لطالما كان الخيال موضع تساؤل ودراسة ومناقشة في جميع مجالات الفكر، بما في ذلك، الفلسفة والدين والأساطير وعلم النفس. ومن ثم، كان الخيال دائمًا محور اهتمام المفكرين القدامى والجدد.
للخيال معانٍ عديدة؛ إذا راجعنا المعاجم اللغویة، نجد أن اول معنی لـ "الخيال" هو الصورة، کصورة الشیء في الماء، والمرآة.[1] لذلك، الخيال هو الصورة. بعبارة أخرى؛ انعكاس الوجه في الأشياء.[2] فالصورة المنعكسة في الماء أو الصورة المنطبعة في العين هي أبسط كلمة تعادل لفظ الخیال.
ان للخيال معنى آخر هو من مصطلحات الفلسفة. وهو قوة الذاكرة وحفظ الإدراك الحسي.[3] من عادة علماء النفس انهم یفرقون بین الصورة الحسية والصورة العقلیة، لكن الفلاسفة الذين يتبعون أصالة الحس لا یقولون بهذا الفرق، لكنهم يعتقدون أن الصورة العقلانية هی نتيجة الصورة الحسية.[4]
يمكن تلخيص وظائف قوة الخيال في البشر على النحو التالي:
- إحدى هذه الوظائف؛ هو التخیل ويعني خلق صور خيالية غير موجودة في العالم الحقيقي. يتم ذلك غالبًا عن طريق الجمع بين الوجوه الحقيقية وخلق مزيج وهمي وغير واقعي منها. هذه إحدى القدرات العقلية للإنسان والتي تفيد في مكانها، على سبيل المثال في الفن.
- لكن الدور المهم لقوة الخيال في الإنسان هو أن الشخص يمكنه باستخدام هذه القوة ان یجعل العالم ومنشأه متعلقا لادراکه. هذا الشکل من العلم والادراک فی الحقیقة هو الادراک التخيلي.
لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع راجع: السؤال 14908 "الاستخدام الصحیح لقوة لخيال".
اقرأ أيضًا المقالات التالية عن الخيال في علم النفس ووظائفه فی الإنسان ودور الخيال والتخیل في الفن:
- بافانديان، عليرضا ، دور الخيال في عملية الإبداع الفني، مجلة الأفكار التربوية الجديدة، كلية العلوم التربوية وعلم النفس، ص 73-94، الدورة السادسة، العدد 1، ربیع، 2010 على العنوان التالي:
http://www.ensani.ir/fa/content/46814/default.aspx
- ياسمي، رشید، خيال، مجلة التعلیم والتربية، ص 652-656، الدورة الأولی، العدد 59، فبراير 2013 على العنوان التالي:
http://www.ensani.ir/fa/content/227605/default.aspx
- الخيال والفن والإنسان، على عنوان الإنترنت: http://www.aftabir.com (مقالات ثقافية وفنية).
[1]. الازهرى، محمد بن احمد، تهذيب اللغة، ج 7، ص 231، بیروت، دار احياء التراث العربی، الطبعة الاولی؛ فيومى، احمد بن محمد، المصباح المنير، ج 2، ص 187، قم، مؤسسه دار الهجرة، الطبعة الثانیة.
[2]. صليبا، جميل، صانعى دره بيدى، منوچهر، فرهنگ فلسفى، ص 219 و 344 – 345، طهران، نشر الحكمة، الطبعة الاولی، 1366ش.
[3]. راجع: «الوهم و الخیال فی الفلسفه و الروایات»، السؤال 32002؛ «عالم الخیال فی نظر ابوعلی، شیخ الاشراق و ملاصدرا»، السؤال 5338.
[4]. فرهنگ فلسفى، ص 344.