على الرغم من أنه في مثل هذه الحالات، ليس من الضروري تحصیل رضا الوالدين، مع ذلک لا يصح معارضتهم وازعاجهم؛ لذا حاول الحصول على إذنهم لدخول الحوزة بشرح و توضیح كافٍ وبدلائل وجيهة بهدوء واحترام.
وفي هذا الصدد، وبالنظر الی أن رجال الدين المؤهلين الموجودین لایمکنهم تلبیة جمیع احتياجات البلاد وخارجها، فإن دراسة العلوم الدينية تصبح ضرورية لاولئک الذین يتمتعون بالموهبة والجاهزية ولیست مشروط بموافقة الوالدين؛ ومع ذلك، الافضل جلب رضاهم ان أمكن، لان التعليم المصاحب لرضاهم قد یؤدی إلى مزيد من النجاح.
الملحقات:
جواب مراجع التقلید العظام على هذا السؤال:[1]
آية الله العظمى الخامنئي(مد ظله العالی)
لا تحتاج إلى إذن من والديك للذهاب إلى الحوزة العلمیة، لكن حاول أن یكون ذلک بموافقتهم وتجنب أي إجراء يسبب اذاهم.
آیة الله العظمی السیستانی(مد ظله العالی)
لا تجوز معارضة الوالدين وازعاجهم إذا كان امرهم بدافع الرحمة والشفقة.
آية الله العظمى الشبيري الزنجاني(مد ظله العالی):
على الرغم من أنه ليس من الضروري تحصیل رضا الوالدين في هذه الحالة، إلا أن معارضتهم عادة ما تكون غير جيدة وفي كثير من الحالات یکون لرضاهم تأثير كبير في تحقيق الأهداف وزيادة النجاح.
آية الله العظمى الصافي الكلبايکاني(رضوان الله تعالی علیه):
حاول الحصول على إذن والديک لدخول الحوزة العلمیة بشرح كافٍ وادلة وجيهة، مع حفظ احترامهم عدم الاقدام بغير إذنهم، ولا ینبغی للوالدان أن یمنعوا أولادهم من التقدم في الدين، روی عن النبی(ص) انه قال: "وَيْلٌ لِأَوْلَادِ آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ آبَائِهِمُ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ لَا مِنْ آبَائِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَلِّمُونَهُمْ شَيْئاً مِنَ الْفَرَائِضِ وَ إِذَا تَعَلَّمُوا أَوْلَادُهُمْ مَنَعُوهُمْ".
آية الله العظمى مكارم الشيرازي(مد ظله العالی):
بالنظر إلى أن رجال الدين المؤهلين الحاليين لا يلبون احتياجات داخل الدولة وخارجها وأن دراسة العلوم الدينية أصبحت من الواجبات العینیة لأولئك المستعدين، فليس من الضروري الحصول على موافقة الوالدين لدخول الحوزة العلمیة؛ ومع ذلك، من الافضل جلب رضاهم إن أمكن.
آية الله الهادوي الطهراني(دامة بركاته):
إذا كان الإنسان قادرًا على بلوغ قمة العلم ويمكنه الاجتهاد، فان التحصیل في الحوزه العلمیة یکون علیه واجبا کفائیا. وفی الاوضاع الراهنة حیث لم یتحقق هذا الواجب، يجب عليه دراسة علوم الدين، وان أداء الواجب لیس مشروطا برضا الوالدين، مع ان لرضاهم تأثیرا للغاية في تحقيق النجاح الإلهي. لذا حاول الحصول على رضاهم قدر الإمكان.
[1]. الاستفتاء من مکاتب مراجع التقلید العظام: الخامنئی، السیستانی، الشبیری الزنجانی، الصافی الکلپایکانی، مکارم الشیرازی (مد ظلهم العالی) بواسطة موقع اسلام کوئست.