Please Wait
الزيارة
5929
محدثة عن: 2008/11/26
کد سایت fa1938 کد بایگانی 3484
گروه العملیة
خلاصة السؤال
هل السؤال عن القضایا الدینیة یحتاج الی تخصص؟
السؤال
فی بعض الاحیان نسأل من بعض العلماء سؤالاً، فیترکون شعوراً سیئاً جداً عندنا حیث لا نعرف الجواب عن ذلک السؤال، فاذا سألنا عن موضوع خاص فهم یقولون: بما انکم لا تعرفون الفارسیة أو العربیة و لم تصلوا فی دراستکم الحوزویة الی مرحلة البحث الخارج فلا یحق لکم قراءة الاحادیث و تحلیلها، بل لکم فقط ان ترجعوا الینا لاننا متخصصون، فهل هذه عدالة؟ أفلم یعط الله و الاسلام للناس القدرة علی التفکیر و فهم البدیهیات؟
ان مثل هؤلاء العلماء یبعدون الناس عن الاسلام و لا یجذبون الناس الیه (بالمحبة و التفاهم الطرفینی)؟
الجواب الإجمالي

ان تعلم الاحکام و المعارف الاسلامیة و الاحاطة بها من ناحیة العمق له مستویات و مراتب مختلفة:

الف - المعرفة السطحیة و التعلّم الابتدائی: مثل تعلم الاحکام و الآداب و التعالیم العملیة و الاخلاقیة و العقائدیة.

ب – المعرفة الاستدلالیة: مثل تعلم الادلة الفقهیة للاحکام العملیة و الاخلاقیة و العقائدیة.

ج – المعرفة بفلسفة و حکمة الاحکام العملیة و الاخلاقیة و العقائدیة.

ان التعلم و السؤال فی المرحلة الاولی (التعلم الابتدائی) هو وظیفة الجمیع، و الاجابة عن ذلک أیضاً لازم علی العلماء، اما التعلم فی المرحلة الثانیة و الثالثة من دون تحصیل المهارات اللازمة العملیة و الفنیة و توفیر الوسائل اللازمة لذلک، لا یعطی النتیجة المطلوبة و یمکن ان یعتبر عند البعض إتلافاً للوقت، و ذلک نظیر أن یطلب الشخص الذی لا معرفة عنده بالقضایا الطبیة التخصصیة من طیب ان یبین له الادلة التخصصیة للمرض الفلانی، و من الطبیعی انه فی مثل هذا المورد لا تحصل نتیجة سوی اتلاف وقت الطبیب و السائل. و للتعرف علی المهارات اللازمة فی العلوم الفقیة و الاجتهادیة ان تراجع اجوبة الاسئلة: 1077 (موقع: ) مع موضوع اسس صدور الفتوی و أدلتها، السؤال 979 (موقع: 1583)، موضوع القرآن و الاجتهاد، السؤال 2548 (موقع: 2692)، موضوع اختلاف رأی بعض المجتهدین فی بعض المسائل المشترکة.

لکن علماء الدین قد سعوا دوماً عن طریق نشر الکتب و عقد جلسات الاسئلة و الاجوبة و ...فی ان یرفعوا مستوی معلومات المخاطبین، و یجیبو عن الاسئلة فی المجالین المذکورین أیضاً باخلاق اسلامیة و صدور منشرحة و اساریر منفتحة.

و الذی یشهد لما نقول و یؤیده مواقع الانترنیت الکثیرة المعدة خصیصا للاجابة عن الاسئلة حتی فی المجالین الثانی و الثالث من قبل علماء الدین الاعلام.