1. لما كانت هذه القضية من الامور العرفية يمكن القول بانها تختلف من عرف الى عرف آخر. الا ان عرف المجتمع الايراني – حسب رأي بعض العلماء- يرى البكارة من شروط ضمن العقد، الا اذا كانت هناك قرائن صارفة عن ذلك[1]. و لكن هنا من لا يقبل بمثل هذا الادعاء و يرى ان البكارة ليست لا تندرج في الشرط الضمني عرفاً.[2]
2. الظاهر عادة ممن يشترطون البكارة يقصدون الا تكون الخطيبة قد مارست العلاقة الجنسية مع رجل آخر. و على هذا الفرض لو زالت البكارة بغير الممارسة الجنسية (كما لو زالت بسبب الحركة الرياضية) فحينئذ لا يضر بالعقد و لا يكون للرجل حق الفسخ.
نعم، لو فهم من شرط البكارة بقاؤها مطلقا و لا يقبل بغير الباكرة بأي سبب زالت البكارة، فحينئذ يكون للرجل حق فسخ العقد.
و على كل حال فان المسألة تتعلق بفترة ما قبل العقد و أما بعده فلا يحق للرجل الفسخ اذا زالت بعد العقد حسب بعض المتبنيات المذكورة.
الضمائم:
جواب مراجع التقليد العظام بالنحو التالي:[3]
سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي ( مد ظله العالي):
1. لا يعد ذلك من شروط ضمن العقد عرفاً.
2. ليس للزوج حق فسخ العقد اذا زالت البكارة بعد العقد، و أما قبل العقد فالقضية تابعة لكيفية الشروط بين الزوجين.
سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني ( مد ظله العالي):
1. كلا.
2. نعم، اذا كان العقد مشروطا بكونها باكرة.
سماحة آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي ( مد ظله العالي):
1. المتعارف في مجتمعاتنا ان شرط البكارة من الشروط المندرجة ضمن العقد المتفق عليها سابقاً.
2. لا يحق له فسخ العقد اذا زالت البكارة بعد العقد فقط.
جواب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصافي الكلبايكاني ( مد ظله العالي):
1. اما ان يذكر ضمن العقد او يكون العقد مبنيا على ذلك و إن لم يتلفظ بالشرط.
2. اذا زالت البكارة بسبب غير الوطئ كالقفز او ما شابه ذلك ففي جواز فسخ العقد اشكال.
جواب سماحة آية الله الشيخ مهدي هادوي الطهراني (دامت بركاته):
1. الشروط الارتكازية العرفية تابعة للعرف الخاص للمجتمع الذي يجرى فيه العقد، و من غير البعيد ان العرف الايراني التقليدي يرى بقاء البكارة من الشروط الارتكازية في عقد الزواج.
2.الامر تابع لنوع الشرط، فاذا اشترط البكارة فالظاهر أن هذا يعني وجود تلك الخصوصية شرط، الا اذا كان المراد منها بصريح اللفظ او الارتكاز العقلائي كونها كاشفة عن عدم الزواج مسبقاً.
[1] الآيات العظام مكارم الشيرازي و هادوي طهراني.
[2] كالسيدين السيستاني و الخامنئي.
[3] تم استفتاء مراجع التقليد السيد الخامنئي و السيد السيستاني و مكارم الشيرازي ( مد ظلهم العالي) من قبل موقع اسلام كوئست.