إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا لغاية لعلة أخرى. و لا تنافي بين هذا الهدف و بين الابتلاء و الاختبار الالهي؛ و ذلك، أولا: أن وجود الشرور يلازم عالم المادة و من خواص عالم المادة التضاد و التزاحم التي يعبر عنها بالشرور، و ثانيا: أن المقصود من الشرور البعد الخيري فيها و اما الجوانب الشريرة في القضية فتاتي لاسباب عارضة. و ثالثاً: إن ما يراه الانسان شرّاَ و ينظر اليه على أنه من الامور القبيحة، ينطوي على الكثير من الفوائد، منها:
1. القبح يظهر الحسن، فالشرور ضرورية لاظهار الاشياء الجميلة. فلو لم تكن مقارنة و مقابلة بين القبح و الحسن لم يوجد قبيح و لا جميل. و من القبيح الا يكون جميل و لا قبيح.
2. المصائب سلم نحو السعادة، فان لوجود الشرور و سوء الحظ أثرا آخر و هو انها تعد كمقدمة لوجود الاشياء الجميلة. ففي اعماق الشدائد و المصائب تكمن السعادة و الرفاه، و احيانا تكمن المصائب في اعماق السعادة، و المثل القائل أن في اعقاب الليل الاسود نهاراً مشرقا، يوضح التلازم القطعي القائمن بين تحمل الالام و نيل السعادة و احيانا تلود الاشياء البيضاء من الامور السوداء، كما تولد – في ظل شروط منحرفة- الاشياء السوداء من الامور البيضاء.
إذن فلسفة ابتلاء الاولياء الالهيين تنطوي على تربية الروح و تعزير قوى النفس و الوصول الى مراحل التكامل و التسامي المعنوي
إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها[1]، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا لغاية لعلة أخرى.[2] و من الواضح أنه لا تنافي بين هذا الهدف و بين الابتلاء و الاختبار الالهي؛ و ذلك، أولا: أن وجود الشرور يلازم عالم المادة و من خواص عالم المادة التضاد و التزاحم، إذن لاسبيل لدفع الشرور عن هذا العالم، الا بالاعراض عن خلق هكذا عالم، و في هذه الحال يمنع من خلق الاشياء المتغلبة على الشرور ايضا و هذا لا ينسجم مع الحكمة الالهية.[3]
ثانيا: أن المقصود من الشرور البعد الخيري فيها؛ فعلى سبيل المثال أن الغاية الاولية من وراء خلق الشمس هي الاضاءة و بعث الحياة في الاشياء و تنظيم نمو الاشياء، و لكن لو قدر لانسان ما أن يقف أما الشمس طويلا فانه قد يصاب بضربة الشمس تجعله يعيش الالم و لا ريب ان هذا من الشرور، و هكذا النار فانها خلقت لغاية خيرة يعرفه الجميع، و لكن لو وقع فيها انسان مؤمن ورع فاحرقت و حولت بدنه الى رماد، فهذا من الشرور، من هنا نعرف بان المقصود بالذات هو البعد الخير في الاشياء و اما الجوانب الشريرة في القضية فتاتي لاسباب عارضة.[4]
ثالثاً: إن ما يراه الانسان شرّاَ و ينظر اليه على أنه من الامور القبيحة، ينطوي على الكثير من الفوائد، منها:
1. القبح يظهر الحسن، فالشرور ليست ضرورية لكونها جزءا من المجموعة الكونية و النظام الكلي فحسب، و إنما هي لازمة لاظهار الاشياء الجميلة. فلو لم تكن مقارنة و مقابلة بين القبح و الحسن لم يوجد قبيح و لا جميل. و من القبيح الا يكون جميل و لا قبيح. و لو كان كل الناس جميلين لم يكن احد منهم جميلا، و لو كانوا جميعهم قبيحين لم يكن هناك و لا قبيح واحد. لو كان الناس كلهم يوسف الصديق لا نمحى الجمال من صفة الوجود، و لو لم يوجد معاوية لم يوجد علي بن أبي طالب (ع) بكل عظمته و حسنه.
فالناس ينجذبون نحو ذوي الجمال لانهم يرون ذوي القبح فيشيحون بوجوههم عنهم. و في الحقيقة فان قوة الجاذبية عند ذوي الجمال تكتسب حدة من القوة الطاردة عند ذوي القبح، و لهذا فلذوي القبح حق في اعناق ذوي الجمال، لانه لو لم يكن هناك قبيح لم يكن للجميل رونق.[5]
2. المصائب سلم نحو السعادة، فان لوجود الشرور و سوء الحظ أثرا آخر و هو انها تعد كمقدمة لوجود الاشياء الجميلة. ففي اعماق الشدائد و المصائب تكمن السعادة و الرفاه، و احيانا تكمن المصائب في اعماق السعادة....فهذا هو اسلوب الكون: " يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل".[6] و المثل القائل أن في اعقاب الليل الاسود نهاراً مشرقا، يوضح التلازم القطعي القائم بين تحمل الالام و نيل السعادة و احيانا تلود الاشياء البيضاء من الامور السوداء، كما تولد – في ظل شروط منحرفة- الاشياء السوداء من الامور البيضاء.[7]
يقول الفيلسون الالماني المعروف هيجل: النزاع و الشر ليسا خياليين و لا سلبيين، و انما هما أمران واقعيان و يشكلان سلما للخير و التكامل.
و التنازع قانون التقدم، و صفات المعركة من هرج و مرج و اضطراب تكمل العالم. و من طريق المسؤولية و العذاب و الالام يستطيع الفرد ان يصل الى أوج تكامله. فالالم شيء معقول و هو علامة الحياة و الدافع للاصلاح. و تحتل الشهوات مكانها بين الامور المعقولة، فكل آمر عظيم لم يصل الى ذروة كماله الا بالشهوة.[8]
يقول أمير المؤمنين (ع) في كتاب له الى ابن حنيف: " وَ كَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ إِذَا كَانَ هَذَا قُوتُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الْأَقْرَانِ وَ مُنَازَلَةِ الشُّجْعَانِ أَلَا وَ إِنَّ الشَّجَرَةَ الْبَرِّيَّةَ أَصْلَبُ عُوداً وَ الرَّوَاتِعَ الْخَضِرَةَ أَرَقُّ جُلُوداً وَ النَّابِتَاتِ الْعِذْيَةَ أَقْوَى وَقُوداً وَ أَبْطَأُ خُمُودا".[9]
إن وجود الشرور و النواقص له الدور الكبير في تكامل الموجودات و يعد ضروريا في تحريكها و خلق حالة من التفاعل و سوقها نحو الرقي و التعالي، فلولا النزاع و العداوة لما وجدت الحركة و التسابق، و لولا الحرب و إراقة الدماء لا يحصل التطور و لا تصنع الحضارات، إذن مادام عالم الطبيعة عالم التدرج و التكامل و الحركة من النقص نحو الكمال و من القوة نحو الفعلة، و ما دامت تلك الحركة لم تحصل الا من خلال الصراع و التنازع و التزاحم و التضاد و البطلان و الانهدام، من هنا يظهر لنا ان ما يصطلح عليه بالشر و القبح، ذو فائدة تعود على البشرية و بهذا تتضح فلسفة الشرور و قيمتها في حركة الانسان التكاملية، و ان ما يقال عنه شر إنما هو شر بلحاظ الجزء و الشي الخاص، و اما اذا قيس الى تمام المنظومة فيكون حينئذ خيرا و حسناً.[10]
3. الاثر التربوي للبلايا و الشدائد، الصعوبات و الشدائد مربية للفرد و موقظة للامم، فهي تعيد الوعي للنائمين و تحرك العزائم و الارادات.
فكما ان الصقل للحديد و الفولاذ يجعلهما حادين فكذلك الشدائد عندما تتصل بالنفس الانسانية فهي تجعلها اكثر تصميما و فعالية و حدة. فخاصة الحياة إذن هي المقاومة للشدائد لتصبح دوما على استعداد لمقابلتها في الشعور و اللاشعور.
و للشدائد خاصة تبديل الماهيات فتغير أرواح الناس و انفسهم.
و كيمياء الحياة لها عنصران: الحب و البلاء. فهذان هما عاملا النبوغ اللذان يوجدان من المواد الميتة التي لا حرارة فيها اشياء مضيئة فخمة، يقول الشاعر:
لقد قضى سعدي عمراً مراً و لكنه تحدث عنه باعذب لسان.[11]
4. البلاء و النعمة نسبيان، لا ينبغي الغفلة عن هذه الملاحظة و هي أن المصائب عندما يأخذها الانسان على انها نعم فهو يستفيد منها، و عندما يواجه الاضطرابات الناتجة عنها بالصبر و الاستقامة فانها تمنح روحه الكمال. أما اذا انهزم الانسان أمامها و بدأ يتأوه منها و يشكو فانها تصبح بلاء حقيقياً.
و الواقع ان النعم الدنيوية العظمية – مثل المصائب- من الممكن ان تكون سببا للسعادة و من الممكن ان تصبح باعثا على البؤس. فلا الفقر بؤس مطلق و لا الثروة سعادة مطلقة. فكون الانسان منعما منوط برد فعله ازاء النعم، هل هو شكور أم كفور؟ و كونه بائسا يرتبط أيضا برد فعله ازاءها، هل هو صابر و مترفع؟ ام هو ساقط و متدهور و فاقد للارادة؟ و على أية حال فلابد من ملاحظة ان كون النعمة نعمة و كون النقمة نقمة يرتبط بنوعية رد فعلنا ازاءها، فنحن نستطيع ان نبدل جميع النقم الى نعم فضلا عن النقم التي تتجلى بصورة رحمة. و نحن قادرون أيضا أن نبدل جميع النعم الى مصائب فضلا عن النعم التي تصلنا بلباس البلاء.[12]
فلسفة وجود البلاء في حياة الائمة و الاولياء
1. الله تعالى قد اعد لتعليم و تربية روح الانسان برنامجين: برنامج تشريعي، و آخر تكويني، و تحتل الشدائد و الصعوبات مكانا لها في كلا البرنامجين.
ففي المنهاج التشريعي فرض العبادات، و في المنهاج التكويني جعل المصائب على رأس كل طريق يسلكه الانسان.
فالصوم و الحج و الجهاد و الانفاق و الصلاة كلها شدائد أوجدها التكليف الشرعي، و الصبر ازاءها و الاستقامة في ادائها يوجب تكميل النفوس و تربية الاستعدادات الرفعية للانسان. اما الجوع و الخوف و الخسارات المالية و فقدان الارواح فهي شدائد اوجدها النظام التكويني و يواجهها الانسان على الرغم منه.
و من هذا الباب ان الله تعالى اذا خص عبدا من عباده بلطف منه فهو يجعله عرض للشدائد و الجملة المشهورة "البلاء للولاء" تبين هذا الموضوع. فلابد ان يرى الانسان في دنياه الشدائد حتى يتعلم طريقة التخلص منها، و لابد ان يواجه الصعوبات حتى ينضج و يتكامل.[13] ففي حديث مروي عن الامام الباقر (ع) أنه قال: "َ إِنَّ اللَّهَ عزَّ و جلَّ ليَتَعَاهَدُ المؤمنَ بالبلاء كما يَتَعَاهَدُ الرَّجلُ أَهلهُ بالهديَّة من الغيبة و يحميه الدُّنيا كما يحمي الطَّبِيبُ المريضَ".[14] وعن الامام الصادق (ع) قال: " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عبداً غَتَّهُ بالبلاءِ غَتّا".[15]
و عن سعد بن طريف قال: كنت عند أبي جعفر (ع) فجاء جميل الأزرق فدخل عليه قال: فذكروا بلايا الشيعة و ما يصيبهم، فقال أبو جعفر (ع): إن أناسا أتوا علي بن الحسين (ع) و عبد الله بن عباس فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم قال: فأتيا الحسين بن علي( ع) فذكرا له ذلك. فقال الحسين (ع) و الله البلاء و الفقر و القتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين و من السيل إِلَى صِمْرِهِ. قلت: و ما الصِّمْرُ؟ قال: مُنْتَهَاهُ، و لوْ لا أَنْ تَكُونُوا كَذَلِكَ لَرَأَيْنَا أَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَّا.[16]
و عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " ان اشد الناس بلاءً الانبیاء ثم الذین یلونهم ثم الامثل فالامثل".[17]
فالبلاء كامواج البحر، فكما ان الانسان لا يتعلم السباحة الا اذا واجه تلك الامواج العاتية، كذلك لابد من خوض البلايا و التعرض للمصائب لاجل تربية الروح الانسانية، و من هنا يبتلي الله عبده المؤمن الذي يحبه لينمي فيه استعداداته ويجعل منها سباحا ماهرا في خضم امواج الحياة و لتنصل مواهبه و تتكامل شخصيته.
2. لاريب في وجود العلاقة الوثيقة بين البلاء و الثواب، و كما اشار الى هذه الحقيقة أمير المؤمنين (ع): " إن عظيم الأجر مقارن عظيم البلاء فإذا أحب الله سبحانه قوما ابتلاهم".[18] و عن أمير المؤمنين (ع) أيضا: " إِنَ البلاءَ لِلظَّالِمِ أَدَبٌ وَ لِلْمُؤْمِنِ امْتِحَانٌ وَ لِلْأَنْبِيَاءِ دَرَجَةٌ وَ للأَوْلِيَاءِ كرامةٌ ".[19] و في رواية سليمان بن خالد عن الامام الصادق (ع): "َ إِنَّهُ لَيَكُونُ لِلْعَبْدِ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ اللَّهِ فَمَا يَنَالُهَا إِلَّا بِإِحْدَى خَصْلَتَيْنِ إِمَّا بِذَهَابِ مَالِهِ أَوْ بِبَلِيَّةٍ فِي جَسَدِه".[20]
و في رواية عن الامام الرضا (ع) أنه قال: " الْمَرَضُ لِلْمُؤْمِنِ تَطْهِيرٌ وَ رَحْمَةٌ وَ لِلْكَافِرِ تَعْذِيبٌ وَ لَعْنَةٌ وَ إِنَّ الْمَرَضَ لا يَزَالُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى لَا يَكُونَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ".[21]
كذلك اشار أمير المؤمنين (ع) الى فلسفة ابتلاء المؤمنين قائلا: " وَ لَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ بَيْنَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ جَمَّ الْأَشْجَارِ دَانِيَ الثِّمَارِ مُلْتَفَّ الْبُنَى مُتَّصِلَ الْقُرَى بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ وَ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَ أَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ وَ رِيَاضٍ نَاضِرَةٍ وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ لَكَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلَاء".[22]
إذن فلسفة ابتلاء الاولياء الالهيين تربية الروح و تعزير قوى النفس و الوصول الى مراحل التكامل و التسامي المعنوي.[23]
4. الامر الآخر الذي ينبغي الالتفات اليه في قضية ابتلاء الاولياء و الصالحين هو أن هؤلاء القوم يمثلون الاسوة و القدوة لسائر الناس، فكيف يتسنى لهم ان يكون قدوة للآخرين و اسوة لهم في جميع الحالات و الحوادث و هم لم يتعرضوا للاختبار و الابتلاء و المحن، و حينئذ يبقى المحرومون و المعذبون بلا اسوة و لا قدوة يهتدون بهديها في هذا المجال.
[1] الشیخ الطوسي، الاقتصاد الهادي، ص 31.
[2] انظر: الاسئلة التالية،: 1052 (الموقع: 1268) و 936 (الموقع: 1166) و 685 (الموقع: 732).
[3] ترجمه بدایة المعارف الالهیة، مرتضی متقی نژاد، ج 1، ص 154.
[4] ابوعلي سینا، الهیات الشفاء، ص 117 – 119.
[5] المطهري، مرتضى، العدل الالهي، ص173- 174، ترجمة محمد عبد المنعم الخاقاني، الدار الاسلامية للنشر، قم.
[6] الحج، 61.
[7] العدل الالهي، ص181-182.
[8] تاریخ فلسفه ویل (فراغت) ترجمه دکتر عباس زریاب خوئي، ص 249 – 250، نقلا عن العدل الالهي، ص 182.
[9] نهج البلاغه، الرسالة رقم 45.
[10] اصول الفلسفة و روش رئالیسم= اصول الفلسفة و المذهب الواقعي، ج 5، ص 69؛ الاسفار الاربعة العقلیة، ج 7، ص 59 – 95.
[11] العدل الالهي، ص188.
[12] العدل الالهي، ص191- 197.
[13] العدل الالهي، ص 185- 186.
[14] الکلیني، اصول الکافي، ج 2، ص 255.
[15] الكافي ج : 2 ص : 253.
[16] بحارالأنوار ج : 64 ص : 246.
[17] الکلیني، اصول الکافي، ج 2، باب شدة ابتلاء المؤمن، ج 1.
[18] عبد الواحد بن محمد التمیمي الآمدي، غرر الحکم و در الکلم، الحکمة رقم 1736.
[19] مستدرک الوسائل،ج2 ،ص438.
[20] الکلیني، اصول الکافي، ج 2، باب شده ابتلاء المؤمن، ح 23.
[21] بحارالأنوار ج : 78 ص : 183.
[22] نهج البلاغة، الخطبة 192.
[23] لمزيد الاطلاع انظر: السؤال 1271 (الموقع: 2417) و 936 (الموقع: 1166) و 893 (الموقع: 1243) و 1764 (الموقع: 550).