Please Wait
الزيارة
5952
محدثة عن: 2012/04/26
کد سایت fa19504 کد بایگانی 25499
گروه الکلام القدیم,العملی
التسميات الإمامة|الزيارة|مقامات الائمة
خلاصة السؤال
لماذا عندما نخاطب الانبياء نستعمل ضمير المخاطب الغائب، و عندما نخاطب الائمة نستعمل ضمير المخاطب الحاضر؟
السؤال
لماذا عندما نخاطب الانبياء نستعمل ضمير المخاطب الغائب، و عندما نخاطب الائمة نستعمل ضمير المخاطب الحاضر؟
الجواب الإجمالي

ورد في بعض الزيارات السلام على الانبياء السابقين ثم العروج على الائمة (ع). و في هذا الزيارات يخاطب الانبياء و يسلم عليهم باسمائهم و بطريقة مخاطبة الغائب و لكن عندما تصل النوبة الى النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) يتغير لحن الخطاب و نخاطبه (ص) بصورة مباشرة و نقول: السلام عليك يا رسول الله.

و لعل السبب في ذلك أن المقصود بالزيارة أولا و بالذات هم النبي (ص) و أهل بيته (ع) و أما سائر الانبياء فانما يذكرون في الاثناء و يمر عليهم مروراً سريعاً. و قد يقال بأن النبي الاكرم (ص) و الأئمة (ع) حاضرون و يشهدون مقام الزائر و يسمعون كلامه، من هنا لا يليق استعمال ضمير الغائب في مخاطبتهم و الحديث معهم. و يحتمل أنه لما كان النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع)، هم ورثة جميع الانبياء، من هنا يكون السلام عليهم بطريقة الخطاب المباشر سلاماً على جميع الانبياء الماضين؛ و ذلك لأن حضور الائمة يمثل حضوراً لهم (ع).

الجواب التفصيلي

ورد في بعض الزيارات السلام على الانبياء السابقين ثم العروج على الائمة (ع). و في هذا الزيارات يخاطب الانبياء و يسلم عليهم باسمائهم  و بطريقة مخاطبة الغائب، كقولنا: السلام على موسى كليم الله و.... و لكن عندما تصل النوبة الى النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) يتغير لحن الخطاب و نخاطبه (ص) بصورة مباشرة و نقول: السلام عليك يا رسول الله.

و السبب في ذلك أن المقصود بالزيارة أولا و بالذات هم النبي (ص) و أهل بيته (ع) و أما سائر الانبياء فانما يذكرون في الاثناء و يمر عليهم مروراً سريعاً. و قد يقال بأن النبي الاكرم (ص) و الأئمة (ع) حاضرون و يشهدون مقام الزائر و يسمعون كلامه، من هنا لا يليق استعمال ضمير الغائب في مخاطبتهم و الحديث معهم.

و قد روعيت تلك القاعدة في أكثر زيارات الائمة (ع) و ذلك لان السلام عليهم ليس سلاماً على غائب كقولنا: " السلام عليك يا أبا عبد الله"، و يؤكد ذلك ما ورد في زيارة أمير المؤمنين (ع): " أشهد أنك تسمع كلامي و تشهد مقامي".[1] و هذا المعنى يجري بحق جميع الأئمة (ع) و في جميع الازمنة و الامكنة و لا يختص بضريح دون آخر؛ و ذلك لاشتراكهم في الخاصية المذكورة من الشهود و الاشراف.

قد يقال: أ ليس هذا يعني ان أرواح الانبياء و خاصة الانبياء الكبار منهم، فاقدة للاحاطة و الاشراف؟ و أ لسنا نخاطب بعضهم بالقول: السلام عليك يا روح الله؟

جوابه: أولا: ان ما قلناه لا يمثل قاعدة دائمة بل في الغالب تكون زيارة الائمة بطريقة الخطاب المباشر، و هذه الطريقة قد يخاطب بها الانبياء أحياناً، بل قد نخاطب بها بعض اصحاب الائمة (ع). و على فرض عمومية القاعدة يمكن إثارة الاحتمالات التالية:

1. النصوص المنقولة و خاصة الزيارات تشير الى حضور النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) بنحو خاص و الانبياء السابقين بنحو عام.

2. قد يقال بفقدان بعض الانبياء السابقين لهذه الخاصية من الاحاطة الوجودية.

3. على فرض حضورهم و شهادتهم، الا انه لما كانت النبوة قد ختمت بالنبي الاكرم (ص) و الولاية ختمت بالائمة الاطهار (ع) فلابد ان يكونوا هم الناظرين و الشاهدين على أعمال العباد من بعد البعثة النبوية و حتى قيام الساعة، من هنا نزورهم و نخاطبهم بصورة مباشرة و بضمير المخاطب، لنكون على تواصل مع ذلك الحضور و الاشراف.

4.  لما كان النبي الاكرم (ص) و الائمة الاطهار (ع)، هم ورثة جميع الانبياء، من هنا يكون السلام عليهم بطريقة الخطاب المباشر سلاماً على جميع الانبياء الماضين؛ و ذلك لأن حضور الائمة يمثل حضوراً لهم عليهم السلام.

 


[1] ابن طاوس، الاقبال، 610، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1367ش.