ان حقیقة السجود : هو الخضوع والتذلل أو التطامن و المیل. وهو واجب لقوله تعالی:( یا أیها الذین آمنوا ارکعوا واسجدوا)،ثم ان هناک قضیة لابد من الالتفات الیها وهی: ان الشیعة تسجد علی التراب لا انها تسجد للتراب، لان السجود لغیر الله تعالی شرک بالله تعالی باتفاق علماء الشیعة، ثم قد یقال لماذا تسجدون علی التراب خاصة؟ جوابه:اننا نتبع فی ذلک سنة النبی الاکرم (ص) حیث ورد فی المصادر المعتبرة عند اهل السنة ان السجود اولا علی التراب، ثم علی ماینبت فیها من غیر الماکول والملبوس عادة، ثم مع الاضطرار یسجد علی اللباس، نکتفی هنا بذکر واحدة من هذه الروایات لکل فرض ونترک التفصیل للجواب التفصیلی:
1- السجود علی الارض: ما رواه مسلم فی صحیحه: "جعلت لنا الأرض کلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء".
2- السجود علی ما تنبته الارض: روی البخاری فی صحیحه: "أن أم سلیم سألت رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم أن یأتیها فیصلی فی بیتها فتتخذه مصلى فأتاها فعمدت إلى حصیر فنضحته بماء فصلى علیه وصلوا معه".
3- السجود علی اللباس حال الاضطرار: روی البخاری حدیث انس قال :" کنا نصلی مع النبی صلى الله علیه وآله وسلم فیضع احدنا طرف الثوب من شدة الحر فی مکان السجود".
اذا الشیعة تعتمد سنة الرسول (ص) التی رویت فی المصادر المعتبرة عند اهل السنة.
یبقی سوال وهو: لماذا التاکید علی تربة الامام الحسین علیه السلام:
جوابه: ان تربة الامام الحسین علیه السلام کسائر التراب ولایوجد مبرر لاستثنائها،هذا اولا،وثانیا: ان السجود علیها لیس واجبا بل هو امر مستحب، وثالثا: إن أئمة أهل البیت (ع) کانوا یؤکدون على ذلک. و رابعا: ان تربة الامام تنطوی علی الکثیر من الدلالات العقائدیة والجهادیة والتاریخیة و النفسیة التی ینبغی الاستفادة منها.
ثم ان هناک روایات تشیر الى علة السجود على التربة حیث قال الامام الصادق(ع): السُّجُودَ خُضُوعٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَا یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ عَلَى مَا یُؤْکَلُ أَوْ یُلْبَسُ، لِأَنَّ أَبْنَاءَ الدُّنْیَا عَبِیدُ مَا یَأْکُلُونَ وَ یَلْبَسُونَ، وَ السَّاجِدُ فِی سُجُودِهِ فِی عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَا یَنْبَغِی أَنْ یَضَعَ جَبْهَتَهُ فِی سُجُودِهِ عَلَى مَعْبُودِ أَبْنَاءِ الدُّنْیَا الَّذِینَ اغْتَرُّوا بِغُرُورِهَا، وَ السُّجُودُ عَلَى الْأَرْضِ أَفْضَلُ لِأَنَّهُ أَبْلَغُ فِی التَّوَاضُعِ وَ الْخُضُوعِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَ.
مسالة السجود على التربة من المسائل التی وقع البحث فیه واعتبرت –جهلاً اوعناداً- من المؤاخذات التی تواخذ بها الشیعة، والحال ان المنصف فی الحکم لو اراد دراسة الامور بموضوعیة لخرج بنتیجة معاکسة تماما لما نسب للشیعة لان الشیعة تسجد على التربة لا للتربة لان للسجود صیغتین:
أ - السجود للشئ .
ب - السجود على الشئ . أما الأول فهو حالة من حالات الشرک بلا خلاف، والشیعة تحرم ذلک البتة لأنه سجود لغیر الله وهذا لا یحتاج منا إلى کبیر عناء لاثباته فلتراجع فتاوى علماء الشیعة فی ذلک، و من هنا نحاول دراسة القضیة بموضوعیة ونسلط الاضوء على جمیع ابعادها لنرى حقیقة الامر کما هی.
ومن المناسب ان نشیر الى منهجیة البحث حیث ندرس القضیة ضمن النقاط التالیة:
*تعریف السجود.
*بیان ان القضیة فقهیة ولیست کلامیة وعقائدیة.
*استعراض الروایات الواردة وتصنیفها.
*بیان السبب الذی جعل الشیعة یاخذون معهم قطعة من الطین المجفف وخاصة الماخوذة من ارض کربلاء المقدسة.
تعریف السجود:
عرف السجود على الأرض:
لغة:بانه هو الخضوع والتذلل أو التطامن و المیل.
وشرعا: وضع بعض الجبهة مکشوفة على الأرض أو غیرها من المصلی، لخبر : "إذا سجدت فمکن جبهتک ( من الأرض ) ولا تنقر نقرا"[1] وخبر خباب بن الأرت :" شکونا إلى رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم حر الرمضاء فی جباهنا وأکفنا فلم یشکنا"[2]. وهو فرض بالإجماع - لقوله تعالى: ( یا أیها الذین آمنوا ارکعوا واسجدوا )[3]
القضیة فقهیة ولیست کلامیة
من الواضح ان هذه القضیة من القضایا الفقهیة ولیست من المسائل الکلامیة، لانها تتعلق بفعل المکلف،ثم ان الاختلاف فی المسائل الفقهیة لیس قلیلا، وخیر دلیل على ذلک اننا نرى المذاهب السنیة الاساسیة مقسمة الى اربعة مذاهب رئیسیة تختلف فی اکثر المسائل الفرعیة.[4]
استعراض الروایات الواردة فی السجود وتصنیفها
ان الروایات الواردة فی باب السجود یمکن تصنیفها الى ثلاثة اصناف هی:
1- الروایات التی یؤکد على السجود على الارض.
2- الروایات الى تشیر الى السجود على النبات کالحصیر والفحل[5] والخمرة.[6]
3- الروایات التی تشیر الى السجود على الثیاب القطنیة او الصوفیة.[7]
القسم الاول: الروایات التی تؤکد على السجود على الارض
1-حدیث " جعلت لی الأرض مسجدا وطهورا "
وفی لفظ مسلم: "جعلت لنا الأرض کلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء"
وفی لفظ الترمذی: "جعلت لی الأرض کلها مسجدا وطهورا" عن علی علیه السلام و عبد الله بن عمر و أبی هریرة و جابر و ابن عباس و حذیفة و أنس و أبی أمامة و أبی ذر.
وفی لفظ البیهقی :" جعلت لی الأرض طهورا ومسجدا".
وفی لفظ له أیضا:" جعلت لی الأرض طیبة ومسجدا وأیما أدرکته الصلاة صلى حیث کان"[8]
2- حدیث أبی ذر قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم " الأرض لک مسجد فحیثما أدرکت الصلاة فصل" [9].
3-حدیث ابن عباس:" إن النبی (ص) سجد على الحجر"[10].
4-حدیث أبی سعید الخدری قال: "أبصرت عینای رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم وعلى أنفه وجبهته أثر الماء والطین"[11].
5-حدیث رفاعة بن رافع : " ثم یکبر فیسجد فیمکن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتستوی"[12].
6-حدیث ابن عباس و أنس و بریدة بإسناد صحیح :" ثلاثة من الجفاء: یمسح جبهته قبل أن یفرغ من صلاته". وفی لفظ وائلة بن الأسقع:" لا یمسح الرجل جبهته من التراب حتى یفرغ من الصلاة" [13]
7-حدیث جابر بن عبد الله قال:" کنت أصلی مع رسول الله (ص) الظهر فأخذ قبضة من حصى فی کفی لتبرد حتى أسجد علیها من شدة الحر".
وفی لفظ لأحمد :" کنا نصلی مع رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم الظهر وأخذ بیدی قبضة من حصى فأجعلها فی یدی الأخرى حتى تبرد ثم أسجد علیها من شدة الحر"
وفی لفظ البیهقی :" کنت أصلی مع رسول الله (ص) صلاة الظهر فآخذ قبضة من الحصى فی کفی حتى تبرد وأضعها بجبهتی إذا سجدت من شدة الحر"
وقال البیهقی:..... و لو جاز السجود على ثوب متصل به لکان ذلک أسهل من تبرید الحصى فی الکف ووضعها للسجود علیه وبالله التوفیق.[14]
8-حدیث أنس بن مالک:" کنا نصلی مع رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم فی شدة الحر فیأخذ أحدنا الحصباء فی یده فإذا برد وضعه وسجد علیه".[15]
9- حدیث خباب بن الأرت قال: "شکونا إلى رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم شدة الرمضاء فی جباهنا و أکفنا فلم یشکنا".[16]
10-حدیث عمر بن الخطاب :" مطرنا من اللیل فخرجنا لصلاة الغداة فجعل الرجل یمر على البطحاء فیجعل فی ثوبة من الحصباء فیصلی علیه، فلما رأى رسول الله (ص) ذلک قال: ما أحسن هذه البساط، فکان ذلک أول بدء الحصباء".
واخرج ابو داود حدیث ابن عمر:" مطرنا ذات لیلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل یأتی بالحصى فی ثوبه فیبسطه تحته"[17].
11- حدیث عیاض بن عبد الله القرشی:" رأى رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رجلا یسجد على کور عمامته فأومأ بیده: إرفع عمامتک وأومأ إلى جبهته"[18].
12-حدیث علی أمیر المؤمنین علیه السلام:" إذا کان أحدکم یصلی فلیحسر العمامة عن جبهته"[19].
13-حدیث نافع: "إن عبد الله بن عمر کان إذا سجد و علیه العمامة یرفعها حتى یضع جبهته بالأرض"[20].
14-حدیث أبو عبیدة:" إن ابن مسعود کان لا یصلی- أو لا یسجد- إلا على الأرض"[21].
وغیر ذلک من الاحادیث فی هذا القسم والتی تؤکد جمیعها على السجود على التربة.
القسم الثانی: - فیما ورد من السجود على غیر الأرض من دون أی عذر
1-حدیث أنس بن مالک:" إن جدته ملکیة دعت رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم لطعام صنعته له فأکل منه ثم قال قوموا فلأصلی بکم، قال أنس : فقمت إلى حصیر لنا قد اسود من طول ما لبث فنضحته بماء فقام رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم وصففت والیتیم وراءه والعجوز من ورائنا"[22].
وعنه أیضا: أن أم سلیم سألت رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم أن یأتیها فیصلی فی بیتها فتتخذه مصلى فأتاها فعمدت إلى حصیر فنضحته بماء فصلى علیه وصلوا معه"[23].
وعنه أیضا قال :" صنع بعض عمومتی للنبی طعاما، فقال للنبی صلى الله علیه واله وسلم: إنی أحب أن تأکل فی بیتی وتصلی فیه ، قال: فأتاه وفی البیت فحل من هذه الفحول فأمر بناحیة منه فکنس ورش فصلى وصلینا معه"[24].
2-حدیث ابن عباس : " کان رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم یصلی على الخمرة"[25].
3-حدیث أبی سعید الخدری :" أنه دخل على النبی صلى الله علیه وآله وسلم فرأه یصلی على حصیر یسجد علیه"[26].
4-حدیث میمونة أم المؤمنین :" کان رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم یصلی وأنا حذائه وربما أصابنی ثوبه إذا سجد وکان یصلی على خمرة"[27].
وغیر ذلک من الاحادیث الکثیرة التی لم نذکره روما للاختصار.
القسم الثالث: الروایات التی وردت فی السجود على غیر الارض لعذر
نکتفی بحدیث انس بن مالک:"کنا اذا صلینا مع النبی صلى الله علیه وآله وسلم فلم یستطع احدنا ان یمکن جبهته من الارض من شدة الحر طرح ثوبه ثم سجد علیه".
وفی لفظ البخاری: " کنا نصلی مع النبی صلى الله علیه وآله وسلم فیضع احدنا طرف الثوب من شدة الحر فی مکان السجود".
وفی لفظ مسلم:"کنا نصلى مع النبی صلى الله علیه وآله وسلم فی شدة الحر، فاذا لم یستطع [28] احدنا ان یمکن جبهته من الارض بسط ثوبه فسجد علیه"[29].
وغیر ذلک من الاحادیث .
والمتتبع لهذه الاحادیث یرى بوضوح انها ترکز على الارض اولا ثم ما ینبت عنها ثانیا من غیر الماکول والملبوس،ثم مع الاضطرار یسجد على الثوب، ومن هنا نرى إن علماء مدرسة أهل البیت (ع) ومن أقوال أئمتهم یوجبون أن یکون موضع الجبهة فی الصلاة من الأرض أو ما أنبتته الأرض مما لا یؤکل ولا یلبس فی الغالب.[30]
اما لماذا نتخذ قطعة من الطین المجفف ونحملها معنا؟ فلعدة اسباب منها:
اولا: الاطمئنان من طهارتها لان من شروط المسجود علیه ان یکون طاهرا. والاطمئنان باباحتها لان من شروط المسجود علیه الاباحة.
ثانیا: ان التراب غیر متوفر فی الغالب خاصة فی هذا الزمان الذی تکون البیوت مفروشة بانواع الفرش.
اما لماذا نختار التربة من تربة الامام الحسین علیه السلام؟
جوابه: اولا: لایوجد فقیه شیعی یوجب ذلک،بل السجود یصح على ای ارض کانت بشرط الطهارة والاباحة کما قلنا ،نعم السجود على تربة الامام الحسین علیه السلام امر مستحب.[31]
وثانیا: السجود على التربة الحسینیة یمثل حالة من حالات السجود على الأرض وإجماع المسلمین على صحة السجود على الأرض وترابها قائم فلا یوجد مبرر لاستثناء تربة الحسین(ع).
ثالثا : إن أئمة أهل البیت (ع) کانوا یؤکدون على مسألة السجود على التربة الحسینیة والإمام علی بن الحسین (ع) أول من سجد علیها وکل أئمة أهل البیت علیهم السلام کان یسجدون علیها ویؤکدون على " استحباب السجود علیها کما جاء عن الإمام الصادق (ع) " إن السجود على تربة أبی عبد الله الحسین یخرق الحجب السبع [32]"
رابعا: هنالک دلالات کبیرة فی السجود على تربة سید الشهداء (ع) لا تخفى على الألمعی منها
1 - الدلالة العقائدیة : عمر بن سعد غداة یوم عاشوراء صلى بجیشه صلاة الصبح جماعة ثم قتل الصلاة فی ظهیرة نفس الیوم بقتله سید الشهداء ، ونحن بصلاتنا على تربة الحسین نعلن أننا لا نصلی صلاة میتة مثل صلاة عمر بن سعد وأمیره یزید وأبیه ومن ولاه، بل نحن نصلی صلاة الحسین وأبیه وجده، وهذا ما یکرس مفهوم الولاء لأهل البیت (ع) عند شیعتهم ولهذا رکز الأئمة (ع) على التذکیر بتربة الحسین (ع) التی یعنی السجود علیها تمام التسلیم والخضوع لله بانتهاج نهج أولیائه.
2 - الدلالة التاریخیة : حاول البعض طمس معالم یوم الغدیر الذی بویع فیه لعلی (ع) بالخلافة، وعاشوراء کانت فی عهد بنی أمیة وما أدراک ما بنو أمیة ، والتربة الحسینیة وثیقة تاریخیة حیة تحمل شواهد الجریمة التی نفذها الحکم الأموی یوم العاشر من محرم ، وإذا کانت الأجهزة الظالمة عبر التاریخ قد مارست أسالیب المصادرة لقضیة کربلاء، وما زال امتدادهم إلى یومنا هذا ، فإن الأئمة من أهل البیت (ع) رسخوا فی وعی الأمة وفی وجدان الأجیال حالة التعاطی والارتباط بقضیة الحسین (ع) من خلال الإحیاء والرثاء والبکاء والزیارة وفی هذا المسار تأتی مسألة التأکید على التربة الحسینیة.
3 - الدلالة الجهادیة: التربة الحسینیة إحدى صیغ التجذیر للوهج الثوری والجهادی فی حس الجماهیر المسلمة، وهذا ما تحتاج إلیه کل الأمة الإسلامیة، خاصة ونحن نعیش فترة یواجه فیها المد الإسلامی بکل أنواع الحروب، والتعامل مع هذه التربة لیس تعاملا مع کتلة ترابیة جامدة وإنما هو تعامل مع مزیج متحرک من مفاهیم الثورة وقیم الجهاد ومضامینه،وغیرذلک من الدلالات الاخلاقیه والسیاسیة والعقائدیة السامیة.[33]
وفی الختام نقول: ماذنب الشیعة اذا اقتفوا اثر رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم وعمل وفقا لسنته ومنهجه والتزموا بالمتیقن من فعله وامره وترکوا المشکوک فی تشریعه وهو السجود على الثیاب والفرش من غیر ضرورة.
ثم ان هناک روایات تشیر الى علة النهی عنِ السجود على الماکول و الملبوسِ دون الأرض و ما أنبتت من سواهما،منها الروایة التالیة:
قَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَکَمِ- لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) : أَخْبِرْنِی عَمَّا یَجُوزُ السُّجُودُ عَلَیْهِ وَ عَمَّا لَا یَجُوز.ُقَالَ علیه السلام: السُّجُودُ لَا یَجُوزُ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ أَوْ عَلَى مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ، إِلَّا مَا أُکِلَ أَوْ لُبِسَ. فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا الْعِلَّةُ فِی ذَلِکَ؟ قَالَ: لِأَنَّ السُّجُودَ خُضُوعٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَا یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ عَلَى مَا یُؤْکَلُ أَوْ یُلْبَسُ، لِأَنَّ أَبْنَاءَ الدُّنْیَا عَبِیدُ مَا یَأْکُلُونَ وَ یَلْبَسُونَ، وَ السَّاجِدُ فِی سُجُودِهِ فِی عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَا یَنْبَغِی أَنْ یَضَعَ جَبْهَتَهُ فِی سُجُودِهِ عَلَى مَعْبُودِ أَبْنَاءِ الدُّنْیَا الَّذِینَ اغْتَرُّوا بِغُرُورِهَا، وَ السُّجُودُ عَلَى الْأَرْضِ أَفْضَلُ لِأَنَّهُ أَبْلَغُ فِی التَّوَاضُعِ وَ الْخُضُوعِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَ.[34]
[1] رواه ابن حبان فی صحیحه.
[2] رواه البیهقی فی السنن.
[3] سورة الحج : آیة 77.
[4] لمزید الاطلاع انظر موسوعة الفقه على المذاهب الاربعة لعبد الرحمة الجزیری.
[5] حصیر کبیر مصنوع من سعف النخل.
[6] حصیر صغیر مصنوع من سعف النخل.
[7] السجود على التربة الحسینیة، العلامة الامینی/ص13.
[8] صحیح البخاری:1/86/113،صحیح مسلم:2/64،صحیح النسائی:2/32،صحیح ابی دواد:2/114،السنن الکبرى:2/433،435.
[9] صحیح النسائی:2/37.
[10] اخرجه الحاکم فی مستدرکه :3/473 وصححه والذهبی.
[11] صحیح البخاری:1/163،198،2/253و256و258و259،سنن ابی داود:1/143و144، السنن الکبرى:2/104.
[12] اخرجه البیهقی فی السنن الکبرى:2/102.
[13] اخرجه البزار والطبرانی راجع مجمع الزوائد:2/83-84 باب مسح الجبهة فی الصلاة.
[14] مسند احمد:1/327،السنن الکبرى للبیهقی:2/105.
[15] السنن الکبرى:2/106.
[16] السنن الکبرى:2/105و107، نیل الاوطار:2/268.
[17] ابو داود:1/75، السنن الکبرى:2/440.
[18] السنن الکبرى:2/105.
[19] السنن الکبرى:2/105.
[20] تفس المصدر.
[21] اخرجه الطبرانی فی الکبیر :9/355،وعنه فی مجمع الزوائد :2/57.
[22] اخرجه البخاری فی صحیحه:1/101،وفی صحیح النسائی2/57.
[23] المصدرنفسه.
[24] سنن ابن ماجة:1/255.
[25] اخرجه الترمذی فی الصحیح:2/126.
[26] صحیح مسلم:2/62و126.
[27] البخاری:1/101.مسلم:2/128.
[28] فی لفظ ابن ماجة: لم یقدر
[29] البخاری:1/101، مسلم:2/109، ابن ماجة:1/321، ابو داود:1/106.
[30] انظر العروة الوثقى الجزء الاول باب السجود ما یصح السجود علیه.
[31] انظر تحریر الوسیلة للامام الخمینی (ره) الجزء الاول باب ما یصح السجود علیه.
[32] وسائل الشیعة: ج6 ص 23.
[33] بنور فاطمة اهتدیت: عبد المنعم حسن ص203- 204 نقلا عن: التشیع - السید عبد الله الغریفی صفحة 206.
[34] من لا یحضره الفقیه، ج1، ص: 273