بحث متقدم
الزيارة
7322
محدثة عن: 2010/01/13
خلاصة السؤال
عندما لا یعتقد عباد الأصنام أن هذه الأصنام هی آلهة، و إنما هی تجلیات الإله،فهل أن اعتقادهم هذا یرفع محذور عبادة الأصنام؟
السؤال
کان القدماء یعبدون أجساماً و منحوتات باعتبارها أصناماً، فإذا اعتقدوا أنها تجسید و تعبیر عن قدرة ما ورائیة، فهم لا یعبدون الأحجار و الأصنام، و إنما تذکرهم الأصنام بوجه الله، فإنهم یعبدون قوة غیبیة لا هذه الأصنام.
الجواب الإجمالي

یرى الإسلام أن الله هو خالق الوجود، و أن تدبیر أمور العالم بأجمعها بیده، و أن العبادة أمرٌ خاص بالباری تعالى، و کل ألوان عبادة الأصنام إنما هی نوع من أنواع الانحراف العقائدی. و أساساً کل موجود یعتمد علیه الإنسان مقابل الباری، و یجعل مصیره بیده و مرد أمره إلیه فإن ذلک الموجود یعتبر «صنماً» له.

فالجهال یصنعون أصنامهم من الأحجار و الأخشاب و المعادن و حتى من المواد المأکولة ثم یعبدونها، و یطلبون منها أن تجد حلاً لمشاکلهم.

و الإسلام ینظر إلى عبادة الأصنام بکل ألوانها و أشکالها على أنها شرک و کفر، حتى مع الاعتقاد بأنها تجسید و تعبیر عن قدرة ما ورائیة، أو أنها تقربهم إلى الله، فکل عبادة غیر عبادة الله شرک. و قد کان عددٌ من عباد الأصنام یبررون عملهم بهذه الحجة الواهیة، و لکن القرآن یجیبهم على الوجه التالی: «أَلَا لِلَّهِ الدِّینُ الْخَالِصُ وَ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ یَحْکُمُ بَیْنَهُمْ فِی مَا هُمْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی مَنْ هُوَ کَاذِبٌ کَفَّارٌ»

الجواب التفصيلي

لا یوجد فی عالم الوجود موجود یستحق العبادة و الخضوع له کإله سوى الله الواحد المنیع، و هو علة جمیع الموجودات و أصل کل الکمالات.

و مفهوم الأصنام و عبادتها فی القرآن أوسع من صناعة الأوثان و عبادتها، فکل موجود یعتبره الإنسان عمدة له و یعتقد برجوع مصیره إلیه، فإن هذا الموجود هو «صنم» له[1].

إن عبادة غیر الله مذمومة و مدانة بأی شکلٍ من الأشکال لأن عبادة الأصنام نوع من أنواع التحریف، و الانحراف عن عبادة الله. هذه العقیدة التی تعتبر فطریة بالنسبة للإنسان، و بعبارة أخرى فإن عبادة الأصنام تتناقض مع الفطرة السلیمة لکافة أفراد الإنسان، و أن منشأها الجهل و عدم المعرفة.

جهل بالله و ذاته المقدسة، و جهل بانه لامثیل له من جهة، و جهل بالعلل الأساسیة، فی هذا العالم من جهة أخرى، و کذلک جهل بحقیقة و ماهیة عالم ما وراء الطبیعة، و قصور الذهن فی إدراک الأمور غیر الحسیة من جهة ثالثة، و قد تظافرت هذه العوامل على طول التاریخ فتسببت فی عبادة الأصنام. و إلا کیف یمکن لإنسان عاقل مدرک لله و صفاته، و مدرک للحوادث و أسبابها و عللها، و کذلک لعالم الطبیعة و ما وراء الطبیعة، کیف له أن یعبد حجراً أو خشباً أو قطعة من معدن، فالحجر الذی یقطع من الجبال مثلاً یضع بعضه فی جدار المنزل و یجعل من البعض الآخر إلهاً یعبده و یوکل کلّ مقدراته إلیه[2].

إن الإنسان بفطرته السلیمة یتوجه إلى عالم ما وراء الطبیعة، هذه الفطرة التی یؤیدها الاستدلال الواضح على وجود مبدأ عالم و قادر. و إن الإنسان باعتماده على هذین الطریقین «الفطرة و العقل» یعرف هذا المبدأ بنسب متفاوتة. و حینما ینجرف الإنسان عن البحث عن الله فإنه یتجه إلى هذه الآلهة المزیفة التی یصنعها بیده فیعظمها و یعبدها، و یسبغ علیها صفات الإله[3]. حتی کان الإنسان یصنع أصنامه من الخشب و الحدید و الحجر بل حتى من المواد المأکولة فی بعض الأحیان، و فی بعض الأحیان یعبد الشمس و القمر و بعض النجوم، و فی زمان آخر یعبد بعض الأنهار و البحیرات المهمة کنهر النیل و بحیرة ساوة[4]. و من المؤسف أن نقول أن فی عصرنا و زماننا هذا، هناک عبادة أقبح و أبشع کعبادة الحیوانات، أو بعض أعضاء الإنسان.

و القرآن الکریم یخاطب جمیع عباد الأصنام فیقول:"إِنَّ الَّذینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ یَخْلُقُوا ذُباباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ...."[5]، و قد أوضحت الآیة وصفاً طریفاً و معبراً لهذه الأصنام، و المعبودات المصنوعة، حیث أظهرت ضعفها و عدم قدرتها، و کذلک بینت بطلان اعتقاد المشرکین، فأصبح ظاهراً کل الظهور. فلو اجتمعت الأوثان کلّها، و العلماء و المفکّرون و المخترعون‏ جمیعا، لما استطاعوا خلق ذبابة[6]. إن عباد الأصنام مخطئون فی معرفة الله و صفاته، و إن فهمهم و ذهنهم متلبد و مشوش بالنسبة لمعرفة الله[7]. و دلیل ذلک أنهم یجعلون لله صاحبة و أولاداً، و یعتقدون أن الملائکة بنات الله، و قد وردت الإشارة فی القرآن من خلال آیات کثیرة إلى خطأ هذه الفکرة، و من جملتها قوله تعالی : « إِنَّ الَّذینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَیُسَمُّونَ الْمَلائِکَةَ تَسْمِیَةَ الْأُنْثى‏ »[8]، أو یقول تعالى: «وَ قَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُکْرَمُونَ»[9].

و کذلک یرى عباد الأصنام نوع ربوبیة لأصنامهم، و یطلبون منهم حلاً لمشاکلهم، فی حین أن الله خالق الوجود، و إن تدبیر العالم بیده أیضاً. و لکن الأصنام موجودات لا حیاة فیها و فاقدة للإدراک و الإرادة[10].

یقول تعالى فی القرآن الکریم: «وَ یَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا یَضُرُّهُمْ وَ لَا یَنْفَعُهُمْ وَ یَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا یَعْلَمُ فِی السَّمَاوَاتِ وَ لَا فِی الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ»[11].

إن الإسلام یرى عبادة الأصنام شرکاً و کفراً بأی نوع من الأنواع حتى لو کانت على أساس عدم کونها خالقة و مدبرة للعالم، بل لو اعتقدوا أنها تجسد قدرة الله الماورائیة، ، و قد برر عدد من عباد الأصنام عملهم بمثل هذه التبریرات، و لکن القرآن أجابهم بالقول: «أَلَا لِلَّهِ الدِّینُ الْخَالِصُ وَ الَّذِینَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ یَحْکُمُ بَیْنَهُمْ فِی مَا هُمْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی مَنْ هُوَ کَاذِبٌ کَفَّارٌ»[12].

و على هذا الأساس فإن عبادة الأجسام و الأشیاء أمرٌ غیر جائز، بل لایجوز عبادة حتى الانبیاء الالهیین و العباد الصالحین بای وجه کانت تلک العبادة وتحت ای ذریعة... و إن العبادة خاصة بذات الباری تعالى.

و لکن یمکن أن یکتسب الأنبیاء و الأولیاء مقاماً رفیعاً بسبب عبادتهم و طاعتهم لله تعالى، و قربهم منه فیکونون وسائل إلى الله فی مسألة رفع الحاجات، و سؤال الله تعالى، و ذلک لأن الله أذِن بذلک، و قال فی ذلک: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَیْهِ الْوَسِیلَةَ وَ جَاهِدُوا فِی سَبِیلِهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ»[13]. و من الطبیعی أن التوسل و اتخاذ الوسیلة غیر العبادة، کما نؤکد مرةً أخرى أن العبادة من خصوصیات الله تعالى، و أن العبادة و العبودیة لا تجوز لغیره مهما کان عنوانها و أیاً کانت مبرراتها.



[1]مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏8، ص 159.

[2]الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏5، ص 188.

[3] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏2، ص 315.

[4]مکارم الشیرازی، ناصر، أمثال القرآن، إعداد و تنظیم: علیان نجادی، أبو القاسم، ص270، منشورات نسل جوان، الطبعة الأولى، 1378 شمسی.

[5]الحج، 73.

[6]الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏ 10، ص 398 و 399.

[7] البیشوایی، مهدی، تاریخ الإسلام، ص 83.

[8]النجم، 27.

[9]الأنبیاء، 26.

[10] البیشوایی، مهدی، تاریخ الإسلام، ص 85.

[11]یونس، 18.

[12]الزمر، 3.

[13]المائدة، 35.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • إذا كان ختم الأربعينية لطلب الأولاد، يعتبر من الخرافات، فأي دعاء أو عمل تنصحونا به لطلب الأولاد؟
    8178 العملیة 2012/04/17
    لم نعثر بعد الفحص و التفتيش في المصادر الروائية على شيء باسم الأربعينية للحمل، أما ما يخص الدعاء لطلب الولد، يلزم أولا الإلتفات إلى عدة نكات: 1ـ أن الدنيا دار إمتحان و بلاء، و كل شخص يُمتحن بنوع من الإمتحانات، فواحد بالأموال، و الآخر بالفقر ...
  • ما حکم تناول الدیدان (الحشرات) لضرورة التداوی؟
    4985 الحقوق والاحکام 2011/02/14
    الاجابة الواصلة الینا عن هذا السؤال من مکاتب المراجع العظام بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مد ظله العالی):طاهرة ...
  • ما هي الآثار التربوية التي يتركه الصوم في وجود الإنسان؟
    19448 العملیة 2012/09/20
    الصوم نوع من التمرين على التهذيب و تزكية النفس و هو طريق مناسب من أجل سيطرة الإنسان على نفسه و أهوائه النفسانية. بالإضافة إلى فوائد الصوم على الجسم، له آثار و نتائج تربوية بناءة على المستوى الفردي و الاجتماعي من قبيل تعزيز الصبر و التوجه ...
  • هل قصر الصلاة فی السفر فی رأی الفقه الشیعی نظرا إلى رأی أهل السنة رخصة أم أمر واجب؟
    8000 الحقوق والاحکام 2012/04/21
    من المسلم أن الصلوات الخمسة قد شرعت فی بدایة الأمر رکعتین. کما لا شک فی أنه قد أضیفت إلى بعض الصلوات فی الحضر (الوطن) رکعتان. و لکن هل أضیفت هذه الرکعتان إلى الصلوات فی السفر أم لا، فهذا محل بحث. اتفق فقهاء الشیعة استنادا على ...
  • کیف تفسر الآیة التاسعة من سورة الجن؟
    6177 التفسیر 2010/11/09
    للمفسرین نظریات متفاوتة فی تفسیر هذه الآیات و ما یشابهها من الآیات، فالکثیر من المفسرین القدماء یصرون على حفظ ظاهر الآیة و التمسک به، و لکن الآلوسی أشار إلى عدة إیرادات على هذه التفاسیر ثم أجاب عنها.و بعض المفسرین مثل صاحب ...
  • لماذا لا يجوز تقليد المجتهد الميت؟
    9203 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/06/19
    استدل الفقهاء على عدم جواز تقليد المجتهد الميت بأدلة مذكورة في الكتب الفقهية المفصلة لمن يرغب في الإطلاع عليها. لكن يمكن طرح السؤال بصورة أخری و هي: ما فائدة هذا الحكم أو ما فلسفته في رأي هؤلاء الفقهاء؟ في الجواب عن هذا السؤال نشير إلى عدة نقاط:
  • ما هو دلیل المفکرین العلمانیین على العلمانیة؟
    6436 الکلام الجدید 2007/07/21
    یمکن ان نقسم أدلتهم على عدم وجود سیاسة دینیة إلی طائفتین:أ. أدلة یمکن لأی علمانی ان یعتمدها، سواء کان مسلماً أم مسیحیاً أم ملحداً.ب. الأدلة التی قدمها العلمانیون المسلمون ولا سیما الإیرانیون.ثمة فی الطائفة الأولی عدد من الأدلة المهمة، هی: 1- تباین السیاسة والدین ذاتیاً. 2- ان ...
  • كيف يمكن تبرير الاختلاف الموجود بين الآية 233 من سورة البقرة و الآية 15 من سورة الأحقاف؟
    18831 التفسیر 2012/05/17
    إذا كان المقصود من بيان الحولين الكاملين، ذكر حكم وجوبي، فيرد الإشكال أن مجموع أشهر الحمل التسعة مضافا إلى 24شهرا للرضاعة يصبح 33 شهرا لا 30 شهرا الذي ذكره القرآن. فهذا المقدار المذكور للرضاعة ليس واجبا، بل هو للوالدات اللاتي أردن أن يتمن الرضاعة. إذن يجوز فطم ...
  • ما هو ملاک الابحاث الفقهیة؟
    5248 الحقوق والاحکام 2012/08/13
    أن ملاک الابحاث الفقهیة یختلف عن ملاک الاحکام الشرعیة؛ و ذلک لان ملاک الابحاث الفقهیة یدور حول المسائل و القضایا التی یحتاجها المکلفون على المستویین الفردی و الاجتماعی. أما مفردة الملاک فی دائرة الاحکام الشرعیة و کلمات الاصولیین والفقهاء الشیعة فیراد بها معنیان: الاول: علل تشریع الحکم؛ ...
  • هل توجد برهة زمنية كان فيها الله تعالى و لم يكن شيئا مخلوقا؟
    6840 الکلام القدیم 2012/03/12
    للاجابة عن السؤال لابد من اثارة بعض التساؤلات و الاجابة عنها ليتسنى لنا من خلالها الانتقال الى الاجابة عن السؤال المطروح، و من تلك الستاؤلات التي ينبغي اثارتها: 1. ما هية الزمان الزمان هو: نوع من المقدار و الكمية المتصلة التي تتميز بعدم ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279428 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257213 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113220 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59825 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59536 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49714 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47157 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...