يوجد بين احاديث الرجعة حديث يشير الى رجوع الزهراء (س) بعد الظهور. و قد ورد ذلك في مقطع ضمن حديث طويل للمفضل بن عمر الذي يسأل فيه الامام الصادق (ع) حيث «قال المفضَّل: يا سيِّدي...ثُمَّ تبتدئُ فاطمة(ع) و تشكو ما نالها ....و بكائها و رجوعها إِلى قبر أَبيها رسول اللَّه (ص) باكيةً حزينةً تمشي على الرَّمْضَاءِ قَدْ أَقْلَقَتْهَا و استغاثتها باللَّه و بأَبيها رسول اللَّه (ص) و تمثُّلها بقول رُقَيْقَةَ بِنْتِ صَيْفِي ...».[1]
فالرواية تضع الزهراء (س) ضمن الراجعين الى الدنيا بعد الظهور؛ و بهذا تتضح الاجابة عن الشق الثاني من السؤال حيث يكون التعرف عليها (س) أمراً ميسراً، و لكن هل يجوز نشر صورها الحقيقية أو لا؟ فهذه أمور تترك الى زمانها فالمعصومون هو أهل التشريع و هم يعرفون الجائر الواقعي من الحرام الواقعي بعيداً عن الاحتمالات و الظنون و الاحتياطات و غيرها.
[1] المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار، ج 53، ص 17، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1409ق؛ الدواني، علي، المهدى الموعود، (ترجمة ج 51، بحار الأنوار)، ص 1166- 1167، اسلامية، طهران، الطبعة 28، 1378ش،