Please Wait
الزيارة
6737
محدثة عن: 2012/04/08
کد سایت fa16007 کد بایگانی 23293
گروه النظریة
التسميات العلم|العالم|الفاضل|الفضل
خلاصة السؤال
ما الفرق بين العلم و الفضل و العالم و الفاضل؟
السؤال
ما الفرق بين العلم و الفضل و العالم و الفاضل؟
الجواب الإجمالي

العلم خلاف الجهل و يطلق العلم على من توفر على العلم و المعرفة، و اما الفضل فيدل على الزيادة في الشيء و يضاد النقص. فمن امتاز عن الاخرين بنوع من الزيادة و الفضل يقال له فاضل، و ان كل علم فضل لكن ليس كل فضل علم، و بعبارة علمية ان بين المفهومين عموم و خصوص مطلق؛ و ذلك لانه يمكن القول بان كل عالم فاضل، و ليس كل فاضل عالم.

الجواب التفصيلي

العلم خلاف الجهل[1] و يطلق العلم على من توفر على العلم و المعرفة، و اما الفضل فيدل على الزيادة في الشيء[2] و يضاد النقص[3]. و بعبارة أدق العِلْمُ: إدراك الشي‏ء بحقيقته، و ذلك ضربان:

أحدهما: إدراك ذات الشي‏ء.

و الثاني: الحكم على الشي‏ء بوجود شي‏ء هو موجود له، أو نفي شي‏ء هو منفيّ عنه.[4]

و قد ورد في الروية أن "نوم العالم عبادة" يعني العارف بنفسه و خالقه.

من هنا، فمن توفر على هذه الخصوصية و كان صاحب علم و معرفة يطلق عليه صفة العالم.

و قد استعمل الفضل في القرآن الكريم بمعنيين:

1. الافضلية و التقدم؛ 2. العطية و الاحسان و الرحمة

و الاولى قد تكون معنوية كقولة تعالى " فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ ..."[5]  و قوله سبحانه "وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا".[6] وقد تكون مادية مثل قوله عز من قائل "وَ اللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى‏ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ".[7]

و اما الثانية كقوله تعالى: "وَ لكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ".[8] .

قال الراغب الاصفاني: و كلّ عطيّة لا تلزم من يعطي يقال لها:  فَضْلٌ، نحو قوله: وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء/ 32]، ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ [المائدة/ 54]، ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [آل عمران/ 74]، و على هذا قوله: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ [يونس/ 58]، وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ [النساء/ 83][9]، يعني ان الفضل و الرحمة الالهية التي يوليها لعبادة لا تاتي من باب الاستحقاق و لا تلزم الباري تعالى، بل هي من باب التفضل و الرحمة، و من هنا توصف بالفضل.[10]

و قد ورد في الرواية الشريفة عن النبي الاكرم (ص) أنه قال: يَا عَلِيُّ نَوْمُ الْعَالِمِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الْعَابِدِ يَا عَلِيُّ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا الْعَالِمُ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ يُصَلِّيهَا الْعَابِد".[11]

تحصل: ان كل علم فضل لكن ليس كل فضل علم، و بعبارة علمية ان بين المفهومين عموم و خصوص مطلق؛ و ذلك لانه يمكن القول بان كل عالم فاضل، و ليس كل فاضل عالم. و لكن الجدير بالذكر هنا ان مفردة الفضل تطلق في هذه الاعصار على من يتجلى فضلهم في علمهم.

 


[1] انظر: الفراهيدي، خليل بن احمد، العين، ج ‏2، ص 152، نشر الهجرة‏، الطبعة الثانية‏، قم، 1410 ق‏.

[2] مصطفوي، حسن‏، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج ‏9، ص 105، بنگاه ترجمه و نشر كتاب‏، طهران‏، 1360 ش‏.

[3] ابن منظور، محمد بن مكرم‏، لسان العرب، ج ‏11، ص 524، دار صادر، الطبعة الثالثة، بيروت، 1414 ق‏.

[4] الراغب الاصفهاني، حسين بن محمد، المفردات، تحقيق: داودي، صفوان عدنان، ص 580، دارالعلم الدار الشامية، الطبعة  الاولى، دمشق بيروت، 1412 ق.‏‏

[5]. اعراف، 39.

[6]. سباء، 10.

[7]. نحل، 71.

[8]. بقره، 251.

[9] المفردات في غريب القرآن، ص: 639.

[10] انظر: القرشي، السيد علي اكبر، قاموس القرآن، ج ‏5، ص 183 – 185، دار الكتب الإسلامية، الطبعة السادسة، طهران، 1371 ش‏.

[11]. شیخ صدوق، من ‏لا يحضره‏ الفقيه، ج 4، ص 367، انتشارات جامعه مدرسين، قم، 1413 هـ ق.