كلمة نصوح من مادة "نصح" بمعنى الخالص،[1] و قد جاءت مفردة التوبة النصوح في سورة التحريم الآية 8 و هناك أحاديث كثيرة في بيان التوبة النصوح.
فقد سُئل الإمام الصادق (ع) عن التوبة النصوح فقال: "يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه".[2] و في بعض الروايات أعتبر الصوم في يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة مصداقاً للتوبة النصوح.[3]
و قد بين المفسّرون المراد من التوبة النصوح و قالوا: هي التوبة الخالصة و الواقعية، إنطلاقاً مما جاء في الروايات.[4] كذلك وقع البحث كثيراً في شروط هذه التوبة توفرت عليه الكتب الأخلاقية لمن أراد الرجوع إليها.
نعم، لقد ذكر بعض المفسرين المتأخرين،[5] في ذيل هذه الآية قصة شخص يسمّى نصوحا نقلا عن كتاب المثنوي المعنوي،[6]و هذا الكتاب و إن سعى لأن يصب الأحاديث و القصص الإسلامية في قالب الشعر و الفن، لكن لا يمكن قبول كل ما فيه و إعتباره حقيقة واقعية لمجرد إدراجها في ذلك الكتاب.
[1] القرشي، سيد علي أكبر، قاموس القرآن، ج 7، ص 71، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة السادسة، 1371 ش.
[2] الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج 2، ص 432، تحقيق و تصحيح: الغفاري، علي أكبر، الآخوندي، محمد، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة الرابعة، 1407 ق.
[3] إبن بابويه، محمد بن علي، معاني الأخبار، ص 174، تحقيق و تصحيح: الغفاري، علي أكبر، جامعة المدرسين، قم، 1403 ق.
[4] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 477، بمقدمة البلاغي الطهراني، محمد جواد، انتشارات ناصر خسرو، طهران، الطبعة الثالثة، 1372 ش، الطوسي، محمد بن حسن، التبيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 51، مقدمة: الطهراني، آقا بزرگ، تحقيق: العاملي، أحمد القصير، دار أحياء التراث العربي، بيروت، بي تا.
[5] الحقي البروسوي، إسماعيل، تفسير روح البيان، ج 10، ص 63، دار الفكر، بيروت، بي تا.
[6] المثنوي المعنوي، الدفتر الخامس.