بحث متقدم
الزيارة
8908
محدثة عن: 2010/08/05
خلاصة السؤال
أین ذوالفقار، سیف الإمام علی (ع) الآن؟
السؤال
أردت أن أعرف أین ذوالفقار، سیف الإمام علی (ع) الآن؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی

الجواب التفصيلي

إن "ذوالفقار" بفتح الفاء و کسرها اسم سیف لرسول الله (ص).[1] و فی وجه تسمیته قیل "لأنه کان فی وسطه خط فی طوله فشبه بفقار الظهر"[2]

إن قضیة ذوالفقار ناشئة من إحدى الحروب فی زمن صدر الإسلام، و هی معرکة أحد التی کانت من أصعب معارک صدر الإسلام. و أکثر من ضحى بنفسه فی هذه المعرکة الخطرة و صدّ جمیع الهجمات عن رسول الله (ص) هو علی بن أبی طالب (ع).

فقد کان أکثرهم دفاعا عن النبی (ص) و ردا لهجمات العدو، و فداء بنفسه هو «الإمام علی بن أبی طالب» علیه السّلام الذی کان یذب عن النبی الطاهر ببسالة منقطعة النظیر، حتّى أنه تکسر سیفه فأعطاه رسول اللّه صلى اللّه علیه و آله و سلّم سیفه المسمى بذی الفقار، ثمّ تترس النبی بمکان، و بقی علی (ع) یدفع عنه حتّى لحقه- حسب ما ذکره المؤرخون- ما یزید عن ستین جراحة فی رأسه و وجهه، و یدیه و کلّ جسمه المبارک، و فی هذه اللحظة قال جبرائیل «إن هذه لهی المواساة یا محمّد» فقال النبی (ص) «إنه منی و أنا منه» فقال جبرائیل: «و أنا منکما!.[3]

یبدو أن "ذوالفقار" من الأشیاء الخاصة التی توارثتها الأئمة عن النبی (ص)، فإذا کان کذلک، فالیوم هذا السیف المبارک بید إمام العصر (ع)، و هذا ما یبدو من بعض الروایات.

یقول الإمام الصادق فی حدیث له: "إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یَقْبِضَهُ أَوْرَثَ عَلِیّاً عِلْمَهُ وَ سِلَاحَه"[4]‏ و قال (ع) فی حدیث آخر: "إِنَّ عِنْدِی لَخَاتَمَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ دِرْعَهُ وَ سَیْفَهُ وَ لِوَاءَهُ"[5] و قال الإمام الرضا (ع) حول ذوالفقار: " کَانَ حِلْیَتُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَ هُوَ عِنْدِی"[6] و نقلت روایة أخرى عن الإمام الصادق (ع) أنه کان یتحدث عن الإمام الحجة (عج) حین ظهوره فقال: "و سیفه سیف رسول الله (ص) ذو الفقار"[7]

إذن کما یبدو من الروایات، إن ذوالفقار واحد من الوسائل الخاصة التی أورثها النبی (ص) الأئمة من بعده و هو الیوم بید إمام العصر (عج).



[1]  مجمع البحرین، ج ‏3، ص443، إنتشارات مرتضوی، طهران، 1357.

[2] الشیخ الصدوق، علل ‌الشرایع، ج 1، ص 160، مکتبة الداوری، قم.

[3] مکارم شیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏2، ص: 67.

[4] العلامة المجلسی، بحار الأنوار، ج26، ص209.

[5] العلامة المجلسی، بحارالأنوار، ج 26، ص 208، موسسة الوفاء، بیروت،1404.

[6] المحدث النوری، مستدرک ‏الوسائل، ج 3، ص 309. موسسه آل البیت، قم، 1408.

[7]. الغیبة للنعمانی، ص 307، ح2.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279421 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257170 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128118 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113185 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88976 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59796 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59519 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56843 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49697 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47148 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...