیته الداخلیة و الخارجیة شاء أو لم یشأ، فأثر الطقس البارد غیر أثر الطقس الحار، و المنطقة الجبلیة غیر السهلیة، و غیر ذلک من تنوعات طبیعیة و جغرافیة لها بالغ الأثر فی نفسیة الإنسان من دون أن یکون له أی اختیار فی رفض هذه المؤثرات أو اجتنابها.

3- المحیط الاجتماعی:

المحیط الاجتماعی للإنسان عامل مهم فی تکوین خصوصیات الإنسان الروحیة و الأخلاقیة، لغة الإنسان، الأعراف و الآداب الاجتماعیة، دینه، مذهبه، فغالباً ما یتلون الإنسان بما یفرضه علیه محیطه الاجتماعی[2] و على الرغم من اعتراف القرآن بالمؤثرات العدیدة على الإنسان کالمجتمع، و الطبیعة، و ...، و لکنه یعلن بصراحة أن الإنسان قادر بلحاظ الإمکان أن لا یخضع لإملاءات المحیط الاجتماعی.

یقول تعالى فی الآیة 97 من سورة النساء بخصوص (المستضعفین) من أفراد المجتمع: «إِنَّ الَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِیمَ کُنْتُمْ قَالُوا کُنَّا مُسْتَضْعَفِینَ فِی الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَکُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِیهَا فَأُولَئِکَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَ سَاءَتْ مَصِیرًا».

و یقول فی موضع آخر: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»[3]

فلا یکون ضلال الآخرین سبباً (یجبرکم) على الضلال.[4]

4- العوامل التاریخیة الزمانیة:

الوقائع و الحوادث الماضیة هی الأخرى لها تأثیر کبیر فی صناعة الإنسان و بشکل إجمالی، فإن العلاقة بین ماضی کل موجود و مستقبله أمر مسلم و قطعی، فالماضی بمنزلة النطفة و النواة بالنسبة إلى المستقبل. وإذا لم یستطع الإنسان أن یقطع علاقته بشکل کلی بعامل الوراثة و المحیط الطبیعی، و المحیط الاجتماعی و التاریخ و الزمان، فإنه من الممکن أن یتمرد على هذه العوامل الضاغطة و الآصار المحیطة به و یحرر نفسه من آثارها. و بحکم قوة العقل و العلم من جانب و قوة الإرادة و الإیمان من جانب آخر یمکن للإنسان أن یحدث تغییرات فی هذه العوامل من أجل تکییفها و ما یتلائم و إرادته و أغراضه، و بذلک یکون مالکاً لزمام أموره، و قادراً على تحدید مصیره بنفسه.[5]

و نحن لا ننکر تأثیر العوامل الجینیة و الطبیعیة و البیئیة و الاجتماعیة فی تشکیل شخصیة الإنسان و طبیعة سلوکه.و لکننا نرى أن حصر المؤثرات التی تحیط بالإنسان بهذه العوامل فقط أمر غیر صحیح، و أنه إغفال للجوانب الروحیة و النفسیة للإنسان، و بالتوجه إلى إثبات وجود النفس المجردة، فإن إرادة الإنسان الحرة تابعة لقدراته الروحیة المجردة، و حین نأخذ بنظر الاعتبار إرادة الإنسان الحرة، فإنه مهما کان تأثیر العوامل الفیزیائیة و الکیمیائیة و الطبیعیة، فلا یمکنها أن تصل إلى حدود سلب الإنسان اختیاره، ألسنا نشاهد و نجد أننا نقاوم فعل المؤثرات الخارجیة و الإغراءات التی تثیر بعض الغرائز و المیول التی تتبعها انفعالات فیزیائیة و کیمیائیة؟ إننا و الآخرین نواجه کل یوم مثل هذه الأمور و جربناها و عرفناها.

و قانون الوراثة لا یقتضی أن یکون الولد نسخة مطابقة لوالدیه و أجداده الذین ورث عنهم بعض الخصوصیات دون إرادته. فالإنسان قادر على أن یختار أعمالاً تخالف مقتضى کل هذه العوامل، لیختار سلوکاً آخر مغایراً لإملاءاتها.[6]

المصادر للاطلاع:

محمد تقی جعفری، الجبر و الاختیار.

جعفر السبحانی، سرنوشت از دیدگاه علم و فلسفه"مصیر الإنسان بنظر الفسلفة و العلم".

السید محمد باقر الصدر، الإنسان المسؤول و صناعة التاریخ.

مرتضى المطهری، انسان و سرنوشت "الإنسان و المصیر".

محمد تقی مصباح، " معارف قرآن" معارف القرآن (معرفة الله، معرفة العالم، معرفة الإنسان).



[1] أحمد واعظی، انسان از دیدگاه اسلام" الإنسان بنظر الإسلام"، ص12، قم، مکتب تعاون الحوزة و الجامعة ، 1375.

[2] مرتضى المطهری، مقدمه‏اى بر جهان بینى اسلامى، " مقدمة فی النظریة الإسلامیة فی المعرفة"، ص270 – 271، منشورات صدرا، قم.

[3] سورة المائدة، الآیة 105.

[4] مرتضى المطهری، مقدمه‏اى بر جهان بینى اسلامى، " مقدمة فی النظریة الإسلامیة فی المعرفة"، ص330.

[5] المصدر السابق، ص270.

[6] محمود رجبی، انسان شناسى، " معرفة الإنسان"، ص151، مؤسسة الإمام الخمینی للتحقیق و التعلیم، الطبعة الأولى، 1379.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • جاء فی الکتب الفقهیة الاستدلالیة" "ضعف السند ینجبر بعمل الاصحاب" أو "الشهرة جابرة لضعفها" فهل الشهرة حجة او مجرد مرجح؟
    5189 الحقوق والاحکام 2011/05/09
    جاء التعبیر فی الکتب الفقهیة الاستدلالیة بعبارات من قبیل انجبار ضعف الخبر بعمل الاصحاب او "الشهرة جابرة" و المراد هنا الشهرة العملیة، و هذه الشهرة هی التی ذهب المشهور الى انها توجب انجبار الضعف السندی للروایة. و اما الشهرة الفتوائیة فقد اختلف العلماء فی شأنها فمنهم من ...
  • ما هی علامات الظهور و ماهی العلامة المؤثقة منها؟
    9023 الکلام القدیم 2007/01/01
    ان البحث فی قضیّة الإمام المهدی (عج) و الاهتمام بها و التساؤل حول «الظهور» و «علامات الظهور» من الأُمور المستحسنة و الجدیرة بالاهتمام; و لکن ینبغی الالتفات إلى نکتة مهمة جداً، و هی یجب ان لا یکون الاهتمام بالبحث عن علامات الظهور على ...
  • ما هی سبل حبّ القرآن و عوامل الأنس به؟
    5208 العملیة 2011/12/18
    إذا کانت تلاوة الإنسان للقرآن بنیّة القرب الإلهی و بتدبّر و یتبعها العمل به سیکون لها القدرة التلقائیة علی أن تقربه من القرآن أکثر، و حبّه له بصورة أشد. ...
  • هل أن القرآن ینصح بالعنف في مواجهة الكفار؟!
    2607 التفسیر 2020/11/01
    يقول الله تعالی في كيفية مواجهة الأعداء (التكتيكات العسكرية) في ساحات القتال: «فَإِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَ لكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَ الَّذينَ قُتِلُوا ...
  • کیف تکون صلة رحم الأقرباء الذین أساؤا الینا؟
    6195 العملیة 2008/11/17
    صلة الرحم تعنی الارتباط المقرون باللطف و الاحسان الی الأقارب النسبیین. و هی وظیفة شرعیة عامة للجمیع و قد ذکر لها آثار و فوائد جمة؛ مثل طول العمر و حسن الخلق و زیادة الرزق.و یجب أن تؤدی صلة الرحم بالنسبة لجمیع الاقرباء (الرجل و المرأة، و المتقی و ...
  • هل ان قول (علی وارث) صحیح؟
    5425 الکلام القدیم 2012/01/16
    الوارث هو الشخص الذی یصل الیه مال او مقام عن المیت من دون اسباب ظاهریة مثل الشراء و البیع و غیره، بل بواسطة السبب او النسب.وفی الآیات القرآنیة الکریمة اعتبر یحیی (ع) وارثاً لزکریا (ع) و سلیمان (ع) وارثاً لداوود (ع) و قد ورد فی ...
  • هل صحیح، أنه عندما یخرج الدجال یتبعه کل من یحب عثمان!
    6214 درایة الحدیث 2009/10/21
    بعد البحث فی الکتب الروائیة ـ الشیعیة و السنیة ـ عثرنا علی روایة بهذه العبارة: (إن خرج الدجال تبعه من کان یحب عثمان)، رواها زید بن وهب فی کتاب میزان الاعتدلال ـ و هو کتاب رجالی ـ و الراوی و إن کان موثقا عند اکثر الرجالیین السنة، لکن البعض یضعّفه ...
  • ما هی أکثر النذور تأثیراً لقضاء الحاجة؟
    5750 الحقوق والاحکام 2008/08/24
    من الطرق التی یتوسل بها الانسان لقضاء حوائجه هی النذر، و قد ذکر الفقهاء للنذر مجموعة من الشروط التی یصح النذر اذا تحققت منها: الصیغة الشرعیة، و ان یکون راجحا أو مباحا یهدف الى راجح، و ان یکون مقدورا، و ان تجرى الصیغة حالة الاختیار و الارادة لا الاجبار و ...
  • ما هی المشارکة؟
    4950 الحقوق والاحکام 2010/06/06
    للمشارکة فی الفقه الإسلامی معنیان:1ـ کون شی‏ء واحد لاثنین أو أزید مشاعاً، و هی إما فی عین أو دین أو منفعة أو حق‏. و من أحکام هذا النوع من المشارکة أنه لا یجوز لبعض الشرکاء التصرف فی المال المشترک إلا برضا الباقین.[1]2ـ ...
  • هل صحيح أن نوحاً (ع) عندما بنى السفينة جاءه جبريل ببعض المسامير التي كتب عليها اسماء الخمسة من اصحاب الكساء (ع)؟
    13135 الکلام القدیم 2012/05/17
    وردت الاشارة في بعض مصادر الحديث الشيعية الاشارة الى هذه القضية التي تكشف عن عظمة و مكانة الرسول الاكرم (ص) و أهل بيته (ع). و الجدير بالذكر أنه يقع في سلسلة سند الرواية رجال من أهل السنة مثل "يحيى بن أكثم". و هذه الرواية و إن كانت ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279466 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257330 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128194 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113308 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89023 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59877 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59589 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56879 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49819 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47189 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...