Please Wait
الزيارة
6922
محدثة عن: 2012/01/18
کد سایت fa18601 کد بایگانی 17950
گروه الکلام القدیم
خلاصة السؤال
ما الفرق بین هاتین العبارتین؟ "لا إله إلا هو" و "لا إله إلا الله"؟
السؤال
ما الفرق بین هاتین العبارتین؟ "لا إله إلا هو" و "لا إله إلا الله"؟
الجواب الإجمالي

لقد ذکر فی بعض الروایات أن عبارة یا هو، أو یا من لا هو إلا هو، هو اسم الله الأعظم. و واضح أن الفرق بین لا إله إلا هو، و لا إله إلا الله اللتین جاءا فی القرآن، یعود إلى الفرق بین "و" و  "الله".

المقصود من "و" هو تلک الصفة الإلهیة التی تبقى غیبا (هو) و هی خارجة عن نطاق المعرفة و التوصیف، و لکن المقصود من لفظ الجلالة هو الذات الجامع لجمیع صفات الجلال و الکمال. فعندما یقال لا إله إلا الله؛ یعنی لا إله الله الذی جامع لجمیع الصفات، من دون نفی جمیع الصفات عن الذات. و عندما یقال أن "و" هو الله، کما جاء فی سورة التوحید، بمعنى أن صفات الله عین ذاته.

الجواب التفصيلي

لقد جاءت فی القرآن آیة (هو الله الذی لا إله إلا هو) [1]

و بالإضافة إلا أن "و" فی القواعد العربیة ضمیر، یجب أن نعلم أن "و" أساسا اسم من أسماء الله. و لکن ما معناه؟

أی صفة کمالیة تنسب إلى الله تصبح اسما له. فعلى سبیل المثال، ننسب العلم للذات لیصیر عالما و بعد ذلک یصبح اسما؛ یعنی العلم صفة و العالم اسم. و کذا القدرة صفة و القادر اسم. و الرحمة صفة و الرحمن و الرحیم اسمان. فعلى هذا الأساس عندما نعتبر "و" اسما لله، ما هی الصفة و ما هو الاسم؟

الصفة هی الغیبة المطلقة. أما ما معنى الغیبة المطلقة؟ معناها هو الحقیقة التی لا یمکن الإحاطة بکنه ذاتها و لا یمکن التعرف على کنه ذاتها لأیّ أحد أبدا. طبعا، إمکان معرفة الله و أن المعرفة على درجات کثیرة، شیء، و معرفة کنه ذات الله بمعنى أن نعرفه بحیث لا تکون وراء هذه المعرفة معرفة أعلى، شیء آخر و إنها مختصة بذات الله سبحانه. حتى النبیّ الأعظم الذی هو العارف الأول فی العالم یقول: "ما عرفناک حق معرفتک"[2]

و هذه الجملة هی معنى الـ"و"؛ یعنی إنک فی درجة و رتبة مهما کنت "أنت" بالنسبة إلىّ، مع ذلک تبقى "و" من حیث بعض المراتب و الدرجات. یعنی لا یمکن لأی بشر أن یحیط بذات الله عز و جل. و لهذا یعبّر عنه بغیب الغیوب و هو إشارة إلى تلک الرتبة التی لا یمکن أن ینالها و یحیط بها إلا ذات الله؛ «لا أحصی ثناء علیک أنت کما أثنیت علی نفسک». هذا معنى اسمیة "و".[3]

ولکن عندما یقال "لا إله إلا الله" یعنی لا إله إلا الله الذی جامع لجمیع صفات الجلال و الجمال، من دون الإشارة إلى أن هذه الذات لا تزال خفیة عن العقول و الأوهام.



[1] الحشر، 23.

[2] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج66، ص292، موسسة الوفاء، بیروت، 1409ق.

[3] المطهری، مرتضی، آشنایی با قرآن، ج6، ص187-186، صدرا، طهران، الطبعة الرابعة عشر، 1378ش.