کد سایت
ar22114
کد بایگانی
39671
خلاصة السؤال
هل تعتبر زیارة الناحیة معتبرة من حیث السند؟ کیف نوجه بعض فقراتها التی تدل علی نشر شعور حریم آل البیت (ع)؟
السؤال
ورد فی بعض الکتب ما یعرف بزیارة الناحیة و هی زیارة متداولة کثیراً علی ألسنة الخطباء، هل هذه الزیارة معتبرة من حیث السند و علی فرض الاعتبار کیف نوجه بعض فقراتها کـ (ناشرات الشعور ..)؟
الجواب الإجمالي
کل ما یمکن قوله فی سند زیارة الناحیة المقدسة هو أن هذه الزیارة منسوبة للإمام الحجة (عج) فی بعض الکتب "کالمزار الکبیر" لإبن المشهدی؛ أما سندها فهی ککثیر من التواقیع الشریفة المنسوبة للإمام المهدی (عج) التی لا مجال لإجراء التحقیق السندی المتداول فی الأحادیث الأخری علیها.
راجع المزید من الاطلاع: جواب السؤال 4152 (زیارة الناحیة)
أما عبارة "خرجن من الخدور ناشرات الشعور"[1] فلا یمکن أن تدل بمفردها علی عدم قبول الزیارة و اعتبارها؛ و ذلک لاحتمالها لعدة تفاسیر:
راجع المزید من الاطلاع: جواب السؤال 4152 (زیارة الناحیة)
أما عبارة "خرجن من الخدور ناشرات الشعور"[1] فلا یمکن أن تدل بمفردها علی عدم قبول الزیارة و اعتبارها؛ و ذلک لاحتمالها لعدة تفاسیر:
- إن خروج النساء من الخیام ناشرات الشعور؛ لا یلزم رؤیة غیر المحارم لهم؛ و ذلک للأسباب التالیة:
أولاً: توجد هناک مسافات و موانع بین الخیام.
ثانیاً: توجد مسافة واسعة بین الخیام و میدان الحرب.
2- من المحتمل أن تکون هذه الجملة متعلقة بأکثر النساء لا کلهم، إذ لا یمکن أن یُعمل بأن السیدة زینب (ع) و السیدة سکینة ممن قد نشرن شعورهن أیضاً.
ثانیاً: توجد مسافة واسعة بین الخیام و میدان الحرب.
2- من المحتمل أن تکون هذه الجملة متعلقة بأکثر النساء لا کلهم، إذ لا یمکن أن یُعمل بأن السیدة زینب (ع) و السیدة سکینة ممن قد نشرن شعورهن أیضاً.
- من الممکن أن تکون هذه الحالة، خارجة عن اختیارهن، و إن شدة المصیبة کانت بحیث یمکن أن توجه معها خروجهن عن حالة الاختیار –لا أقل لغیر السیدة زینب و السیدة سکینة (س)-
علینا أن لا ننظر لهذا الموضوع بحساسیة شدیدة. فالحجاب واجب فی الأوقات الاختیاریة، و ردود الفعل هذه غیر الواعیة لا تدل علی عدم الحجاب و قد حصل فی التاریخ کثیراً –حتی فی حضور المعصومین (ع)- و لم یوجه المعصوم توبیخاً للنساء علی ذلک، بل قام بتطیب خاطرهم. نشیر إلی مورد واحد حصل فی غزوة اُحد فقد روی فی کتاب الکافی:
" ... حتی هجم علیهم النبی (ص) و نساء الأنصار فی أفنیتهم علی أبواب دُورهم و خرج الرجال إلیه یلوذون به و یثوبون إلیه و نساء الأنصار قد خدشنَ الوجوه و نشرن الشعور و جززن النّواصی و خرقن الجیوب و حَزمن البطون علی النبی (ص) فلما رأینه قال لهنّ خیراً و أمرهنّ أن یستترن و یدخلن منازلهن ...". [2]
" ... حتی هجم علیهم النبی (ص) و نساء الأنصار فی أفنیتهم علی أبواب دُورهم و خرج الرجال إلیه یلوذون به و یثوبون إلیه و نساء الأنصار قد خدشنَ الوجوه و نشرن الشعور و جززن النّواصی و خرقن الجیوب و حَزمن البطون علی النبی (ص) فلما رأینه قال لهنّ خیراً و أمرهنّ أن یستترن و یدخلن منازلهن ...". [2]
- إن هذه الطریقة، کانت مألوفة بین العرب و تعد من جملة عاداتهم و تقالیدهم؛ إن نساء العرب عندما یصبن بمصیبة یقدمن علی هذا العمل لإظهار شدة المصیبة، فشعر المرأة علی رغم کونه مظهر جمالها و حسنها لکنها عند المصیبة تنشره بل و حتی تقصه للإقصاح عن شدة المصیبة. و علیه فنساء أهل البیت (ع) قد فعلوا هذا الفعل بعیداً عن أعین الرجال لنفس السبب. و لا إشکال فی هذا الفعل إذا لم یدل علی ضعفهم، بل لم یکن إلا لمجرد بیان عظم المصیبة.