بحث متقدم
الزيارة
7130
محدثة عن: 2009/05/03
خلاصة السؤال
هل أن التناسب مراعى و معتبر بین عمل العامل و الثواب المترتب على العمل؟
السؤال
یقال أن الصلاة الفلانیة أو الدعاء المستحب یمنح صاحبه ثواب الشهادة أو الحج أو عتق رقبة و..، فهل ینسجم هذا مع العدل الإلهی؟ و هل أن الله تعالى یراعی التناسب بین العمل و الثواب؟
الجواب الإجمالي

إن هذا النحو من الثواب لا یعد خدشة فی عدل الله تعالى و لا هو من الإخلال فی التناسب بین العمل و الثواب لأننا لو عرفنا العدالة بالقول: وضع الأمور فی مواضعها المناسبة. فلا بد من التناسب بین العمل و الثواب، و أما ما ذکرتم من الموارد فإن التناسب بین العمل و الثواب موجود، و ذلک لعدة أسباب أولها: إن تلک الروایات ناظرة إلى إعطاء القیمة و الأهمیة إلى تلک العبادات و لیست ترید التقلیل و الانتقاص من قیمة الحج و الجهاد و.. بل من الممکن القول أن مثل هذه الروایات تبین قیمة الحج و الجهاد و أهمیتها و لو بصورة غیر مباشرة و لذلک وضعتهما معیاراً و مقیاساً للعبادات الأخرى، کما أننا نقول فی أحادیثنا العامة أن الشیء الفلانی أصبح کالذهب.

ثانیا: ان الروایات ناظرة الى فرض عدم وجوب الحج او الجهاد او... ای عدم وجود التکلیف الشرعی.

ثالثاً: إن عملیة التناسب لا یقتصر فیها على الجانب الکمی فقط و إنما تدخل فیها عوامل أخرى من قبیل النیة و الخشوع و الاعتقاد و المعرفة بالنسبة للعامل، و لعل هذه العوامل لها من القیمة ما یفوق کمیة العمل فی حساب الثواب، و علیه فإذا کان العمل مقترناً بمثل هذه العوامل فمن الممکن أن یضاهی الحج و الجهاد و... إضافة إلى أن بعض الأدعیة و الزیارات تنطوی على معانٍ و معارف دینیة عالیة، و لها أثر خاص على الجانب الاعتقادی، فمن الممکن أن تکون أکثر قیمة من الأعمال الأخرى التی لا تنطوی على مثل هذه المعارف.

و لا بد من الالتفات إلى أن الإنسان و فی زمنٍ لیس فیه جهاد و لا فریضة حج یکون أکثر عرضةً لوسوسة الشیطان و إغرائه و ما تملیه قوى الضلال، یضاف إلى ذلک میله الطبیعی إلى الشهوات و الملذات، فإذا ما استعاض الإنسان بالدعاء و الصلاة و الزیارة بدلاً من السعی وراء تحقیق میوله و شهواته فإنه سوف یرتقی بروحه إلى مراتب الصفاء و المعرفة و الإخلاص المتقدمة. و قد یکون ذلک أکثر فائدة من الحج و القتال و غیرها.

و أما إذا عرفنا العدالة بالقول: عدم ممارسة الظلم و الاعتداء على حقوق الآخرین، فهنا لا وجود لسلب حق أحد، و على فرض أن الله أعطى لعبده من الثواب ما یفوق عمله، فلیس فی مثل هذا الفرض ضیاعٌ لحقوق أحد، بدلیل أن الثواب تفضل من الله سبحانه و لیس استحقاقاً للعبد.

الجواب التفصيلي

من خلال بیان بعض النقاط یتضح لدینا تطابق ثواب الأعمال المذکورة مع الأعمال نفسها.

1ـ إن ثواب الله تعالى لا یکون على أساس استحقاق العبد و إنما هو تفضل من الله على أساس سلوک الأشخاص فی الدنیا و قابلیاتهم التی اکتسبوها، فهو من باب اللطف.[1]

و لو لم یعد الله عباده بالثواب لما کان لهم حق فی استحقاق هذا الثواب من الله، و ذلک لأن کل ما قاموا به من أعمال فی الدنیا إنما هو بواسطة و إعانة ما تفضل الله به علیهم من نعمٍ و وسائل. و أما وعد الله لعباده بالثواب فذلک من باب رحمته و حکمته، و یلزم نفسه بإعطاء الأجر و الثواب. إذن فرحمة الله اللامتناهیة و حکمته الکاملة هی التی تعین الثواب و العطاء و مقداره لما یأتی به عباده من أعمال و لیس کما یتوهم ان القضیة تابعة لنوع العمل و حجمه و ما یبذل العامل فیه من جهد؛ و علیه فالزیادة بالأنعام و حتى النقصان لا یخدش فی العدالة الإلهیة، و ذلک لأن هذا العطاء لا یصاحبه الحیف على أحد و لا انتقاص من حقه و إنما هو عطاءٌ أکثر مما یستحق العبد.

2ـ إذا أعطیت الزیارة و الصلاة و الدعاء المستحبة مثل هذا الثواب الجزیل فذلک فی حالة أدائها بشروطها، و نحن نشیر إلى بعض هذه الشروط:

أ ـ الإتیان بجمیع التکالیف الشرعیة و الواجبات. إذن فمن یکون تکلیفه الشرعی الجهاد أو الحج و لکنه اشتغل عن هذا التکلیف بالصلاة المستحبة أو الدعاء أو الزیارة فلا یحرم العبد فی مثل هذا الفرض من الثواب و حسب، و إنما یکون متعرضاً للعقاب و العذاب الإلهی.

ب ـ اشتراط المعرفة و حضور القلب و الإخلاص تعد من عوامل حصول العبد على الثواب الجزیل عند ما یؤدی الصلاة أو الزیارة و الدعاء المستحب کما تقدم[2]. و کما ورد عن الإمام الصادق (ع): «یحشر الناس على نیاتهم یوم القیامة»[3].

و من هنا نفهم أن الثواب الإلهی لا یترتب على ظاهر العمل و حجمه و کمیته، و إنما یکون لنیة العبد و بواعثه للإتیان بالعمل الأثر الأکبر فی الثواب بما یفوق حجمه الظاهری.

و من المعلوم أن بلوغ المعرفة و تحصیل الإخلاص و صفاء النفس إن لم یکن أصعب من الجهاد و الحج فلیس بدونه بلحاظ الجهد و المکابدة. و علیه نجد الکثیر ممن یشارکون فی الجهاد و یذهبون إلى الحج و لکن القلیل منهم أولئک الذین یرتقون إلى قمة المعرفة و التکامل و الإخلاص. و قد وردت روایات کثیرة فی الحث علی زیارة الائمة و خاصة الامام الرضا (ع)[4] یفهم منها أن الإمام (ع) یشخص نوعین من الثواب المترتب على زیارة، و اعتماد ذلک التصنیف یعتمد على کیفیة أداء الزیارة، و لیس هناک من ثواب ثابت و معین للزیارة، و إنما یتغیر الثواب تبعاً لقابلیات الزائر و الشروط المحیطة به.

3ـ إن الکثیر من الأدعیة و الزیارات المستحبة لها أثر کبیر و انعکاس واضح فی زیادة المعرفة و العلم و توطید قواعد الاعتقاد و ترسیخها فی النفس. و قد زود الأئمة علیهم السلام الإنسانیة بمعارف و علوم من خلال الدعاء و الزیارة ما لم یکن ممکناً خارج هذا الاطار و بعیداً عن هذا المعطى العبادی. و علیه فإن إعطاء الأهمیة و القیمة لهذه العبادات المستحبة مما یساعد على إحیاء الجهاد و نشر قیم الشهادة و الحث على الإتیان بفریضة الحج و تقویة الدین و الشریعة و فی الحقیقة وواقع الأمر فإن هذه المعارف و العبادات هی التی تربی المجاهدین و تغری الحجاج.

4ـ عندما لا یوجد الجهاد و لا یکون الوقت وقت أداء فریضة الحج فإن الأرضیة تکون ممهدة لعمل الشیطان و إغراء الدنیا و نشاط قوى الشر و الباطل، کما أن طبع الإنسان یمیل إلى تحقیق الشهوات و اتباع الغرائز، فإذا واظب الإنسان على الدعاء و الصلاة و الزیارة المستحبة فإنه یوفر أرضیة صالحة للارتقاء بنفسه و تقویة إیمانها و اعتقادها و جلب صفائها، إضافة إلى توسعة دائرة معارفه، و لذلک استقبل الرسول الأکرم (ص) عدة من المجاهدین بالقول: «مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقی علیهم الجهاد الأکبر، فقیل: یا رسول الله ما الجهاد الأکبر؟ قال: جهاد النفس»[5].

و من المحتمل أن یکون الأئمة قد أعطوا هذه العبادات المستحبة مثل هذه القیمة و بینوا ما یترتب علیها من جزیل الثواب لانتشال الناس من مخالب الهوى و إنقاذهم من إضاعة الوقت و السعی وراء تحقیق المیول و الشهوات التی لا ینالهم منها سوى الذلة فی الدنیا و الآخرة.

و بذلک یضعوهم على طریق التکاسل و السیر باتجاه المعنویة و النورانیة و التحلیق فی سماء القرب إلى الله.

و على أی حال فإن المقصود من هذه الروایات بیان عمق و قیمة هذه العبادات لا التقلیل من قیمة الجهاد و الحج، بل یفهم من فحوى هذه الروایات أن الحج و الجهاد اعتبرا وحدة قیاس و معیاراً لقیمة العبادات الأخرى، کما نستعمل هذا الأسلوب فی محادثاتنا الیومیة و نقول: إن الحاجة الفلانیة کالذهب، تعبیراً عن ارتفاع قیمتها.



[1] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏18، ص 63.

[2] من لا یحضره الفقیه، ج 2، ص 583.

[3] تهذیب الأحکام، ج 6، ص 135.

[4] الکافی، ج 4، ص 585.

[5] وسائل الشیعة، ج 15، ص 161.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو الموت، و هل یمکن تأخیر زمانه؟
    9982 التفسیر 2008/02/23
    الموت فی نظر فلاسفة الإسلام هو ترک النفس لإدارة البدن و تدبیر شؤونه و الانقطاع عنه. و هذه الرؤیا منطلقة من آیات القرآن و الروایات التی لا تعتبر الموت فناءً و عدماً.توجد تعابیر مختلفة فی نصوصنا الإسلامیة فیما یخص الموت و جمیع هذه ...
  • ما المراد من التابوت المذکور فی حدیث الغدیر و الذی أمر النبی (ص) باعطائه لامیر المؤمنین (ع)؟
    5892 درایة الحدیث 2011/12/18
    ورد لفظ التابوت فی مقطع من الحدیث الذی رواه صاحب البحار، و کذلک ورد فی قوله تعالى: " إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ التَّابُوتُ فیهِ سَکینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ"، قال بعض المفسرین فی تفسیر کون التابوت آیة: یعنی علامة تملیک الله إیاه و حجة صحة ملکه «أَنْ ...
  • هل یجب الغسل بسبب الترشح الذی یحصل اثناء المداعبة؟
    5964 الحقوق والاحکام 2010/06/28
    المیاه التی تخرج من الرجل لها احکام متفاوته فبعضها تکون طاهرة والاخرى نجسة فما یخرج من الرجل اثناء المداعبة یطلق علیه فی الاصطلاح الفقهی عنوان "المذی" وهو طاهر. من هنا یحکم بصحة کل من الصلاة و الصوم و لا کفارة حینئذ وکذلک لا محذور فی دخول المسجد أو الحرم الشریف.
  • ما هی العقبات التی تعترض طریق الحوار بین الإسلام و المسیحیة؟
    6073 الکلام الجدید 2008/08/21
    فی مقام الجواب نذکر خلاصة محاضرة الاستاذ هادوی الطهرانی فی هذا الخصوص، حیث أشار فیها الى التوجه البشری الى الدین فی هذا العقود الاخیرة، بالرغم من الحرکة الجادة لاقصاء الدین و على رأس الاحداث التی تمثل حالة الرجوع الى الدین قیام الجمهوری الاسلامیة. کما قامت مجموعة من المحاولات للحوار و ...
  • لماذا وردت کلمة «الشمائل» في الآیة 48 من سورة النحل بصورة الجمع في حین إن کلمة «الیمین» وردت مفردة؟
    6803 التفسیر 2012/07/19
    لقد جعل الله سبحانه حرکة ظلّ الأجسام یمیناً و شمالاً في هذه الآیة دلیلاً علی عظمته و أن هذه الحرکة بالنسبة لهذه الأجسام سجود تواضع و خضوع أمام الله سبحانه. فلظلال الأجسام دور مهم و مؤثّر في حیاتنا فهي تقوم بتعدیل نور أشعة و حرارة الشمس، و ...
  • هل یحرم أکل لحم سمک الکوسج أم لا؟
    4487 الحقوق والاحکام 2012/01/16
    مکتب سماحة آیة الله العظمی مکارم الشیرازی( مد ظله العالی):اذا لم یکن له فلس فلا یحل أکله.جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی( دامت برکاته) کما یلی: اذا کان للکوسج فلس- و ان کان ذلک فی مرحلة من مراحل حیاته و لم یوجد عند اصطیاده- فهو حلال الاکل، ...
  • ما هی العلاقة بین الایمان و العمل الصالح؟
    6482 التفسیر 2013/06/22
    جاء فی الآیة محط السؤال " مَنْ کانَ یُریدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمیعاً إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ"[1] و ذهب الکثیر من المفسرین الى القول بان المراد من " الکلم الطیب" ما یفید معنى تاماً کلامیا و یشهد به توصیفه بالطیب ...
  • کیف نرد على الوهابیة التی تسخر من علماء الشیعة و شخصیاتهم؟
    4766 العملیة 2011/01/12
    قضیة الاستهزاء بالصالحین و المؤمنین لیست من الامور الحدیثیة بل هو اسلوب قدیم تعرض له کافة الانبیاء تقریباً، و هذا الامر یظهر لمن یطالع تاریخ الانبیاء و الصالحین.و من الواضح أن القرآن الکریم قد عد اسلوب الاستهزاء بالاخرین من الاسالیب الوضیعة و الامور الذمیمة کما فی قوله تعالى "
  • ما معنى کلمة علی الواردة فی القرآن و کم عدد المرات التی جاءت فیها؟
    4982 التفسیر 2009/11/11
    جاء فی کتاب "لسان العرب" ان کلمة علی تعنی: " رَجُلٌ عَلِیٌّ أَی شریف "و اللهُ عز و جل هو العَلیّ المُتعالی العالی الأَعْلَى ذُو العُلا و العَلاء و المَعالی. و العَلِیُ الصُّلْب الشدیدُ القَوی.[1]وقال الراغب: العَلیُّ: هو الرّفیع القدر من: ...
  • أی فئة من النساء یرفع عنهن عذاب القبر و یحشرن مع السیدة الزهراء (س)؟
    7368 درایة الحدیث 2010/12/07
    الحدیث الذی أشرتم إلیه، هو روایة وردت فی کتاب "وسائل الشیعة" نقلا عن "مجموعة ورام"[1] هی: "قال (ع): ثلاثٌ من النِّساءِ یرفعُ اللَّهُ عنهُنَّ عذاب القبرِ و یکونُ محشرُهنَّ مع فاطمة بنت محمد (ص)، امرأَةٌ صبرتْ على غیرة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257238 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113242 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59549 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49728 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...