بالنسبة الى الرأی المنسوب الى السید الخوئی (قدس) بالنسبة الى جبن "کرافت" غیر دقیق لان السید الخوئی (قدس) لم یقطع باشتمال الجبن المذکور على الحرام و انما قال على فرض وجود الحرام فیه فهو محرم، و الیکم نص السؤال و الجواب من سماحته:
س: لقد سمعنا أن جبن «کرافت» یحتوی على شحم (دهن) الخنزیر فما رأی سماحتکم فیه هل یجوز أکلها؟
(الخوئی:) یجوز ذلک ما لم یثبت اشتماله على حرام.[1]
و هکذا ورد فی کتابه الآخر المعروف منیة السائل:" یجوز ذلک ما لم یثبت اشتماله على حرام".[2] (للخوئی).
نعم السید الشهید محمد باقر الصدر(قدس) کان جازما بحرمته لما ثبت عنده بانه یشتمل على المادة المحرمة کما جاء فی هامش کتاب منیة السائل:
(س)- موجّه لسماحة السید الصّدر، بعد السلام و التحیة أفتونا دام فضلکم فی هذا الجبن المعلّب المستورد من البلدان غیر الإسلامیة (کرافت و هل صحیح ما یشاع من أن ممثلا لسماحتکم بحث علمیا الأجزاء الداخلة فی ترکیب جبنة (کرافت)؟.
(ج)- نعم قد ثبت لدینا أن جبنة کرافت مشتملة على الحرام [3] و أما غیرها من أقسام الجبن المعلّب فالأصل فیها الحلیة إن لم یثبت اشتمالها على الحرام.
اتضح أن رأی السید الخوئی (قدس) بحرمة هذه الانواع من الجبن مشروط بالعلم باشتمالها على المادة المحرمة، و اما السید الشهید (قدس) فقطع بالحرمة بالنسبة الى جبن "کرافت" لحصول العلم عند بالاشتمال المذکور؛ و اما سائر الاجبان المعلبة فقد اجرى فیه اصاله الحل حیث قال: و أما غیرها من أقسام الجبن المعلّب فالأصل فیها الحلیة إن لم یثبت اشتمالها على الحرام[4].
و من الواضح أن شهادة السید الصدر لیست بالامر الذی یسهل تجاوزه خاصة مع اقرار الشرکة المصنعة له.