Please Wait
الزيارة
12841
محدثة عن: 2011/10/29
کد سایت fa17662 کد بایگانی 30230
گروه النظری,دانش، مقام و توانایی های معصومان
خلاصة السؤال
ما هي النسبة بين النفس الكلية و العقل الكامل و بين الانسان الكامل في الفكر العرفاني و مدى انطباقها على أنوار أهل البيت؟
السؤال
ما المراد من " النفس المطلقة الكلية" و "العقل الكلي" في المصادر العرفانية و خاصة في كلمات الإمام الخميني (ره)؟ و كيف نستطيع تطبيقها على أهل البيت (ع) من خلال الطريق البرهاني العقلي و النقلي؟ و ما هي مميزات هذا المقام عن سائر المقامات الاخرى؟
الجواب الإجمالي

العقل الكلي في لسان الروايات يعني القلم الأعلى، و النفس الكلية تعني اللوح المحفوظ، و أما العلاقة بين العقل و النفس فهي تشبه العلاق بين القلم و اللوح؛ بمعنى أن العقل يفيض بأمر الله تعالى نور المعرفة و أن للنفس جنبة التلقي و القبول.

اما بالنسبة الى علاقة تلك المفاهيم و ارتباطها بأهل البيت (ع)، نقول: لما كان أهل البيت (ع) يمثلون الانسان الكامل و المطلق في اصطلاح العرفاء، من هنا فهم يتوفرون على جميع العوالم، و من حيث الروح و العقل هم كتاب العقل الذي يعرف بأم الكتاب، و من حيث القلب هم اللوح المحفوظ.[1]

و لكي ندرك هذه القضية ادراكاً صحيحا لابد من الالتفات الى أن العقل الكلي للانسان لا يعني العقل المحاسب، و ان قلب الانسان لا يعني ذلك العضو الصنوبري الموجود في صدر الانسان و لا يعني مركز الاهواء النفسانية، بل هو – انطلاقا من الروايات- بيت الله تعالى الذي وصف بانه اوسع من السماوات و الارض[2]، و ان العقل القدسي هو أول المخلوقات التي خلقها الباري تعالى.

و قد تعرضت الروايات للعلاقة بين القلم و اللوح و أنوار المعصومين (ع)، و كذلك ورد في تفسير بعض الآيات كقوله تعالى «وَ إِنَّهُ في‏ أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكيمٌ»،[3] و «وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ في‏ إِمامٍ مُبين‏»[4]" انهما تشيران الى مقامات الأئمة (ع)، و هذا البحث له علاقة بالبحث العرفاني الدائر حول الانسان الكامل و العقل الكلي و النفس الكلية.

البحث التفصيلي في مثل هذه الابحاث يحتاج الى فرصة اوسع، نسأل الله تعالى أن يتيح لنا تلك الفرصة للغوض مفصلا في هذه الابحاث.

 


[1] جاء في المعجم الفلسفي، ج1، ص157، نشر الشركة العالمية للكتاب: ورد في معجم المعارف الاسلامية في خصوص العقل و القلب و علاقتهما بالانسان الكامل و العالم: ان نسبة العقل الاول او العقل الكلي مع العالم الكبير  كنسبة الروح ( العقل المجرد التام) مع الانسان الصغير، و نسبة النفس الكلية التي هي قلب العالم الكبير مع كل العالم الكبير كنسبة النفس الناطقة مع قلب الانسان بالانسان. (انظر: فرهنگ معارف اسلامي، ج1،‌ص 319. انتشارات جامعة طهران، بتصرف قليل).

[2] «فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ لَمْ يَسَعْنِي سَمَائِي وَ لَا أَرْضِي وَ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ»، المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار، ج 55، ص 39، موسسه الوفاء، ‌بیروت، 1409ق.

[3] زخرف، ‌4.

[4] یس، 12.