بحث متقدم
الزيارة
7746
محدثة عن: 2010/12/12
خلاصة السؤال
کیف یمکن الجمع بین ما ورد فی المصادر الشیعیة المرویة عن النبی الأکرم (ص) و أهل بیته (ع) الدالة على عدم جواز العزاء و اللطم و بین ما یذهب الیه علماء الشیعة المعاصرین؟
السؤال
کیف یمکن الجمع بین ما ورد فی المصادر الشیعیة المرویة عن النبی الأکرم (ص) و أهل بیته (ع) الدالة على عدم جواز العزاء و اللطم و بین ما یذهب الیه علماء الشیعة المعاصرین؟
فقد قال تعالى فی کتابه الکریم "وَ بَشِّرِ الصَّابِرینَ* الَّذینَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصیبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ* أُولئِکَ عَلَیْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُون‏". وجاء فی نهج البلاغة أن الامام أمیر المؤمنین (ع) خاطب النبی الاکرم (ص) عند موته: " وَ لَوْ لا أَنَّکَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْجَزَعِ لَأَنْفَدْنَا عَلَیْکَ الشُّئُون‏".و روی عنه (ع) أنه قال: "وَ مَنْ ضَرَبَ یَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِیبَتِهِ حَبِطَ أَجْرُهُ". کذلک نقل صاحب منتهى الآمال عن الامام الحسین (ع) أنه خاطب اخته العقیلة زینب قائلاً: "یَا أُخْتَاهْ إِنِّی أَقْسَمْتُ عَلَیْکِ فَأَبِرِّی قَسَمِی لا تَشُقِّی عَلَیَّ جَیْباً وَ لَا تَخْمِشِی عَلَیَّ وَجْهاً وَ لَا تَدْعِی عَلَیَّ بِالْوَیْلِ وَ الثُّبُورِ إِذَا أَنَا هَلَکْتُ". کذلک نقل أبو جعفر القمی عن أمیر المؤمنین (ع) أنه خاطب اصحابه: "لَا تَلْبَسُوا السَّوَادَ فَإِنَّهُ لِبَاسُ فِرْعَوْنَ" و فی تفسیر الصافی أن النبی (ص) لما بایع النساء نهاهن عن لبس السواد فی المصیبة و شق الجیوب و الویل و الثبور.
و هکذا نقرأ فی فروع الکافی عن النبی الاکرم (ص) قد أوصى فاطمة (ع): " إِذَا أَنَا مِتُّ فَلا تَخْمِشِی علیَّ وَجْهاً وَ لا تَنْشُرِی عَلَیَّ شَعْراً وَ لا تُنَادِی بِالْوَیْلِ وَ لا تُقِیمِی عَلَیَّ نَائِحَةً". کذلک نرى شیخ الشیعة محمد بن الحسین بن بابویة القمی المعروف بالصدوق یقول: من کلام النبی الاکرم (ص)" النِّیَاحَةُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِیَّةِ".
و هکذا روى علماء الشیعة المجلسی، النوری، البروجودی: " صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ یُبْغِضُهُمَا اللَّهُ إِعْوَالٌ عِنْدَ مُصِیبَةٍ وَ صَوْتٌ عِنْدَ نِعْمَةٍ یَعْنِی النَّوْحَ وَ الْغِنَاءَ". و مع کل هذه الروایات یقع السؤال التالی: لماذا لم یلتزم الشیعة بهذه التوصیات؟ و من نصدق الروایات او علماء الشیعة المعاصرین؟
الجواب الإجمالي

ینبغی للاجابة عن التساؤل المطروح الاشارة الى بعض النقاط المهمة:

1. مجرد ورود الروایة فی بعض المصادر لا یکشف عن ضرورة کونها معتمدة لدى العلماء. 2. لا ینبغی الغفلة عن دورعنصری الزمان و المکان فی تغییر الأحکام. 3. من بین الاحکام الخمسة تحظى المحرمات و الواجبات بحساسیة خاصة فقط. 4. من المناسب البحث و التحقیق حول المصادر الروائیة بدقة و بعمق. فعلى سبیل المثال ورد فی متن السؤال الحدیث عن البکاء على الموتى، و هذه القضیة تحتاج الى بحث و إمعان نظر، ففی الوقت الذی نرى فیه الوهابیة تحرم ذلک، نرى فی المقابل أن العقل لا یمنع ذلک بل یراه أمراً محبذاً و کذلک الاحادیث الواردة فی مصادر الفریقین (الشیعة و السنة) حیث نراها تؤکد على البکاء على المیت و قد حدثتنا عن البکاء على الشهداء و منهم حمزة عم النبی الأکرم (ص) و کذلک بکاء النبی على أمة، و غیر ذلک من الشواهد الکثیرة التی تدل على بکاء النبی (ص) و أهل بیته و أصحابه المیامین.

5.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجواب التفصيلي

ینبغی للاجابة عن التساؤل المطروح الاشارة الى بعض النقاط المهمة التی تعتبر بمثابة المقدمة للبحث:

1. هل وجود کل روایة واردة فی المصادر الحدیثیة و غیرها یکشف عن مقبولیتها و حجیتها؟

لاریب أن الاعتماد على الروایة یحتاج الى تصحیح أمرین مهمین هما (سند الروایة و دلالتها) و قد تکفل بهذه المهمة المختصون فی علم الرجال و الدرایة و المتن أو من نعبّر عنهم بالفقهاء أو المجتهدین.

و الجدیر بالذکر أنه قد یصح سند الحدیث لکن هناک حدیث آخر یعارضه و ینافیه و لکی ترفع اشکالیة التعارض نحتاج الى قواعد خاصة یفهمها المختصون من العلماء فی هذا الشأن.

ففی الحقیقة أن الاستفادة من القرآن الکریم و من الاحادیث کالاستفادة من جهاز الحاسوب فی عصرنا الراهن؛ یعنی تارة تجد الضرب على زر واحد یکفی للحصول على النتیجة المطلوبة، و تارة أخرى تحتاج الى الضرب على أکثر من زر من أزرار اللوحة.

و هکذا الأمر فی الآیات و الروایات فتارة تکفی آیة و احدة أو روایة لاستنباط الحکم و معرفة المراد، و تارة أخرى تحتاج فی استنباط الحکم و فهم المراد الى ضم أکثر من آیة أو روایة بعضها الى البعض الآخر. فعلى سبیل المجال نقرأ فی نهج البلاغة "و لَوْ لا أَنَّکَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْجَزَعِ لَأَنْفَدْنَا عَلَیْکَ الشُّئُون"[1] لکن فی الوقت نفسه نقرأ ماروی عنه علیه السلام أنه قَال على قبر رسولِ اللَّه (ص) ساعةَ دَفْنه: "إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِیلٌ إِلَّا عَنْکَ وَ إِنَّ الْجَزَعَ لَقَبِیحٌ إِلَّا عَلَیْکَ وَ إِنَّ الْمُصَابَ بِکَ لَجَلِیلٌ وَ إِنَّهُ قَبْلَکَ وَ بَعْدَکَ لَجَلَلٌ".[2]

و هکذا الأمر بالنسبة الى لبس السواد حیث هناک عدة روایات بعضها تقول: "لَا تَلْبَسُوا السَّوَادَ فَإِنَّهُ لِبَاسُ فِرْعَوْنَ".[3] و فی روایة أخرى " کان رسول الله (ص) یکره السواد إلا فی ثلاثة العمامة و الخف و الکساء".[4]

2. دور عنصر الزمان و المکان " أو العنوان الثانوی و تغیر الشروط" فی تغییر الأحکام.و لقد أشار الى هذا العنصر بعض الفقهاء منهم الامام الخمینی (قدس)، و أن جذور هذا الرأی تمتد الى عصر النبی الأکرم (ص)، فعلى سبیل المثال قضیة النهی عن زیارة القبور حیث روى کبار أهل السنة عنه (ص) أنه قال: " وإنی کنت قد نهیتکم عن زیارة القبور فزوروها ، ولیزدکم زیارتها خیرا"[5]

اما بالنسبة الى موضوع بحثنا؛ فبعض المختصین یقول: على فرض کراهة إرتداء السواد بالحکم الأولى، لکنه لما أصبح الیوم شعاراً و إحتراماً لاولیاء الله و أئمة الدین هنا یأتی دور الحکم الثانوی المبیح للبسه بنحو تکون مخالفته لا تخلو من إشکال.

3. من الواضح أن من بین الاحکام الخمسة هناک حکمان یحملان حساسیة خاصة و هما الواجبات و المحرمات أی ما یراد إیقاعه حتماً و ما یمنع إیقاعه کذلک. و أما سائر الاحکام غیر الالزامیة فیمکن للعبد القیام بها أو ترکها، و الامثلة المثارة هنا تدخل فیه هذا الصنف من الاحکام (غیر الالزامیة) و انها لیست على نسق واحد کما سیاتی.

وأما بالنسبة الى سؤالکم: هل یجب أن نصدق کلام المعصومین (ع) أم کلام الفقهاء و العلماء المعاصرین؟

جوابه: هناک مجموعة من المواضیع التی من الضروری التطرق لها:

الف: البکاء من وجهة نظر العقل و العلم

إن الانسان یواجه فی حیاته عوامل مختلفة تخلق فی نفسه بصورة طبیعیة مجموعة من ردود الفعل فتارة تراه باسما ضاحکا و اخرى تراه باکیا حزینا.

و یمثل البکاء فی الواقع حاجة من حاجات الانسان ذات القیمة المهمة فی مجال البناء و الاعداد.

فالبکاء یعین الانسان فی الظروف الصعبة لیفرغ عنه عقد الهم و الانقباض. کذلک یقوم البکاء بتصفیة القلب مما علق به من رین وغبار و یرقق قلب الانسان من الشدة و یصفیه من القساوة و الشدة.

کذلک یعتبر البکاء على المظلوم نوعاً من الارتباط العاطفی و التنفر من الظلم و الظالمین.

أضف الى ذلک هناک فوائد صحیة و روحیة تترتب على البکاء و کذلک منافع سیاسیة یأتی الحدیث عنها.

اما بالنسبة الى البکاء على الموتى من الارحام و الأقارب فلا ریب أنه عندما یفقد الانسان عزیزاً علیه فانه یحزن و یتألم علیه و هذا قضیة طبیعیة و فطریة و من الطبیعی أیضا أن تذرف دموعه. و هذه قضة و اضحة لا تحتاج الى دلیل و برهنة؛ و الاسلام باعتباره دین الفطرة لم یعترض على هکذا حالة و لم یمنع منها.

ب- البکاء من وجهة نظر الشرع

1. البکاء فی القرآن الکریم

أشار القرآن الکریم الى حزن یعقوب و همه و بکائه على فقد ولده یوسف (ع) حتى ابیضت عیناه من الحزن " وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا أَسَفَى عَلَى یُوسُفَ وَابْیَضَّتْ عَیْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ کَظِیمٌ".[6]

و هذا لا یتنافى مع الصبر الجمیل بحال من الاحوال لان قلب الرجال الالهیین مرکز للعواطف، فلا عجب أن جرت العیون و انهمرت الدموع على فراق الولد لانها منبعة من العواطف الحارة التی تتوقد فی تلک النفوس الطاهرة، لکن المهم أن لا یفقد الانسان السیطرة على نفسه و لا یصدر منه حرکات او کلمات تغضب الرب.

2. سیرة النبی الاکرم (ص) و أهل بیته الطاهرین (ع) و سائر المسلمین، فلا ریب أنهم کانوا یبکون على فراق الاعزة من الاهل و الشهداء و قد تحدث لنا التاریخ عن ذلک بما فیه الکفایة مما یخالف نظریة الوهابیة فی هذا الخصوص القائلین بتحریم البکاء، فعندما نقرأ تاریخ هؤلاء الاعاظم نجدهم مستجیبین لنداء الفطرة، و من الشواهد التاریخیة على ذلک:

- بکاء النبی (ص) على ولده إبراهیم، وعندما اعترض علیه البعض قال: " إِنَّ الْعَیْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ یَحْزَنُ، وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا یَرضى رَبُّنَا وَإِنَّا بِفِرَاقِکَ، یَا إِبْرَاهِیمُ لَمَحْزُونُونَ".[7] و فی موضع آخر " إِنَّهَا رَحْمَةٌ". إشارة الى أن قلوب عباد اللّه مرکز للعواطف، فلا عجب ان ینهلّ دمع عینهم مدرارا، المهم ان یسیطروا على أنفسهم، و لا یفقدوا توازنهم، و لا یقولوا شیئا یسخط اللّه.[8]

الشاهد الثانی فی حیاة النبی الاکرم (ص) موقفه عند شهادة عمه حمزة رضوان الله علیه:" لما أصیب حمزة رضی الله عنه وجاءت صفیة بنت عبد المطلب رضی الله عنها تطلبه فحالت بینها وبینه الأنصار فقال صلى الله علیه وآله وسلم: دعوها فجلست عنده فجعلت إذا بکت بکى رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم، وإذا نشجت نشج، وکانت فاطمة علیها السلام تبکی ورسول الله صلى الله علیه وآله وسلم کلما بکت یبکی وقال: لن أصاب بمثلک أبدا".[9]

و جاء فی بعض المصادر أنه (ص) لما عاد من معرکة أحد وسمع رسول الله (ص) البکاء فی بنی عبد الأشهل على قتلاهم فقال رسول الله (ص) لکن حمزة لا بواکی له فسمع ذلک سعد بن معاذ فرجع إلى نساء بنی عبد الأشهل فساقهن إلى باب رسول الله (ص) فبکین على حمزة فسمع ذلک رسول الله (ص) فدعا لهن وردهن. فلم تبک امرأة من الأنصار بعد ذلک إلى الیوم على میت إلا بدأت بالبکاء على حمزة ثم بکت على میتها[10].

یظهر من هذا أنه (ص) لم یکتف بالبکاء على عمه حمزة بل کان یرغب فی بکاء غیره علیه و هذا ما فهمه سعد فامر نساء الانصار بالبکاء على حمزة أیضاً.

و لمّا مر رسول اللّه (ص ) فی عمرة الحدیبیة بالابواء أتى قبر أمه أمنة فاصلحه و بکى عنده و بکى المسلمون لبکاء رسول اللّه (ص ) و جاء خبر بکاء رسول اللّه (ص ) على قبر أمه و بکاء الصحابة فی سائر کتب الحدیث[11].

و لم یقتصر الأمر علی النبی الآکرم (ص) بل ترى ذلک فی سیرة ابنته الطاهرة الزهراء (س) حیث:

أخرج البخاری فی صحیحه بإسناده عن أنس قال : لما ثقل النبی (ص) جعل یتغشاه ، فقالت فاطمة (ع) : واکرب أباه . فقال لها : لیس على أبیک کرب بعد الیوم . فلما مات، قالت: یا أبتاه أجاب ربا دعاه، یا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، یا أبتاه إلى جبرئیل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة (ع): یا أنس - أطابت أنفسکم أن تحثوا على رسول الله (ص) التراب؟[12]

و هناک شواهد کثیرة تدل على بکاء رسول الله (ص) و أهل بیته (ع) و اصحابه على الشهداء و الموتى کثیرة لم نتعرض لها روماً للاختصار.

ج: رأی الفقهاء بالنسبة الى قضیة العزاء و مصائب الأحبة و شدائد الدنیا و الواقع المرة فیها.

نحاول هنا نستعرض بعض آراء الفقهاء فی هذه القضیة:

یجوز البکاء على المیت، بل قد یستحب عند اشتداد الحزن، و لکن لا یقول ما یسخط الرب، و کذا یجوز النوح علیه بالنظم و النثر لو لم یشتمل على الباطل من الکذب و غیره من المحرمات، بل و الویل و الثبور على الأحوط، و لا یجوز اللطم و الخدش و جز الشعر و نتفه و الصراخ الخارج عن حد الاعتدال على الأحوط، و لا یجوز شق الثوب على غیر الأب و الأخ، بل فی بعض الأمور المزبورة تجب الکفارة.[13]

من هنا یتضح أن رأی فقهاء الشیعة مستند الى ما جاء فی الروایات و سیرة المعصومین (ع)و لیس من ابتکاراتهم و ابداعاتهم.

الجدیر بالذکر أن الفقهاء فی الوقت الذی یجیزون فیه البکاء یحثون کثیراً على الصبر الجمیل و التحمل و الاحتساب لما فیه من عظیم منزلة و مثوبة عند الله تعالى.

فالخطوة الاولى التی ینبغی اتخاذها عند المصیبة هی الصبر الجمیل و التحمل و البکاء؛ و أما ما یقوم به بعض الناس من ردة فعل شدیدة تتمثل فی جز الشعر و خدش الوجه و لطمه و الصراخ و العویل فلم یرد ما یؤیده من الروایات و کلمات رجال الدین.

من هنا یتضح أن ما استنتجه السائل غیر صحیح و من هنا ترتبت علیه نتیجة خاطئة!!.

 

د- لاریب أن الانسان موجود جامع و ذو أبعاد متنوعة یؤثر بعضها فی البعض الآخر، و قد أکد الاسلام هذه القضیة النفسیة و استفاد منها فی تقویة الدین و نشره، و قد بکى النبی الأکرم (ص) على عمه حمزة و أمر المسلمین بالبکاء؛ و هکذا فعل الأئمة علیهم السلام بعد شهادة الامام الحسین (ع) حیث کانوا یبکون و یحثون المؤمنین على البکاء.[14]

انظر: السؤال رقم 171 بکاء زوار البقیع.


[1] نهج البلاغة، ص355، الرقم 235.

[2] نفهج البلاغة، الحکمة 292.

[3] الشیخ الصدوق، علل الشرائع، ج 2 ص 347.

[4] نفس المصدر.

[5] الحاکم النیسابوری، المستدرک على الصحیحین، ج3، رقم الحدیث 1340؛ سنن ابن ماجه، ج 1، ص 114. الجدیر بالذکر هنا الکثیر من الادلة التی تدل على جواز زیاة القبور لا یسع المجال هنا للتعرض لها.

[6] یوسف،84.

[7] الکافی، 3، 262. وانظر: اللؤلؤ والمرجان فیما اتفق علیه الشیخان، المؤلف : محمد فؤاد عبد الباقی، مصدر الکتاب : موقع مکتبة مشکاة

ترقیم صفحات الکتب مطابقة للمطبوع، ج1، ص724.

[8] الشیخ ناصر مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏7، ص: 16، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم المقدسة، الطبعة الاولى، 1421 هـ.

[9] انظر العلامة الامینی، الغدیر، ج 8، ص182، نقلا عن الاسماع للمقریزی، ص 154.

[10] ابن سعد، الطبقات، ج 3، ص 11؛ مسند احمد، ج 2، ص 129.

[11] انظر: طبقات ابن سعد, ط.بیروت سنة 1376 ه 1/116, و سنن النسائی کتاب الجنائز, باب زیارة قبر المشرک 1 /267 , و سنن ابی داود کتاب الجنائز باب زیارة القبور ح3234 , 3/218 ,وسنن ابن ماجة , کتاب الجنائز باب ما جاء فی زیارة قبور المشرکین , ح1572 , 1/501.

[12] صحیح البخاری 6 : 18 باب مرض النبی ووفاته، رقم الحدیث4462.

[13] الامام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج1، ص93.

[14] انظر: بحار الانوار، 44، 292.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279358 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    256905 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128057 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    112877 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88918 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59627 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59354 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56811 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49384 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47110 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...