یجب قراءة الألفاظ العربیة و کل أذکار القرآن کقراءة الحمد و السورة و غیرها بصورة صحیحة، و لکن لا یجب معرفة مخارج الحروف علی أساس آراء علماء التجوید، بل یجب أن یکون التلفظ بکل حرف بحیث یصدق عند عرف العرب انه قرأ ذلک الحرف. و لذا یجب علی من لا یری ان قراءته صحیحة أن یتعلّم و إن لم یکن قادراً علی التعلّم فهو معذور.[1]
یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة: المدار فی صحة القراءة على أداء الحروف من مخارجها على نحو یعدّه أهل اللسان مؤدیاً للحرف الفلانی دون حرف آخر، و مراعاة حرکات البنیة و ما له دخل فی هیئة الکلمة، و الحرکات و السکنات الاعرابیة و البنائیة على وفق ما ضبطه علماء العربیة، و حذف همزة الوصل فی الدرج کهمزة «ال» و همزة «اهدنا» على الأحوط، و إثبات همزة القطع کهمزة «أنعمت» و لا یلزم مراعاة تدقیقات علماء التجوید فی تعیین مخارج الحروف، فضلاً عما یرجع الى صفاتها من الشدة و الرخوة، و التفخیم و الترقیق و الاستعلاء و غیر ذلک، و لا الإدغام الکبیر، و هو إدراج الحرف المتحرک بعد إسکانه فی حرف مماثل له مع کونهما فی کلمتین، مثل «یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ» بإدراج المیم فی المیم، أو مقارب له و لو فی کلمة واحدة ک «یَرْزُقُکُمْ» و «زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ» بإدراج القاف فی الکاف و الحاء فی العین، بل الأحوط ترک مثل هذا الإدغام خصوصاً فی المقارب، بل و لا یلزم مراعاة بعض أقسام الإدغام الصغیر، کادراج الساکن الأصلی فیما یقاربه، ک «مِنْ رَبِّکَ» بإدراج النون فی الراء، نعم الأحوط مراعاة المدّ اللازم، و هو ما کان حرف المدّ و سبباه: ای الهمزة و السکون فی کلمة واحدة، مثل «جاءَ» و «سُوءٌ» و «جِیءَ» و «دَابَّةٍ» و «ق» و «ص» و کذا ترک الوقف على المتحرک، و الوصل مع السکون، و إدغام التنوین و النون الساکنة فی حروف «یرملون» و إن کان المترجح فی النظر عدم لزوم شیء مما ذکر.[2]
و علی هذا و إن کان مراعاة بعض القواعد التجویدیة مثل یرملون فی الصلاة أمرا راجحا و مستحسنا و لکن لیس بلازم و واجب.