Please Wait
الزيارة
5106
محدثة عن: 2011/09/13
کد سایت fa10495 کد بایگانی 16617
گروه الحقوق والاحکام
خلاصة السؤال
هل اشارت الآیات و الروایات الى ثواب إمام الجماعة؟
السؤال
هل اشارت الآیات و الروایات الصحیحة الى ثواب إمام الجماعة؟ لاننی شاهدت الکثیر من الروایات التی تشیر الى شروط الامام و الصفات التی یجب التحلی بها و لکن لم أعثر على روایات تشیر الى الثواب الذی یحصل علیه الامام؟ الرجاء ارشادی.
الجواب الإجمالي

اشارت الآیات و الروایات الى أهمیة صلاة الجماعة و من الواضح أن لامام الجماعة دوراً مهما فی إقامتها و خلق روح الوحدة و التآلف بین المسلمین الأمر الذی یستدعی الکثیر من الثواب له و للمصلین خلفه قطعاً.

الجواب التفصيلي

أکد القرآن الکریم و بنحو کلی على وحدة المسلمین و اجتماعهم و التی تمثل صلاة الجماعة مصداقاً من مصادیق ذلک؛ کقوله تعالى فی سورة آل عمران "یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُون"[1] و فی کلمة "رابطوا" دلالة واضحة على أهمیة الاجتماع و التکاتف و ایجاد الوحدة بین المسلمین و مما لاریب فیه أن صلاة الجماعة تعد من المصادیق الواضحة لتلک الوحدة و التآلف و من المعلوم أن لامام الجماعة دوره الفاعل فی ایجاد تلک الوحدة و من هنا سینال – بشروطها- ثواب عمله هذا الذی قد یکون اکثر من ثواب المأمومین.

و قد أشار المفسرون الى سبب نزول قوله تعالى: "حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتین"[2] بانه قد تذرّع جمع من المنافقین بحرارة الجو لإلقاء التفرقة فی صفوف المسلمین، فلم یکونوا یشترکون فی صلاة الجماعة، فتبعهم آخرون و أخذوا یتخلّفون عن صلاة الجماعة، فقلّ بذلک عدة المصلّین، فتألّم النبی (ص) لذلک کثیراً حتّى أنّه هدّدهم بعقاب ألیم، فنزلت الآیة أعلاه و بیّنت أهمیّة صلاة الظهر جماعة بصورة مؤکّدة.[3]

و فی خصوص ثواب صلاة الجماعة فقد وردت رویات کثیرة[4] منها ما روی عن الامام الصادق (ع):"الصَّلَاةُ فِی الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْمُفْرِدِ بِثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ دَرَجَة".[5]

و لاریب أن صلاة الجماعة لا تنعقد الا مع وجود الامام و من هنا یصیبه الثواب المذکور أیضاً و هذه الفضیلة متوقفة على قصد الامام للجماعة کما یقول سماحة السید القائد (دام ظله): إذا أراد الإمام أن یدرک فضیلة الجماعة یجب أن یقصد الإمامة و الجماعة.[6]



[1] آل عمران، 200.

[2] البقرة، 238.

[3] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏2، ص: 193، مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[4] المجلسی، محمد باقر، بحارالانوار، ج 85، ص 12 – 15، مؤسسة الوفاء بیروت، لبنان.

[5] بحارالانوار، ج 85، ص 12، ح 21.

[6] آیة الله السید الخامنئی، أجوبة الاستفتاءات (بالعربیة)، ج‏1، ص: 93، سؤال 550.