Please Wait
الزيارة
5793
محدثة عن: 2010/09/20
کد سایت fa6880 کد بایگانی 9945
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
هل یعتقد الشیعة بأفضلیة السیدة الزهراء على الکثیر من الرجال؟
السؤال
هل مدرسة التشیع تعتقد بأفضلیة السیدة فاطمة الزهراء (س) على الکثیر من الرجال؟
الجواب الإجمالي

فی مقام الجواب عن سؤالکم نقول:

و إن کان الأنبیاء و الأئمة قد اصطفوا و اختیروا من بین الرجال و ذلک لأسباب مذکورة فی محلها، إلا أن هذا لا یعنی أن طریق الکمال المعنوی و الوصول إلى أعلى درجات القرب مسدود أمام النساء. و لذلک قد عرف الله سبحانه فی القرآن الکریم بعض النساء مثل مریم و آسیة مثلا للبشر.[1] و مما لا شک فیه أن مقامهما و منزلتهما کانت أفضل و أسمى من کثیر من الرجال حتى المؤمنین منهم.

یعتقد المسلمون و خاصة الشیعة أن هناک عدداً آخر من النساء یفوق مقامهن المعنوی على عموم المؤمنین و المؤمنات بکثیر.

إن أم المؤمنین خدیجة، زوج النبی (ص) و بنتها فاطمة (س) سیدة نساء العالمین، هما أفضل مَثَل للنساء اللاتی یجب على جمیع المؤمنین الاقتداء بسلوکهن و یجعلوهن قدوة لهم.

یعتقد الشیعة بأن موقع فاطمة (س) مقاماً رفیعاً. ویقول الإمام الصادق (ع) فی ذلک: "لَوْلا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى خَلَقَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ (ع) لِفَاطِمَةَ مَا کَانَ لَهَا کُفْوٌ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ آدَمَ وَ مَنْ دُونَهُ".[2] و هذا یدل عند الشیعة على أفضلیتها على جمیع صحابة الرسول (ص).

طبعا إن کتب أهل السنة المعتبرة مملوءة بفضائل هذه المرأة العظیمة أیضا، من قبیل کونها بضعة من رسول الله (ص) من آذاها فقد آذى رسول الله[3] و هی سیدة النساء فی الجنة.[4]

فعلى هذا الأساس لیس من العجیب أن یعتقد المسلمون بأفضلیة فاطمة (س) على کثیر من الرجال.



[1] تحریم، 12- 11.

[2]الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 1، ص 461، ح 10، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365 ه ش.

[3] الصحیح البخاری، ج 4، ص 210، دار الفکر، بیروت، 1401 ه ق.

[4] المصدر نفسه، ص 209.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.