Please Wait
الزيارة
9344
محدثة عن: 2010/11/09
کد سایت ar10627 کد بایگانی 10810
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
هل تبدل بعض الجن إلى أحجار؟
السؤال
الرجاء بیان و إیضاح أهمیة أنواع الخواتم التی نلبسها، من قبیل العقیق الأحمر، الفیروزة، العقیق الملون (العقیق السلیمانی الحجر البابقوری) و الأحجار الأخرى الموجودة بألوان متفاوتة، و عن أی شیء تعبر هذه الأحجار؟ و ما هی القدرة الکامنة فیها؟ و هل ما یقال صحیح من أن عدداً من الجن تحول إلى أحجار شبیهة بالأحجار التی أشرنا إلیها فی السؤال؟
الجواب الإجمالي

إن حقیقة الجن الجسمانیة بنظر القرآن الکریم معروفة و مشهورة بین علماء الإسلام و هی أن الجن أجسام لطیفة شفافة یغلب علیها عنصرا النار و الهواء، و حیث أن النار و الهواء عنصران سریعا الإنتقال من هنا یری بعض الناس أن الجن أصبحت تمتلک القدرة على التشکل بأی شکلٍ ترید، فتارة بصورة إنسان و تارة بشکل موجودات صغیرة، و تارة بشکل موجودات کبیرة، کما أنها تتمظهر بأجسام و عیون و شعر عجیب و غریب. و أما فیما یخص تحول بعض الجن إلى أحجار فلا یشاهد مثل هذا الأمر فی نصوصنا الدینیة الإسلامیة.

الجواب التفصيلي

للاطلاع على مشخصات و طبیعة الجن و مالها من قدرات و الهدف من خلقها یمکن الرجوع إلى أجوبة الأسئلة التالیة 732 (موقع: 858)  767(الموقع: 811)،  1296 (الموقع 1279) و 1097 (الموقع: 1183) هذه الإجابات موجودة على موقعنا.

و أما فیما یخص کیفیة قدرة الجن على التشکل بصور و أشکال مختلفة فلا بد من القول: هناک من العلماء من یرى أن الجن لها أجسام لطیفة لها القدرة على التشکل بأشکال مختلفة، و أحیاناً یجعلها الله على صور معینة تبعاً لمصالحها.

فالجن موجودات لطیفة جداً و قابلة للانعطاف کالهواء القابل للانبساط و الانقباض، فتارة تکون بصورة إنسان و تارة بصورة موجودات صغیرة و تارة کبیرة و لها أجسام و عیون و شعر عجیب، أی أنها تظهر إلى الإنسان بصورة خاصة، و لکن ذلک لا یعنی أنها تخرج عن ماهیتها، و لکن بمعنى أنها تظهر لقوى الإنسان و حواسه بهذه الصور، و إنه یحسها بصورها المختلفة دون أن تتغیر ماهیاتها[1].

و العنصر الغالب فی ترکیب الجن النار، و حیث أن لها أجساماً لطیفة أصبحت تمتلک القدرة على التشکل بأشکال مختلفة[2].

و أما فیما یخص القول أن عدداً من الجن تبدل إلى جمادات و أحجار فهذا ما لا یوجد ما یدل علیه فی مصادرنا الدینیة و الروائیة.


[1] دائرة المعارف الشیعیة ج5، ص452.

[2] أمین، سیدة نصرت (السید الأصفهانیة)، مخزن العرفان فی تفسیر القرآن ج16، ص139.