کد سایت
ar22754
کد بایگانی
92417
گروه
التفسیر,بیشتر بدانیم
خلاصة السؤال
لقد صرّح القران فی آیة «الحج أشهر معلومات» ان للحج عدة أشهر مختصة به، فلماذا نحج فی شهر ذی الحجة فقط؟
السؤال
ما معنى الآیة الکریمة (الحج أشهر معلومات...) و إذا کان أشهر فلماذا نحج فی شهر ذی الحجة فقط؟
الجواب الإجمالي
«الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومات...»؛[1] و المراد بهذه الأشهر: هی شوال، و ذی القعدة، و ذی الحجة. و هذه الأشهر تسمّى (أشهر الحج) لأن قسماً من أعمال الحج و العمرة لا یمکن الإتیان بها فی غیر هذه الأشهر و قسماً آخر یجب الإتیان به فی الیوم التاسع إلى الثانی عشر من شهر ذی الحجة، و السبب فی أن القران الکریم لم یصرّح بأسماء هذه الأشهر لأنها معلومة للجمیع و قد أکد علیها القران الکریم بهذه الایة.[2]
ثم إن جملة « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومات» تستبطن نفیاً لأحد التقالید الخرافیة فی الجاهلیة حیث کانوا یستبدلون هذه الأشهر بغیرها فی حالة حدوث حرب بیهنم فیقدموا و یؤخروا منها کیف ماشاؤا،[3] فالقران یقول: إن هذه الأشهر معلومة و معینة فلا یصح تقدیمها و تأخیرها.[4]
و المراد من کلمة «حج» فی الایة، أعمال الحج و العمرة فعمرة التمتع تؤدى فی أشهر شوال، و ذی القعدة، و ذی الحجة، و الزمان الخاص بالحج هو شهر ذی الحجة؛ فالعمرة وقتها فی الیوم الأول من شهر شوال حتى الیوم التاسع من شهر ذی الحجة، و وقت أداء حج التمتع یبدأ من الیوم التاسع حتى الیوم الثالث عشر من ذی الحجة الحرام، و یمکن أن یمتد وقتها إلى نهایة شهر ذی الحجة فی حال وجود بعض الموانع من أدائها فی وقتها.[5]
فالإحرام لأداء عمرة التمتع أیضا لایمکن أن یصح على مذهب أهل البیت (ع) إلا فی هذه الأشهر.[6] نعم یمکن أداء العمرة المفردة فی الأشهر الاخر و على طول أیام السنة.
و الإشکال الآخر الذی یرد على هذه العبارة حتى على التفسیر المتقدّم، هو أن أشهر الحج لم تکن إلا شهری شوال و ذی القعدة و العشر أیام الاولی من شهر ذی الحجة فلماذا ورد تعبیر (الأشهر) الذی لایطلق إلا على ثلاثة أشهر فصاعداً؟ ما قیل فی الجواب على هذا الاشکال:
أولاً: أن الإثنین قد یقع علیه -عند العرب- لفظ الجمع.
ثانیاً: قد یضاف الفعل إلى الوقت و إن وقع فی بعضه و یضاف الوقت إلیه کذلک، تقول صلیت «صلاة الجمعة» و«صلاة العید» و إن کانت الصلاة فی بعضه، لا فی کله.[7]
و علیه فمن قال أن جمیع شهر ذی الحجة من أشهر الحج، قال؛ لأنه یصح أن یقع فیها بعض أفعال الحج –کالوقوف فی المشعر- فی الحادی عشر و الثانی عشر منه، و مثل –صوم الأیام الثلاثة و ذبح الهدی- الذی یمکن أن یؤتى به إلى آخر شهر ذی الحجة للمعذور.[8] إذن یکون عندئذ جمیع شهر ذی الحجة شهر الحج.
ثم إن جملة « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومات» تستبطن نفیاً لأحد التقالید الخرافیة فی الجاهلیة حیث کانوا یستبدلون هذه الأشهر بغیرها فی حالة حدوث حرب بیهنم فیقدموا و یؤخروا منها کیف ماشاؤا،[3] فالقران یقول: إن هذه الأشهر معلومة و معینة فلا یصح تقدیمها و تأخیرها.[4]
و المراد من کلمة «حج» فی الایة، أعمال الحج و العمرة فعمرة التمتع تؤدى فی أشهر شوال، و ذی القعدة، و ذی الحجة، و الزمان الخاص بالحج هو شهر ذی الحجة؛ فالعمرة وقتها فی الیوم الأول من شهر شوال حتى الیوم التاسع من شهر ذی الحجة، و وقت أداء حج التمتع یبدأ من الیوم التاسع حتى الیوم الثالث عشر من ذی الحجة الحرام، و یمکن أن یمتد وقتها إلى نهایة شهر ذی الحجة فی حال وجود بعض الموانع من أدائها فی وقتها.[5]
فالإحرام لأداء عمرة التمتع أیضا لایمکن أن یصح على مذهب أهل البیت (ع) إلا فی هذه الأشهر.[6] نعم یمکن أداء العمرة المفردة فی الأشهر الاخر و على طول أیام السنة.
و الإشکال الآخر الذی یرد على هذه العبارة حتى على التفسیر المتقدّم، هو أن أشهر الحج لم تکن إلا شهری شوال و ذی القعدة و العشر أیام الاولی من شهر ذی الحجة فلماذا ورد تعبیر (الأشهر) الذی لایطلق إلا على ثلاثة أشهر فصاعداً؟ ما قیل فی الجواب على هذا الاشکال:
أولاً: أن الإثنین قد یقع علیه -عند العرب- لفظ الجمع.
ثانیاً: قد یضاف الفعل إلى الوقت و إن وقع فی بعضه و یضاف الوقت إلیه کذلک، تقول صلیت «صلاة الجمعة» و«صلاة العید» و إن کانت الصلاة فی بعضه، لا فی کله.[7]
و علیه فمن قال أن جمیع شهر ذی الحجة من أشهر الحج، قال؛ لأنه یصح أن یقع فیها بعض أفعال الحج –کالوقوف فی المشعر- فی الحادی عشر و الثانی عشر منه، و مثل –صوم الأیام الثلاثة و ذبح الهدی- الذی یمکن أن یؤتى به إلى آخر شهر ذی الحجة للمعذور.[8] إذن یکون عندئذ جمیع شهر ذی الحجة شهر الحج.
[1] . البقرة، 197.
[2] . مکارم الشیرازی، ناصر، تفسیر الأمثل، ج2، ص 50، قم، مطبعة أمیرالمؤمنین، الطبعة الاولى، 1379ش
[3] . التوبة، 37 « إِنَّمَا النَّسیءُ زِیادَةٌ فِی الْکُفْرِ یُضَلُّ بِهِ الَّذینَ کَفَرُوا یُحِلُّونَهُ عاماً وَ یُحَرِّمُونَهُ عاماً لِیُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَیُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُیِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَ اللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکافِرین»
4 . الطبرسی، فضل بن الحسن، مجمع البیان فی تفسیر القران، المقدمة، البلاغی، محمد جواد، ج2، ص523، طهران، ناصر خسرو، الطبعة الثالثة، 1372ش
[5] . المصطفوی، حسن، تفسیر روشن، ج3، ص35، طهران، مرکز نشر الکتاب، طهران، الطبعة الاولى، 1380ش.
[6] . مجمع البیان فی تفسیر القران، ج2، ص524.
[7] . راجع نفس المصدر.
[8] . راجع نفس المصدر، محمودی، محمد رضا، مناسک الحج (المحشى) ص 509 و 543 و 557، طهران، نشر مشعر، 1429ق.