Please Wait
الزيارة
6121
محدثة عن: 2009/10/21
کد سایت fa5158 کد بایگانی 6319
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
هل حقیقة الامام علی (ع) أزلیة؟
السؤال
هل یصح بأن حقیقة الامام علی (ع) أزلیة؟
الجواب الإجمالي

ان معنى الأزلیة هی أن لا یکون الموجود مسبوق بعدم[1] بل کان موجوداً متى ما کان.

فاذا کان المقصود من حقیقة الامام علی (ع) وجوده المادی فمن الواضح أن وجوده لیس أزلی، و لکن لو کان المقصود منها وجوده النوری، أو بتعبیر آخر وجوده عند العلة، فیمکن القول بأنه أزلی، لکن بدیهی أن کل ما سوى الله تکون جمیع صفاته قهراً ـ و من جملتها الأزلیة ـ تبع و ظل لله (عز و جل)؛ لأن وجوده تبع و ظل له تعالى.

فحسب نظریة المعرفة التوحیدیة الذاتی و الأصیل هو وجود الله تعالى و صفاته، و أما الموجودات الأخرى فهی تفتقر فی وجودها و صفاتها إلى الله و تابعة لوجوده، فإذا کان موجوداً أزلیاً آخراً عدى الله فقهراً احتیاجه و افتقاره إلى الله أکثر من غیره و کان منذ الأزل محتاج إلى الله.

إن الانوار الأربعة عشر الطاهرة ـ أی النبی (ص) و اهل البیته (ع) ـ مظهرة لتمام صفات الله، و بمعرفتهم یحصل افضل مراتب المعرفة بالله تعالى. إن المعصومین (ع)، و ان کانوا من المخلوقات، و لکن بوجودهم النوری و تحققهم عند العلة، یمکن أن یکونوا حقائق أزلیة ربطیة و تابعة. فإذن الروایات التی تدل على أنهم کانوا النور الأول و قبل کل المخلوقات لا تنافی أزلیتهم و وجودهم النوری، کما فی هذه الروایة حیث یقول الامام الباقر(ع) لجابر بن عبدالله الانصاری[2]: .

عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ نُورِی‏.[3]

أو ما روی عن الإمام الرضا (ع) أنه قال[4]: أول ما خلق الله عز جل خلق أرواحنا.

و لمزید من الإطلاع راجع السؤال 2229 (الموقع: ) أو الموضوع العام: ( کیفیة ارتباط صفات الفعل مع الحادث الزمانی) و السؤال 2217 (الموقع: ) او الموضوع العام: (اثبات أزلیة الله تعالى و أبدیته).



[1]المصباح الیزدی، محمد تقی، الدروس فی العقیدة الاسلامیة، ج 1، ص60، شرکة الطباعة و التوزیع الدولیة التابعة لمنظمة الإعلام الاسلامی، الطبعة الاولى، 1378.

[2]المجلسی، محمد باقر، بحارالانوار، ج 61، ص 142، بیروت، مؤسسة الوفاء، 1404ق.

[3] بحارالأنوار، ج 54، ص 170.

[4]بحار الانوار، ج 57، ص 58.