بحث متقدم
الزيارة
10109
محدثة عن: 2007/04/25
خلاصة السؤال
کیف یرتبط الرزق المقسوم و المقرر مع سعی الانسان؟
السؤال
کیف یرتبط الرزق المقسوم و المقرر مع سعی الانسان؟
الجواب الإجمالي

الرزق علی نوعین: رزق نحن نطلبه ونسعی إلیه، و رزق هو یطلبنا و یأتینا، و قد عبرت الاحادیث عن الرزق الذی هو یأتینا ب (الرزق الطالب) و الرزق الذی نحن نسعی الیه ب(الرزق المطلوب). فالرزق الطالب والحتمی هو نعمة الوجود و العمر و الامکانیات و البیئة و الاسرة و القابلیات و ... و عن طریق هذا النوع من الرزق تحصل القابلیة و القدرة اللازمة للسعی و الاجتهاد فی العمل، و فی ظل هذه الامور تنفتح ابواب الرزق المطلوب و المشروط.

و للحصول علی الرزق المطلوب یجب علی الجمیع ان یمدوا بنحو من الانحاء ید الحاجة -اضافة الی الجد و السعی- الی الله تعالی، حتی الطفل الرضیع الذی یکون سعیه عبارة عن بکائه و صراخه، یصل الی رزقه المطلوب (لبن الام) عن طریق هذه الافعال، لکن نفس هذا الطفل حینما ینمو و یصل الی مرحلة أعلی، یتخذ سعیه و اجتهاده شکلاً آخر فیظهر بصورة التفکیر و التأمل و فعل و حرکة الاعضاء و الجوارح، فتتغیر أیضا کمیة الرزق و کیفیته.

و النتیجة هی: ان السعی و الاجتهاد و التفکیر و الفعالیة توجد و تخلق تبعاً للرزق المحتوم الطالب و الذی یکون بلا قید أو شرط، و ان الرزق المطلوب و المشروط یحصل تبعاً للسعی و الطلب و التحرّک.

و الرزق المحتوم لا یقبل التغییر و التحول و النقصان و الزیادة، اما الرزق المطلوب فهو یرتبط بکیفیة فعل مقدماته و ترتیبها و نظمها فیمکن ان ینقص أو یزداد تبعاً لذلک.

الجواب التفصيلي

یمکن بیان الجواب عن طریق مقدمین و نتیجة:

المقدمة الاولی: ان الرزق الذی تکفل الله به و ضمنه هو عبارة عن: السهم و النصیب الذی یجب ان یصل الی المخلوقات لکی تستطیع إدامة وجودها و بقائها. و بالطبع فان التعهد و الضمان الالهی و الرازقیة و ایصال الرزق الذی ننسبه الی الله، یختلف عن الضمانات و التکفلات الانسانیة. فاذا و رد فی القرآن الکریم قوله تعالی (و ما من دابة فی الارض الا علی الله رزقها)[1] فینبغی ان نعلم ان الذی تکفل برزق الدواب هو الله تعالی و لیس أحد المخلوقات. الله یعنی من خلق نظام الکون و خالق الموجودات و علی هذا فیختلف التعهد الالهی مع تعهد المخلوق الذی هو جزء من هذا النظام و الذی هو واقع تحت تأثیر موجودات هذا النظام. ان معرفة فعل الله و رازقیته هو معرفة نظام العالم. و نحن انفسنا جزء من العالم. و لنا وظیفة کما لسائر أجزائه. و بالطبع فان وظائفنا بالنسبة الی الارزاق و الحقوق، و التی کلفنا بها قانون الخلقة او قانون الشریعة هی من شؤن رزاقیة الله. ان قوة الجذب و التغذّی الموجودة فی النبات و کذلک اجهزة الهضم، و المیول و الغرائز فی الحیوانات والتی توجهها نحو المواد الغذائیة، کلها من مظاهر رزاقیة الله تعالی. الله الذی سخر کل حیّ بواسطة مجموعة من المیول و الرغبات لیتحرک نحو مایلزمه و یکون ساعیاً لإشباع هذه المیول. ان نفس هذا التفکیر و السعی و الاجتهاد یوفّر الارضیة لرزاقیة الله فرزاقیته هی التی أوجدت العشق بین الرزق و المرزوق و أرسلت کلا منهما باتجاه الآخر، فالترابط الخاص بین اجزاء الوجود هو الذی ربط احدهما بالآخر. فمادام الشخص فی مرحلة الطفولة و لیست له القدرة علی تحصیل رزقه، یکون رزقه جاهزاً و مهیئا و موضوعا تحت اختیاره، و بالتدریج حین تحصل له قدرة اکبر و یتمکن من الحصول علی رزقه بسعیه فلن یکون رزقه میسوراً و جاهزاً تحت یده، فکأن رزقه قد اخذ و وضع فی مکان بعید لکی یسعی إلیه و یبحث عنه فیجده.

و بشکل عام فانه یوجد تناسب بین جاهزیة الرزق و مقدار قدرة المرزوق و نصیبه من الهدایة للوصول الی الرزق و لهذا السبب یکون رزق الانسان أرقی و أعلی من النبات و الحیوان، فما یکون کافیاً لحیاة النبات لا یکون کافیاً له، فیکون تحصیله للرزق بشکل مختلف، و تتسع الفاصلة بین الرزق و المرزوق فی ساحة حیاة الانسان. و لهذا فقد وضعت وسائل إضافیة تحت اختیاره و قوی جهاز الهدایة فی وجوده فقد أعطی العقل و العلم و الفکر، و جاء الوحی و النبوة لمساعدته. و قررت له تکالیف و کل ذلک من شؤون رزاقیة الله و علی هذا فما قیل (شعراً):

(لا تصغ لکید الشیطان، فان من أعطی الانسان هو یعطی الخبز، فان الله قادر علی ایصال الرزق فلاتهتم لذلک، فان الذی خلق الطفل فی بطن الام فقد قرر له عمره و رزقه أیضاً)[2] هو کلام صحیح، لکن لا بمعنی ان وجود الاسنان یکفی لان یحضر الخبز الجاهز علی مائدة الانسان، بل بمعنی انه اذا لم یکن هناک خبز، لم تکن هناک أسنان، و کذلک اذا لم توجد الأسنان، و صاحب الاسنان لم یوجد الخبز.

و بعبارة اخری: انه توجد رابطة فی اساس الخلقة بین الرزق و المرزوق و وسائل تحصیل الرزق و وسائل اکل و هضم الرزق و کسبه و وسائل الهدایة و الارشاد الی محل الرزق. فان الذی خلق الانسان فی الطبیعة و اعطاه (الاسنان)قد أوجد أیضاً الخبز، الذی یعنی المواد الفذائیة القابلة للاستفادة، فی الطبیعة و أعطاه الفکر و قوة العمل و الشعور بالمسؤولیة أیضاً، و کلّ هذه -منضمة الی بعضها البعض- مظهر لرزاقیة الله.[3]

المقدمة الثانیة: الرزق علی نوعین: رزق نذهب الیه و رزق یأتی الینا[4].

(الرزق الطالب) (الذی یأتی الینا) هو الرزق الذی یتبعنا دوماً حتی انه لو فررنا منه لا یترکنا کما لا یمکننا الفرار من قبضة الموت. "لو انّ ابن آدم فر من رزقه کما یفر من الموت لادرکه کما یدرکه الموت".[5]

و هذا الرزق له جذور فی القضاء الالهی و لا یمکن ان یتطرق الیه ایّ تغیر أو تحول. یقول العلامة الطباطبائی فی هذا المعنی: (ان الرزق و المرزوق متلازمان لا یتفارقان فلا معنی لموجود یطرأ علیه طور جدید فی وجوده بانضمام شیء او لحوقه الا مع وجود  الشیء المنضم او اللاحق المشترک معه فی طوره ذلک، فلامعنى لمرزوق مستمر فی بقائه ولا رزق له، ولا معنى لرزق متحقق ولا مرزوق له کما لامعنی لزیادة الرزق على ما یتحاج الیه المرزوق و کذا لبقاء المروزق من غیر رزق، فالرزق داخل فی القضاء الالهی دخولاً أولیاً لا بالعرض و لا بالتبع و هو المعنّی بکون الرزق حقاً)[6]

(الرزق المطلوب) (الذی نذهب الیه) هو الرزق المقدّر لطالبه. فاذا طلبناه و وفرنّا شروطه و العلل اللازمة للوصول الیه، فسوف نحصل علیه. و الواقع ان سعینا فی سبیل الوصول لهذا الرزق هو (جزء العلة) فاذا انضم الی بقیة العلل المهیئة من عالم الغیب یکون الوصول الیه حتمیاً. یقول امیرالمؤمنین علی (ع) بهذا الصدد: "اطلبوا الرزق فانه مضمون لطالبه"[7] فکما انه لا معنی للطلب من دون ضمان، فکذلک تضمین الرزق من دون الطلب (فی الرزق المطلوب) لیس ممکناً.

و علی هذا فکلا النوعین من الرزق عینهما الله تعالی لعباده، و لکن أحدهما بدون قید و شرط و هو (الرزق الطالب) و الآخر مشروط و هو (الرزق المطلوب) و الرزق غیر المشروط یطلب الانسان و یتبعه فی کل الظروف، و ما لم یملأ ظرف قابلیة الانسان من هذا الرزق لا یمکن ان یصل الیه أجله، و کما قال الرسول الاکرم (ص): "... انه لن تموت نفس حتی تستکمل رزقها".[8]

و لکن حتمیة الرزق المطلوب و المشروط و ضرورته مشروطة بأداء بعض الامور و رعایة بعض المسائل التی لا یتحقق الرزق بدونها[9].

ان الرزق الطالب و المحتوم هو نعمة الوجود، و العمر، و الامکانیات و جوّ الاسرة و القابلیات و ...

و ینشأ من ناحیة هذا القسم من الرزق: القدرة و القوة اللازمة و الدقة و النباهة فی السعی و أداء الاعمال، و فی ظل هذه الامور ینفتح باب الرزق المشروط. و فی الرزق المطلوب یجب علی کل شخص ان یرفع ید الحاجة-اضافة الی السعی و الاجتهاد- الی الرزاق المطلق (الله تعالی) حتی الطفل الرضیع الذی سعیه هو نفس بکائه و صراخه، فانه ینال مراده (لبن الام) بعد هذا السعی لکنه ما ان ینمو ویصل الى مستوى اعلى فانه یتخذ سعیه شکلا آخر فیکون علی شکل تفکر و تأمل و فعل و حرکة الاعضاء و الجوارح و تتغیر ایضاً کمیة و کیفیة الرزق.

و محصل الکلام: انه بتبع الرزق الطالب و المحتوم و الذی یکون بلا قید أو شرط، یخلق العمل و الفعالیة، و بتبع السعی و الفعالیة و الطلب یحصل الرزق المطلوب و المشروط.

و الرزق المحتوم و الطالب لا یقبل التغیر و التحول و النقصان و الزیادة، فلا حرص الانسان الحریص یزیده، و لا خمول الانسان الخامل یمنعه[10]. لکن یمکن انقاص الرزق المطلوب أو زیادته تبعا لکیفیة أداء مقدمات الرزق المطلوب و کیفیة ترکیبها ، و کنموذج نذکر ان حسن النیة واستدامة الطهارة هی من جملة الامور التی تزید فی الرزق المطلوب فقد سأل احد الاشخاص رسول الله (ص) بقوله: احب أن یوسع علیّ فی الرزق؟ فقال (ص): "أدم علی الطهارة یوسع علیک فی الرزق"[11].

و قال أمیر المؤمنین (ع): "من حسنت نیته زید فی رزقه".[12]

اذن فیجب علینا بعد ان عرفنا الرابطة بین الرزق و المرزوق و تعرفنا علی الوسائل المجعولة لایصال الرزق الی المرزوق، و مسؤولیتنا فی تحصیلة أیضاً، ان نسعی لکی نتعرف علی افضل و أسلم الطرق للوصول الی الرزق فنعمل بجد فی ذلک الطریق و نتوکل علی الله الذی هو خالق ذلک الطریق.



[1]  هود،6.

[2] صیغ هذا الشعر باللغة العربیة بالبیت التالی:

      لاتکن للعیش مجروح الفؤاد        انما الرزق على رب العباد

[3]  المطهری، مرتضی، بیست گفتار (عشرون مقالة) المقالة السادسة:127.

[4]  نهج البلاغة، کتاب رقم 31.

[5]  الحسینی السید حمید، منتخب میزان الحکمة، حدیث رقم 2564.

[6]  العلامة الطباطبائی، السید محمد حسین، تفسیر المیزان، 377:18.

[7]  منتخب میزان الحکمة، حدیث رقم: 2555.

[8]  نفس المصدر، حدیث رقم: 2561.

[9]  الرزق فی اللغة هو ( ما ینتفع به)، أقرب الموارد.

[10]  المجلسی، بحار الانوار: 68:77، حدیث 7، عن رسول الله (ص).

[11]  منتخب میزان الحکمة، حدیث رقم:2574.

[12]  نفس المصدر، حدیث رقم 2579.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279432 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257219 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128133 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113230 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88987 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59830 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59544 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56851 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49721 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47160 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...