الاستبراء من المنی عمل مستحب، و فلسفته خروج القلیل من المنی المتبقی فی المجرى البولی، حتى إذا خرجت رطوبة من الإنسان بعد الغسل لا تحدث له مشکلة بالنسبة إلى صحة غسله أو طهارة بدنه. یقول الإمام الخمینی بهذا الخصوص: «یستحب للإنسان أن یتبول بعد خروج المنی، و إذا لم یتبول و خرجت منه رطوبة بعد الغسل، و لم یعلم هل أنها منی أم لا، فحکم الرطوبة حکم المنی فی هذه الحالة».[1]
و الاستبراء من المنی یمکن أن یکون بطریقتین: 1ـ التبول بعد خروج المنی. 2ـ یستبرئ بالطریقة التی یستبرئ فیها من البول «المذکورة فی أحکام التخلی».
یقول آیة الله بهجت فی هذه المسألة: «إذا لم یتمکن من التبول فعلى الأحوط علیه أن یستبرأ بالکیفیة التی تقدمت فی أحکام التخلی و..».[2]
و علیه فإن خروج ثلاث أو أربع قطرات من البول کافیة للاستبراء من المنی، خصوصاً إذا تم الاستبراء بعد هذه القطرات من البول.
و أما الإجابة عن القسم الثانی من السؤال، لابد من القول: نعم، إذا اغتسل الإنسان بعد خروج المنی دون استبراء، ثم خرجت منه رطوبة بعد خروجه من الحمام فإن حکمها حکم المنی،[3] و إن بدنه و ما استعمله من مناشف تکون متنجسة إذا لامست تلک الرطوبة و انتقل منها إلیه شیء، و إن غسله عن الجنابة باطل، و علیه الإعادة.