Please Wait
الزيارة
6764
محدثة عن: 2010/11/09
کد سایت fa6367 کد بایگانی 10740
گروه الفلسفة الاحکام والحقوق
خلاصة السؤال
هل یجوز للرجال الاستماع الی ترجیع المرأة؟
السؤال
نحن نعلم بأن الإسلام یفرّق بین المرأَة و الرجل، فمثلاً یسوغ للمرأَة أن یکون لها زوج واحد فقط، و لکنه یبیح للرجل أن یکون له عدة زوجات، و قد أمرت المرأَة بالعفاف و الحجاب و الحیاء بالنسبَ للأجانب.
فکیف یمکن أن نقبل بأن الاستماع الی ترجیع المرأة إذا لم یکن فیه مفسدة و لم یؤدّ الی تهیئة موجبات مراسم اللهو للرجل فلا بأس به؟ ألا یعتبر هذا الإستماع تأییداً لغنائها؟ و ألا یؤدی هذا التأیید الی: 1- زوال حیاء و عفاف المرأة فی المجتمع الإسلامی؟
2- زوال حیاء و عفاف و حجاب المرأة المغنّیة التی یمکن أن یستمع إلیها جمیع الرجال؟
3- التجاوز علی المرأة المغنّیة لأجل صوتها الجمیل و الرقیق؟
4- إیجاد مقدمات الذنب للمرأة المغنّیة: 1-ترکها لزوجها 2- ارتباطها بالرجال الأجانب (المرجع: آیة الله السید الخامنئی).
الجواب الإجمالي

کما أشرمتم فإن بین المرأة و الرجل فروقاً کثیرة من ناحیة الخلقة، و لذلک فقد وضعت إحکام مختلفة لکل منهما. یقول سماحة آیة الله السید الخامنئی فی جواب السؤال التالی:

س: هل یجوز للمرأة أن تقرأ مجالس العزاء، مع علمها بأنّ الأجانب یسمعون صوتها؟

ج:لا مانع من ذلک فی نفسه، ما لم تکن القراءة بکیفیة لهویة، و لم یکن هناک خوف افتتان الرجال بصوتها.[1]

 وقال فی جواب السؤال التالی:

س:ما هو حکم الاستماع إلى صوت المرأة فی قراءة الأشعار و غیرها، إذا کانت مع اللحن و الترجیع، سواء کان المستمع شاباً أم لا، و سواء کان ذکراً أم أنثى؟ و ما هو حکم ذلک فیما إذا کانت المرأة من المحارم؟

ج:إذا لم یکن صوت المرأة على کیفیة الغناء، و لم یکن الاستماع إلیه بقصد التلذذ و الریبة، و لم یکن مما تترتب علیه مفسدة من المفاسد، فلا إشکال فیه مطلقاً[2].و.[3]" و یقول أیضاً حول ترتیل السیّدات فی محضر الرجال: "قراءة القرآن فی محضر الأجانب إذا کان موجباً للمفسدة فهو حرام. سواء کانت القراءة بشکل منفرد أو علی شکل تواشیح و بشکل جماعی".[4]

و بناء علی هذا، فحتّی سماع صوت قراءة القرآن و المدائح و التواشیح من قبل المرأة و بشکل جماعی إذا کان موجباً لمفسدة من النوع الذی ذکرتموه فی سؤالکم (زوال حیاء و عفاف المرأة، التجاوز علی المرأة المغنّیة لأجل صوتها الجمیل، و ترکها لزوجها و ارتباطها بالرجال الأجانب و ...) فغیر جائز جزماً. و کذلک الاستماع الی ترجیع الرجال أیضاً فهو إنما یجوز إذا لم یکن غناءً و لم یترتّب علیه مفسدة.

و مراد مراجع التقلید من قولهم إن الاستماع الی صوت المرأة إذا لم یکن فیه مفسدة فهو جائز هو إنتفاء احتمال الموارد التی ذکرتموها فی سؤالکم. و أما ترجیع المرأة فمن المؤکّد انه لم یجوّزه أحد من فقهاء الشیعة، و ذلک لعدم انتفاء مثل هذه الاحتمالات فی ذلک بنظر العقلاء.

و للإطلاع أکثر راجعوا المواضیع التالیة:

1- موضوع: حکم الاستماع لصوت المرأة الاجنبیة فی الماضی و الحاضر. السؤال 9085 (الموقع: 9068).

2- موضوع: الاستماع للموسیقی مع صوت المرأة، السؤال 5473 (الموقع: 5788).


[1] اجوبة الاستفاءات، ج2، ص61،373.

[2] المصدر، ص10، م59

[3] الحسینی، السید مجتبی، رسالة جامعیة: ص182.

[4]نفس المصدر، المحمودی، السید محسن، مسائل جدیدة من وجهة نظر العلماء و مراجع التقلید، ج1، ص124.