ان ثقافة کل أمة هی قلعة تلک الامة و المجتمع، التی تبنی علی قمم وجود الامة، و الثقافة هی ارسخ مظاهر الحیاة البشریة و ینبغی ان یقال فی تعریفها: إن الثقافة عبارة عن: مجموعة من المعارف و الاعتقادات و الاخلاق و الآداب و العادات لأمة من الأمم.
وفی هذا المجال یمکنکم الاستفادة من الاجوبة 511 (الموقع 674) و1202 (الموقع 1975).
و المقصود بالاستحالة الثقافیة هو سعی اعداء الامة فی استلاب العقائد و القیم من شعب ذلک المجتمع، إن الأمة التی تمتلک ثروة عظیمة من الثقافة النابعة من العقائد الدینیة و الوطنیة، تکون تلک الثقافة رکنا اساسیا لها و تعتبر عاملا من عوامل رقیها و حیویتها و دومومتها وتقدمها. من هنا یسعی الاعداء باسالیب متنوعة الی اثارة الحرب الثقافیة و منهاجمة الشعوب ثقافیا لسلب ذلک الرصید القویم منها، و القضاء علی تلک الامة عن طریق تغییر ثقافتها و استبدالها بثقافة مستوردة ، فهو یسلب من الامة ثقافتها التی هی هویتها فی الواقع، و یستبدلها بثقافة تنسجم مع رؤاه و تطلعاته و ما یرسمه من خطط للهیمنة على العالم، و تصبح الأمة نتیجة ذلک بلا هویة، فتحل الثقافة المستوردة محلها، و فی الحقیقة فان هذا یمثل نوعاٌ من التخریب الذی یستتبع مشاکل کثیرة آخری.