هناک الکثیر من الروایات التی تعرضت وسعت من دائرة الحقوق و لم تحصرها بالانسان فقط، و انما شملت سائر المخلوقات أیضا و التی یجب مراعاتها. فعلى سبیل المثال روى الصدوق فی کتاب "من لایحضره الفقیه" تحت عنوان " حقوق الدابة على صاحبها" حدیثا جاء فیه: قال رسول اللَّه (ص): للدَّابَّةِ على صاحبِها خصالٌ یَبْدَأُ بعلفها إِذا نزل و یعرضُ علیها الماء إِذا مرَّ به و لا یضرب وجهها فإِنَّهَا تُسبِّحُ بحمد ربِّها و لا یقفُ على ظهرها إِلا فی سبیل اللَّه عزَّ و جلَّ و لا یُحَمِّلُهَا فوق طاقتها و لا یکَلِّفُهَا من المشی إِلَّا ما تطِیقُ.[1]
کذلک روى صاحب البحار تحت نفس العنوان مجموعة من الروایات، منها: "عن الصَّادِقِ (ع) قال: لِلدَّابَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا سَبْعَةُ حُقُوقٍ لَا یُحَمِّلُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا وَ لَا یَتَّخِذُ ظَهْرَهَا مَجْلِساً یَتَحَدَّثُ عَلَیْهِ وَ یَبْدَأُ بِعَلْفِهَا إِذَا نَزَلَ وَ لا یَسِمُهَا فِی وَجْهِهَا وَ لا یَضْرِبُهَا فِی وَجْهِهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ وَ یَعْرِضُ عَلَیْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ وَ لَا یَضْرِبُهَا عَلَى النِّفَارِ وَ یَضْرِبُهَا عَلَى الْعِثَارِ لِأَنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْن".[2]
ومن اوضح الکلمات التی تشیر الى عمومیة مسؤولیة الانسان و أنه مسؤول عن کل شیء ما ورد فی نهج البلاغة عن أمیر المؤمنین (ع): " اتَّقُوا اللَّهَ فِی عِبَادِهِ وَ بِلَادِهِ فَإِنَّکُمْ مَسْئُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَ الْبَهَائِم".[3]