الدعاء هو نوع من العلاقة بین العبد المحتاج و الذات الإلهیة المقدسة لقضاء الحاجات الدنیویة و الأخرویة لهذا العبد. و أن لاستجابة الدعاء مجموعة من القوانین و الآداب والشروط کأی عمل آخر، و بوجود هذه الآداب و الشروط یستجاب الدعاء، و إذا لم تتوفر هذه الشروط أو کان یوجد هنالک مانع من تحققها، قد لا نعلم به نحن فانه من الممکن لأسرع الأدعیة إستجابة أن لا یستجاب.[1]

على کل حال لأنه من الغیر ممکن ذکر متن هذه الأدعیة هنا، نکتفی بذکر بعض أسامی الأدعیة التی لها أهمیة خاصة:

1- دعاء التوسل: روی محمد بن بابویة هذا التوسل عن الأئمة المعصومین (ع) و قال: ما توسلت لأمر من الأمور إلا وجدت أثر الإجابة سریعاً. إن دعاء التوسل من الأدعیة المشهورة و التی تقرأ فی لیلة الأربعاء، نطلب حاجاتنا من الباری عز و جل بعد التوسل بالمعصومین (ع) و بعد الانتهاء من الدعاء جعل هؤلاء المعصومین الأربعة عشر شفعاءنا و وسیلتنا عند الله سبحانه. أما جملات صدور هذا الدعاء هی کالأتی: "اللهم إنی اسلک و أتوجه إلیک بنبیک نبی الرحمة ....." و یختم الدعاء بفقرة " یا وجیهاً عند الله اشفع لنا عند الله".[2]

2- دعاء الفرج: روی الشیخ الکفعمی فی البلد الأمین دعاءً عن أمیر المؤمنین (ع)، ما دعا به ملهوف أو مکروب أو حزین أو مبتلى أو خائف إلا و فرج الله تعالى عنه، و إن بدایة و نهایة هذا الدعاء بالشکل التالی: "یا عماد من لا عماد له ..."، " و افعل بی ما أنت أهله"، ثم تسأل حاجتک.[3]

3- دعای الاسم الإعظم:

قال السید الأجل السید على خان الشیرازی( رضوان الله علیه) فی کتاب الکلم الطیب أن اسم الله الأعظم هو ما یفتتح بکلمة الله و یختتم بکلمة هو، و لیس فی حروفه حرف منقوص و لا تتغیر قرأءته أُعرب إن لم یعرب، و نظفر بذلک فی القرآن المجید فی خمس آیات من خمس سور، هی البقرة و آل عمران و النساء و طه و التغابن. قال الشیخ المغربی من اتخذ هذه الآیات الخمس ورداً فی کل یوم أحد عشرة مرة، تیسر له ما همه من الأمور الکلیة و الجزئیة عاجلاً إن شاء الله تعالى، والآیات الخمس هی:

(الله لا اله إلا هو الحی القیوم...) إلى آخر آیة الکرسی.

(الله لا اله إلا هو الحی القیوم نزل علیک الکتاب....

( الله لا اله إلا هو لیجمعنکم ...).

( الله لا اله إلا هو له الأسماء الحسنى).

( الله لا اله إلا هو و على الله فلیتوکل المؤمنون).[4]

4- دعاء مقاتل بن سلیمان عن الإمام السجاد (ع): علّم الإمام السجاد (ع) مقاتل بن سلیمان هذا الدعاء، یقول مقاتل: من قرأ هذا الدعاء مائة مرة، فسوف یستجاب دعاؤه، و یبدأ الدعاء بـ " الهی کیف ادعوک وانا أنا ...." و ینتهی بـ " و تفرج عنی فرجا عاجلاً غیر آجل بفضلک و رحمتک یا ارحم الراحمین".[5]

5- دعاء سریع الاستجابة:

 روی الکفعمی فی البلد الأمین دعاءً عن الإمام موسى الکاظم (ع) و قال: انه دعاء عظیم الشأن سریع الإجابة، و یبدأ الدعاء" اللهم إنی أطعتک فی أحب الأشیاء إلیک وهو التوحید و لم أعصک فی أبغض الأشیاء إلیک و هو الکفر فاغفر لی ما …." إلى أن یقول" و ارزقنی من حیث احتسب و من حیث لا احتسب، انک ترزق من تشاء بغیر حساب". ثم تسال حاجتک.

6- دعاء عن الإمام الصادق (ع): من قال عشرة مرات: یا الله، یقال له، لبیک، ما هی حاجتک؟.

7- دعاء عن الإمام جعفر الصادق (ع): إنه کل من قال: یا رب یا الله حتى ینقطع نفسه، فیقال له لبیک، ما هی حاجتک؟.

إن جمیع هذه الأدعیة قد ذکرها المرحوم الشیخ عباس القمی فی کتاب مفاتیح الجنان، الفصل الخامس.[6]

من الجدیر ذکره انه هنالک أدعیة خاصة لقضاء الحاجات الخاصة و للاطلاع علیها یراجع کتاب مفاتیح الجنان.