Please Wait
الزيارة
8166
محدثة عن: 2009/10/05
کد سایت fa4110 کد بایگانی 6011
گروه العملیة
خلاصة السؤال
کیف یمکن منع التفکیر بالذنب بشکلٍ سریع؟
السؤال
کیف یمکن منع التفکیر بالذنب بشکلٍ فوری؟
الجواب الإجمالي

التفکیر بالذنب کالذنب، إنه مرض یتطلب الشفاء منه مرحلتین، مرحلة الوقایة، ثم العلاج:

أما بالنسبة لمرحلة الوقایة فإنها تتطلب تقویة العلاقة بالله سبحانه و التوسل بأهل البیت(ع) بشکلٍ مستمر، و بذلک یتمکن الإنسان من أن یهیئ الأرضیة للقضاء على التفکیر بالذنب، إضافة إلى ذلک فإن النظر إلى الآثار السیئة للذنوب و عاقبة مرتکبی الذنوب له أثر کبیر فی تخفیف و إزالة التفکیر بالذنب[1].

أما بالنسبة إلى المرحلة الثانیة و هی مرحلة العلاج فلا بد من القول: ما دام الإنسان فی مرحلة التفکیر و الوسوسة بالذنب فإن العلاج یکون أسهل علیه، و ذلک لأن الإنسان فی هذه المرحلة یقع تحت تأثیر اتجاهین متضادین، فکما أن الشیطان یوسوس له و یدفعه للتفکیر بالذنب من خلال إثارة الشهوات و الخیال و الوهم، هناک ملائکة إلهیون یدعونه إلى الطهر و الصلاح من خلال الفطرة السلیمة و العقل. و عند ما یکون الإنسان فی هذه المرحلة معتمداً على الاستعانة بالله و التوسل بالنبی(ص) و أهل بیته(ع) فبإمکانه أن یتغلب على وسوسة الشیطان و ینتصر الخیر فی نفسه.

و من الوسائل فی هذا السبیل قراءة الأدعیة التی علمها الأئمة (ع) لأصحابهم، و هی مذکورة فی کتب الأدعیة.

و قد ذکر المرحوم الشیخ عباس القمی بعض هذه الأدعیة فی کتابه مفاتیح الجنان و من جملتها:

1ـ صلاة حدیث النفس، روی عن الامام  الصادق (ع) « َ لَیْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ یَمُرُّ عَلَیْهِ أَرْبَعُونَ صَبَاحاً إِلَّا حَدَّثَ نَفْسَهُ فَلْیُصَلِّ رَکْعَتَیْنِ وَ لْیَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِک‏ »[2].و عن عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (ع) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): إِنَّ آدَمَ شَکَا إِلَى اللَّهِ مَا یَلْقَى مِنْ حَدِیثِ النَّفْسِ وَ الْحُزْنِ فَنَزَلَ عَلَیْهِ جَبْرَئِیلُ (ع) فَقَالَ لَهُ: یَا آدَمُ قُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَقَالَهَا فَذَهَبَ عَنْهُ الْوَسْوَسَةُ وَ الْحُزْنُ.[3]

عَنْ أَبِی زُمَیْلٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَمَّا یَجِدُ الْإِنْسَانُ فِی صَدْرِهِ مِنَ الشَّکِّ؟ فَقَالَ: مَا نَجَا مِنْ ذَلِکَ أَحَدٌ وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فَإِنْ کُنْتَ فِی شَکٍّ إِذَا وَجَدْتَ ذَلِکَ فَقُلْ: هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْ‏ءٍ عَلِیمٌ‏.[4]

2ـ الدعاء لمنع وسوسة الشیطان.

3ـ الدعاء لمنع شر إبلیس.

4ـ مناجاة الاستعاذة و اللجوء إلى الله[5].

یراجع للاطلاع: الموضوع: منع الأفکار و الخواطر السیئة. السؤال 5714 موقع (5976).



[1]للتعرف بشکل أفضل على الآثار السیئة للذنوب راجع السؤال 204 (الموقع: 1073) الذنوب وآثارها.

[2]بحار الانوار، ج 88، ص 354.

[3] وسائل‏الشیعة، ج 7، ص 217.

[4] بحارالأنوار، ج 92، ص 137؛ و انظر سورة الحدید الایة 3.

[5]الشیخ عباس القمی، مفاتیح الجنان.