. و ضعت الحكومة الاسلامية – في الحالات الطبيعية- نظاما عاماً يؤمن للجميع حقوق المواطنة يشمل غير المسلمين أيضاً، و هذا القانون يفرض على الحكومة تأمين حياة حرة و كريمة للجميع و خاصة في الجانب الاقتصادي و المالي لرعاياها. و بعبارة أوضح: اذا كانت الحكومة الاسلامية تمر بظرف طبيعي و حالة من الاستقرار و التوازن الاقتصادي و السياسي، فان الشريعة تفرض عليها تأمين كل ما يحتاج اليه رعاياها.
2. اذا اخذنا بنظر الاعتبار النقطة الاولى، لاشك ان نساء النبي (ص) يدخلن تحت تلك الرعاية بصورة واضحة عند الحاجة.
3. نحن لم نتعرف على جزئيات حياة تلك النسوة فقد يكون بعضهن ممن تملك الاموال و الثروة التي تؤمن لها حياة حرة و كريمة شأنها شأن السيد خديجة (س)، التي كانت معروفة في الوسط المكي بثرائها المادي الكبير، حيث كانت من التجار المرموقين في وقتها.
4. كان بعض الصحابة يرسل الهدايا الى نساء النبي (ص) باعتبارهن أمهات المؤمنين.[1]
5. لاريب ان الشريعة الاسلامية عندما منعت تلك النسوة من الزواج بعد رحيل النبي الاكرم (ص)، قد وضعت ما يؤمن لهن حياة كريمة و القرينة على ذلك ان المصادر التأريخية لم تتحدث عن تعرضهن لضائقة مالية او الفقر او الحرمان.
6. من الثابت عندنا – نحن الشيعة- أن الامام أمير المؤمنين (ع) هو الخليفة الشرعي و الراعي للامة بعد رسول الله (ص) و هو اقرب الناس اليه، و هكذا الأمر بالنسبة الى سبطية الحسن و الحسين (ع)، فهل من المعقول أن يترك أمير المؤمنين و الحسنان (ع)، نساء النبي (ص) في حالة من الفقر و الفاقة التي لا تليق بشأن أدنى الناس، فكيف بنسوة ارتبطن باشرف مخلوق على الارض؟! كيف و هم المعروفون برعايتهم لليتامى و الأرامل و هذا ما شهد به القاصي و الداني.